الخلافات الحدودية مع الصين وباكستان على رأس أولويات حكومة مودي الجديدة في الهند

وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشانكار يتحدث خلال لقاء مع وزير خارجية الدومينيكان روبرتو ألفاريز (خارج الإطار) في إطار زيارة رسمية إلى جمهورية الدومينيكان. 28 أبريل 2023 - AFP
وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشانكار يتحدث خلال لقاء مع وزير خارجية الدومينيكان روبرتو ألفاريز (خارج الإطار) في إطار زيارة رسمية إلى جمهورية الدومينيكان. 28 أبريل 2023 - AFP
بومباي -رويترز

قال وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جيشانكار، الثلاثاء، بعد توليه منصبه لولاية ثانية على التوالي، إن الهند ستركز على إيجاد حلول لقضايا الحدود العالقة مع الصين والأمن الحدودي مع باكستان، التي أدت إلى توتر العلاقات بين نيودلهي والبلدين منذ فترة طويلة.

وأضاف جايشانكار، أن "العلاقات والمشكلات مع الصين وباكستان مختلفة. فيما يتعلق بالصين، لا تزال هناك بعض القضايا على الحدود وسينصب تركيزنا على كيفية حلها".

وتابع: "مع باكستان، نرغب في إيجاد حل لقضية الإرهاب عبر الحدود المستمرة منذ سنوات. لا يمكن أن تكون هذه سياسة حسن الجوار".

وهنأ رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف وشقيقه الأكبر ورئيس الوزراء السابق نواز، عبر منصة "إكس"، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بعدما أدى، الأحد، اليمين الدستورية لولاية ثالثة في حفل كبير أقيم في قصر راشتراباتي بهافان، القصر الرئاسي في نيودلهي، حضره زعماء 7 دول إقليمية، ما يؤكد سياسة "الجوار أولاً" التي تنتهجها الحكومة. 

وكشف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الاثنين، عن حكومته الائتلافية بعد انتكاسة مفاجئة في الانتخابات أفقدت حزبه القومي الهندوسي الغالبية المطلقة في البرلمان.

وأدى أعضاء حكومة مودي البالغ عددهم 71، اليمين الدستورية، الأحد، بعده مباشرة، وبينهم 11 عضواً من حلفاء الائتلاف حصلوا على حقائبهم مقابل دعمهم له، ومن بين هذه الحقائب 5 من أهم 30 منصباً وزارياً.

لكن الأعضاء القدامى في حزب "بهاراتيا جاناتا" الذي يتزعمه مودي، يهيمنون على القائمة، مع عدم تغيير المناصب الرئيسية ما يشير إلى استمرار السياسة السابقة.

وتشترك الهند والصين في حدود يبلغ طولها 3800 كيلومتر (2400 ميل)، تم ترسيم جزء كبير منها بشكل لم يتم التوافق عليه، إذ خاضت الدولتان المسلحتان نووياً حرباً عليها في عام 1962، كما انخرط الجانبان في مواجهة عسكرية منذ يوليو 2020، عندما لقي ما لا يقل عن 20 جندياً هندياً وأربعة جنود صينيين مصرعهم، في أسوأ اشتباكات منذ خمسة عقود.

كما خاضت الهند وباكستان، المسلحتان نووياً أيضاً، 3 حروب، بينها اثنتان للسيطرة على منطقة كشمير المتنازع عليها في جبال الهيمالايا، كما تدهورت العلاقات بينهما منذ أن نُسب التفجير الذي وقع في عام 2019، على قافلة عسكرية هندية في كشمير، إلى مسلحين متمركزين في باكستان، ما دفع نيودلهي إلى تنفيذ غارة على قاعدة للمتشددين في باكستان.

تصنيفات

قصص قد تهمك