مسؤول أميركي: الاتفاق مع الحركة يظل خياراً واقعياً حال فشل مقترح وقف حرب غزة

إدارة بايدن تدرس "صفقة أحادية" مع "حماس" لإطلاق سراح أميركيين

لحظة وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مطار بن غوريون في تل أبيب. 10 يونيو 2024 - AFP
لحظة وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مطار بن غوريون في تل أبيب. 10 يونيو 2024 - AFP
دبي-الشرق

قال مسؤولون أميركيون، الاثنين، إن إدارة الرئيس جو بايدن بحثت إمكانية التفاوض من أجل إبرام "صفقة أحادية" مع حركة "حماس" لإطلاق سراح 5 محتجزين أميركيين في غزة، وسط تصاعد السجال بين واشنطن و الحركة بشأن قبول المقترح الأخير لوقف إطلاق النار في القطاع.

وأضاف المسؤولون لشبكة NBC الأميركية، أن مثل هذه المفاوضات لن تشمل إسرائيل، وسيتم إجراؤها من خلال وسطاء قطريين، كما في المفاوضات الحالية الرامية إلى التوصل لاتفاق بين "حماس" وإسرائيل لوقف الحرب في غزة، وتبادل المحتجزين.

ويأمل مسؤولون في إدارة بايدن، استعادة 5 محتجزين أميركيين، ورفاة 3 آخرين يُعتقد أنهم لقوا حتفهم خلال هجوم 7 أكتوبر الماضي على يد "حماس"، التي نقلت جثثهم بعد ذلك إلى غزة، بحسب شبكة NBC.

من هم الأميركيون الخمسة المحتجزون في غزة؟

  • إيدان ألكسندر
  • ساجي ديكل-تشن
  • هيرش جولدبرج-بولين
  • عمر نيوترا
  • كيث سيجل

الأميركيون الثلاثة الذين يعتقد أنهم لقوا حتفهم:

  • إيتاي تشين
  • جودي وينشتاين
  • جاد حجي

ضغوط سياسية

وبحسب NBC، لا يعرف المسؤولون ما الذي قد تقدمه واشنطن لـ"حماس" مقابل إطلاق سراح المحتجزين الأميركيين، لكنهم قالوا إن الحركة قد يكون لديها "حافز لعقد صفقة أحادية مع الولايات المتحدة، لأن ذلك سيزيد على الأرجح من التوتر في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب"، كما سيفرض ضغوطاً سياسية داخلية إضافية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وذكر أحد المسؤولين الأميركيين، أن "فكرة محاولة التفاوض على اتفاق بين إدارة بايدن و(حماس) تظل خياراً واقعياً جداً حال فشل المقترح الأميركي الحالي في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة".

وقدّم بايدن مؤخراً مقترح خطة من 3 مراحل لإنهاء الحرب في غزة، وقال إن المرحلة الأولى من المفترض أن تستمر 6 أسابيع وتشمل وقف إطلاق النار على نحو "كامل وشامل"، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالقطاع، وإطلاق سراح عدد من المحتجزين مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين.

ولفت أحد المسؤولين الأميركيين السابقين للشبكة إلى أن "المناقشات الداخلية" تجري وسط توقعات بأن يزيد الاتفاق الأميركي المحتمل مع "حماس" الضغط على نتنياهو، للموافقة على مقترح وقف إطلاق النار الأخير، الذي وصفه بايدن بأنه "مقترح إسرائيلي".

بلينكن في الشرق الأوسط

ويأتي هذا بالتزامن مع وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى منطقة الشرق الأوسط، الاثنين، على أمل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وسط جهود حثيثة تبذلها واشنطن لإنهاء حرب غزة.

والتقى بلينكن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، ومن المقرر أن يعقد اجتماعاً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت في إسرائيل في وقت لاحق الاثنين.

وطالب وزير الخارجية الأميركي قبيل مغادرته القاهرة متجهاً إلى اسرائيل الحكومات في منطقة الشرق الأوسط بـ"الضغط على (حماس)" لقبول مقترح هدنة في غزة.

وقال بلينكن في تصريحات صحافية موجّهة إلى "الحكومات في أنحاء المنطقة"، إنه "إذا كنتم تريدون وقف إطلاق النار، فاضغطوا على (حماس) لتقول نعم"، في إشارة إلى مقترح بايدن.

 

وفي المقابل، اعتبر سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحركة "حماس" في الخارج لوكالة "رويترز"، تصريحات بلينكن بشأن وقف إطلاق النار في غزة بأنها "منحازة لإسرائيل"، وإن موقفه "يمثل عقبة حقيقية أمام التوصل إلى اتفاق".

وأردف: "خطاب بلينكن خلال زيارته للقاهرة هو مثال للانحياز لإسرائيل وتوفير الغطاء الأميركي للمحرقة التي يمارسها الاحتلال في غزة"، لافتاً إلى أن "هذه المواقف هي المعيق الحقيقي أمام التوصل لأي اتفاق".

وفي سياق تشديد الولايات المتحدة الضغط، الإثنين، للدفع باتجاه هدنة، طلبت واشنطن من مجلس الأمن التصويت، الاثنين، على مشروع قرار يدعو إسرائيل وحركة "حماس" إلى وقف إطلاق النار.

تصنيفات

قصص قد تهمك