يجتمع زعماء دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الاثنين، حيث من المقرر أن تتم مناقشة أهداف السياسة للسنوات الخمس المقبلة، من الدفاع إلى الاقتصاد، إضافة إلى تحديد المناصب العليا في التحالف.
وسيكون الاجتماع، غير الرسمي، أول تجمع للقادة منذ انتخابات البرلمان الأوروبي، التي عززت حضور قوى يمين الوسط واليمين المتطرف، ولكنها مهينة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز.
ومن المقرر أن يناقش الزعماء، المسؤولين الأوروبيين في مناصب رئاسة المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي، ومسؤول السياسة الخارجية، إضافة إلى التطرق للدورة التشريعية المقبلة ومدتها 5 سنوات، مع التركيز على القيم المشتركة والدفاع والقدرة التنافسية الاقتصادية.
ويبدأ الاجتماع، الاثنين، عند الساعة 18.00 مساءً (16.00 بتوقيت جرينتش). وتشارك رئيسة المفوضية الأوروبية في بداية المناقشات، ثمّ تنسحب أثناء العشاء الذي تتم خلاله مناقشة مسألة "المناصب العليا"، بما في ذلك منصبها.
وسيؤكد القادة الأوروبيين توجيهات "أجندتهم الاستراتيجية" في قمة نهاية يونيو، إذ من المقرر أن يحصل الزعماء قريباً على تقرير من إعداد ماريو دراجي، رئيس الوزراء الإيطالي السابق ورئيس البنك المركزي الأوروبي، بشأن تعزيز الآفاق الاقتصادية للاتحاد الأوروبي.
مناصب التكتل الأوروبي
وتتمتع الألمانية أورسولا فون دير لاين، بموقع رئيسي لتأمين فترة ولاية ثانية كرئيسة للسلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، مدعومة بالمكاسب التي حققها حزب "الشعب الأوروبي"، الذي ينتمي إلى يمين الوسط.
وينتمي 13 من زعماء الاتحاد الـ 27 إلى حزب "الشعب الأوروبي". ومع الدعم الفرنسي والألماني أيضاً، فإن فون دير لاين ستحصل على الأغلبية المؤهلة التي تحتاجها لكي يتم ترشيحها.
وكانت فرنسا قد درست في السابق بدائل لفون دير لاين، ولكن مع إجراء انتخابات برلمانية مبكرة دعا إليها ماكرون في 30 يونيو الجاري، تفضل الحكومة الآن استقرار الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن يصبح رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنطونيو كوستا، الرئيس المقبل للمجلس الأوروبي، الذي سيشهد انعقاد قمم الرئاسة المشتركة اعتباراً من ديسمبر المقبل.
ومن ثم يصبح رئيسة وزراء إستونيا، كايا كالاس، مرشحة في منصب الممثل الأعلى للشؤون الخارجية، ما يضمن توزيعاً جغرافياً وسياسياً متوازناً للوظائف في جميع أنحاء الكتلة.
ومن المقرر أن يؤكد الزعماء خياراتهم في قمة الاتحاد الأوروبي يومي 27 و28 يونيو، إذ ستظل فون دير لاين بحاجة إلى دعم البرلمان الأوروبي، الذي سيصوت في جلسته الأولى في 16يوليو المقبل.
