البيت الأبيض يلتزم الصمت بشأن إمكانية مقابلة بايدن لنتنياهو بواشنطن

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي. 8 يونيو 2024 - REUTERS
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي. 8 يونيو 2024 - REUTERS
دبي-الشرقوكالات

أحجم البيت الأبيض، الأحد، عن الكشف عما إذا كان الرئيس الأميركي جو بايدن سيلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما يزور واشنطن الشهر المقبل لإلقاء خطاب في الكونجرس.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في مقابلة مع CBS: "ليس لدي ما أعلنه اليوم"، مضيفاً أن الرجلين على "تواصل مستمر".

ولفت سوليفان إلى أن نتنياهو "قادم لإلقاء خطاب في الكونجرس.. وأن الرئيس يتحدث معه طوال الوقت".

وعبر سوليفان عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين في غزة قبل زيارة نتنياهو لواشنطن. 

ودعا المسؤول الأميركي حركة "حماس" إلى أن تقول ببساطة "نعم"، وتوافق على المقترح المطروح على الطاولة لتحقيق ذلك.

ومن المقرر أن يلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي خطاباً أمام الكونجرس الأميركي بمجلسيه في 24 يوليو المقبل، بحسب ما أعلن زعيما الحزب الجمهوري في مجلسي النواب والشيوخ، الخميس الماضي.

وتأتي زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة وسط ضغوط متزايدة تتعرّض لها تل أبيب للتوصل مع "حماس" لاتفاق ينهي الحرب الدائرة بين الطرفين منذ 8 أشهر، والتي تسببت بعزلة دبلوماسية متزايدة لإسرائيل، بسبب حصيلة ضحاياها المرتفعة في قطاع غزة.

وكانت وسائل إعلام أميركية أفادت بأن نتنياهو سيلبي دعوة قادة الكونجرس لإلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ في 13 يونيو الجاري، لكن مكتب رئيس الوزراء ما لبث أن نفى صحة هذه المعلومة.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها، إن موعد كلمة نتنياهو أمام الكونجرس "لم يتم تحديده بشكل نهائي"، لكنه حتماً لن يكون في 13 يونيو لتعارض هذا التاريخ مع عطلة يهودية.

ويواجه نتنياهو انتقادات شديدة بسبب أعداد الضحايا المدنيين في الحرب الدائرة بقطاع غزة، الأمر الذي أدى إلى تصعيد التوتر مع الرئيس جو بايدن الذي أعرب، الثلاثاء الماضي، عن اعتقاده بوجود "كل الأسباب" التي ترجح أن نتنياهو يتعمد إطالة أمد الحرب على غزة "من أجل أسباب سياسية تخصه".

وعرض بايدن مؤخراً ما وصفه بأنه خطة إسرائيلية لإنهاء النزاع الدامي في غزة على 3 مراحل تتضمن وقفاً لإطلاق النار، وتحرير جميع المحتجزين، وإعادة إعمار القطاع الفلسطيني المدمر.

وأكد مكتب نتنياهو أن الحرب التي أشعلها هجوم 7 أكتوبر الماضي ستتواصل حتى يتم تحقيق جميع "أهداف" إسرائيل، بما في ذلك تدمير قدرات "حماس" العسكرية.

وكان رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون أعلن، الأسبوع الماضي، أن قادة الكونجرس الديمقراطيين والجمهوريين وجّهوا إلى نتنياهو دعوة لإلقاء خطاب أمام المشرّعين الأميركيين في غضون أسابيع.

ووجّه جونسون إلى نتنياهو دعوة وقّعها القادة الأربعة للحزبين الديمقراطي والجمهوري في مجلسي النواب والشيوخ لإلقاء خطاب أمام الكونجرس بمجلسيه.

وجاء في نص الدعوة: "إننا ننضم إلى دولة إسرائيل في كفاحكم ضد الإرهاب، وبخاصة أن (حماس) تواصل احتجاز مواطنين أميركيين وإسرائيليين رهائن وقادتها يعرّضون الاستقرار الإقليمي للخطر".

ومن المرجح أن تؤدي تلبية نتنياهو لهذه الدعوة إلى إحراج زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر الذي كان قد دعا في مارس الماضي، إلى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل، بحسب وكالة "فرانس برس".

والدعوة التي وجهها شومر، أعلى سياسي أميركي يهودي منتخب في تاريخ الولايات المتحدة، هي الأشد بحق إسرائيل حتى الآن من جانب مسؤول أميركي كبير منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر.

وأتت دعوة شومر يومها في خضم ضغوط متزايدة من إدارة بايدن على نتنياهو لتقليل عدد المدنيين الفلسطينيين الذين يُقتلون في غزة، والسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى القطاع المحاصر والمهدّد بمجاعة.

ويومها اعتبر شومر نتنياهو واحداً من 4 "عقبات رئيسية" أمام السلام، إلى جانب حماس وزعيم السلطة الفلسطينية محمود عباس والإسرائيليين اليمينيين المتطرفين.

وعلى الرغم من أن شومر وقع على الدعوة الموجهة إلى نتنياهو، إلا أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي لن تكون موضع ترحيب من قبل شخصيات عدة من الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي. 

قال شومر في بيان، الخميس الماضي، إنه شارك في توجيه الدعوة إلى نتنياهو، على الرغم من "الخلافات الواضحة والعميقة؛ لأن علاقة أميركا مع إسرائيل متينة، وتتجاوز شخصاً واحداً أو رئيس وزراء".

تصنيفات

قصص قد تهمك