بيتر بليجريني يؤدي اليمين الدستورية رئيساً لسلوفاكيا

الرئيس السلوفاكي المنتخب بيتر بيليجريني يؤدي اليمين الدستورية خلال تنصيبه في العاصمة براتيسلافا- 15 يونيو 2024 - Reuters
الرئيس السلوفاكي المنتخب بيتر بيليجريني يؤدي اليمين الدستورية خلال تنصيبه في العاصمة براتيسلافا- 15 يونيو 2024 - Reuters
براتيسلافا-أ ف ب

أدى بيتر بليجريني، حليف رئيس الوزراء المشكك في سيادة أوكرانيا روبرت فيكو، اليمين الدستورية، رئيساً جديداً لسلوفاكيا، السبت، متعهداً بتوحيد الدولة الواقعة وسط أوروبا والتي تشهد استقطاباً سياسياً حاداً.

ويرى محللون أن عزلة سلوفاكيا على الساحة الدولية ستزداد مع انتخاب بليجريني رئيساً، بينما يتوقعون أن تزيد الحكومة من خطابها المؤيد لروسيا بعد أن أصبح حليفها رئيساً للبلاد.

وحكم رئيس الحكومة الشعبوي روبرت فيكو، الذي أُصيب بطلق ناري في 15 مايو الماضي، بلداً منقسماً بشدة منذ سنوات بين مؤيدين لأوروبا من جهة، ومعسكر ذوي الميول القومية من جهة أخرى.

وقال بليجريني الذي فاز بـ53% من الأصوات في الانتخابات التي جرت خلال أبريل الماضي،في خطاب تنصيبه، إن "السياسة يجب ألا تقسم" السلوفاكيين، مضيفاً أنها "يجب ألا تصبح محركاً للمشاعر السلبية والمدمرة".

وهزم بليجريني الدبلوماسي المؤيد للغرب إيفان كوركوك، في انتخابات هيمنت عليها الانقسامات بشأن الحرب في أوكرانيا المجاورة.

وبذلك، حل على رأس الدولة محل زوزانا كابوتوفا التي لم تترشح للانتخابات.

ورغم أن مهامه فخرية إلا أن الرئيس في الوقت نفسه القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو الذي يصادق على المعاهدات الدولية ويُعين القضاة الرئيسيين.

ويرى محللون أن هذا قد يساعد فيكو على ممارسة نفوذه على القضاء وبالتالي تعزيز موقفه.

واعتبر الرئيس الجديد في خطابه السبت، أن بلاده منقسمة بـ"جدار عقلي مرتفع".

وأضاف: "اليوم، هذا الجدار ملطخ بالدماء. وإذا كنا لا نريد إضافة المزيد من الدماء إليه، يجب علينا هدم هذا الجدار معاً"، في إشارة إلى محاولة اغتيال فيكو.

وكان رئيس الحكومة الذي أُصيب بـ4 رصاصات أطلقها أحد الأشخاص لأسباب سياسية، أعلن أنه مستعد لاستئناف أنشطته في نهاية يونيو.

وفي هذا الإطار، أشار بليجريني (48 عاماً) السبت، إلى أن "رصاص القاتل لم يُضر بصحة رئيس الوزراء فحسب، بل أضر أيضاً بيقيننا أن شيئاً كهذا لن يحدث أبداً في سلوفاكيا".

وتعهد بـ"توحيد" البلاد التي مزقتها الانقسامات.

"عمل شاق"

الرئيس الجديد يُعد حليفاً قديماً لفيكو، الذي شكك في سيادة أوكرانيا وقطع المساعدات العسكرية عن كييف منذ توليه منصبه في أكتوبر العام الماضي.

وكانت الرئيسة المنتهية ولايتها كابوتوفا، التي تُعتبر مؤيدةً بشدة لأوكرانيا، بمثابة ثقل موازن للائتلاف الحكومي الذي يضم حزب "سمير" (Smer) بزعامة فيكو، وحزب "هلاس" (Hlas) بزعامة بليجريني، والحزب القومي السلوفاكي اليميني المتطرف.

وفاز فيكو بولاية رابعة كرئيس للحكومة خلال أكتوبر، مع اعتماد حزب "سمير" خطاباً غير مؤيد لأوكرانيا، متعهداً بـ"عدم منح كييف رصاصة واحدة".

وقبل أيام قليلة من رحلته الأولى إلى الخارج كرئيس حيث سيحل الاثنين محل فيكو في القمة الأوروبية غير الرسمية في بروكسل، أكد بليجريني أن "سلوفاكيا كانت وستظل وستبقى عنصراً قوياً في الاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، لكنها لن تخشى التحدث بصوت سيادي".

ويرى المحللون أن بليجريني سيكافح من أجل الحفاظ على حياده السياسي.

وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي توماس كوزياك: "لا أحد يُصدق ذلك. بالنسبة إليه، أن يصبح رئيساً غير حزبي سيكون معركة صعبة".

تصنيفات

قصص قد تهمك