للمرة الثانية في 10 أيام.. جنود كوريا الشمالية يتجاوزون الحدود الجنوبية

 برج حراسة بالقرب من حديقة السلام قرب الحدود الكورية الجنوبية مع مدينة باجو في كوريا الشمالية، 19 يوليو 2023 - AFP
برج حراسة بالقرب من حديقة السلام قرب الحدود الكورية الجنوبية مع مدينة باجو في كوريا الشمالية، 19 يوليو 2023 - AFP
سول/ دبي-أ ف بالشرق

عَبَر العشرات من الجنود الكوريين الشماليين لفترة وجيزة الحدود شديدة التحصين مع الجنوب، لكنهم تراجعوا بعدما أطلق الجيش الكوري الجنوبي طلقات تحذيرية، حسبما ذكرت وكالة "يونهاب"، فيما يعتبر ذلك التوغل الثاني من نوعه من قبل بيونج يانج خلال أسبوعين.

وأفادت وكالة "يونهاب" نقلاً عن هيئة الأركان المشتركة في الجيش الكوري الجنوبي، بأن "العشرات من الجنود الكوريين الشماليين غزوا خط ترسيم الحدود العسكري (...) وتراجعوا شمالاً بعدما أطلقت كوريا الجنوبية طلقات تحذيرية"، في إشارة إلى خط السيطرة بين الكوريتين اللتين لا تزالان في حالة حرب.

وذكرت هيئة الأركان المشتركة أن ما بين 20 - 30 جندياً كورياً شمالياً عبروا خط ترسيم الحدود العسكرية داخل المنطقة المنزوعة السلاح في القسم الأوسط من الحدود في حوالي الساعة 8:30 صباحاً (بالتوقيت المحلي).

ويأتى هذا التوغل قبل وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتوقع، الثلاثاء، إلى كوريا الشمالية في زيارة دولة.

وهي المرة الثانية في أقل من أسبوعين يجتاز فيها جنود كوريون شماليون خط التماس بين الكوريتين الذي يفصل بين البلدين اللذين لا يزالان نظريا في حالة حرب.

ففي التاسع من يونيو توغل عدة عسكريين من كوريا الشمالية داخل الأراضي الكورية الجنوبية لفترة وجيزة، وتراجعوا بعد إطلاق نار تحذيري من الجانب الكوري الجنوبي.

انفجار لغم أرضي

وفي حادث آخر، أصيب عدد من الجنود الكوريين الشماليين المتمركزين قرب الحدود مع كوريا الجنوبية بجروح في انفجار لغم أرضي، حسبما ذكرت "يونهاب" أيضاً نقلاً عن المصدر نفسه.

وقال مسؤول في هيئة الأركان الكورية الجنوبية إن الجنود كانوا يزرعون الألغام على طول الحدود وتكبدوا "خسائر عدة نتيجة انفجار الغام متكررة أثناء العمل". وأضاف: "يواصل (الجيش الكوري الشمالي) على ما يبدو عملياتهم".

ومنذ أشهر تعمل بيونج يانج على تفكيك الطرقات وخطوط السكك الحديد التي كانت تربطها بالجنوب عندما كانت العلاقة بين البلدين أفضل.

وقال المسؤول في هيئة الأركان الكورية الجنوبية، إن جيش الشمال يقوم أيضاً بتعزيز التحصينات من جانبه من الحدود من خلال زرع ألغام وبناء حواجز جديدة مضادة للدروع وقطع الأشجار على مساحات شاسعة.

وأوضح: "يبدو أن نشاطات كوريا الشمالية هي تدابير تهدف إلى تعزيز السيطرة الداخلية ولا سيما من خلال منع القوات الكورية الشمالية والكوريين الشماليين من الفرار إلى الجنوب".

ولا تزال العلاقات بين البلدين متوترة، بعد أن قامت كوريا الشمالية مؤخراً بإطلاق بالونات مملوءة بالقمامة إلى الجنوب، وردت سول بالقول إنها ستشغل مكبرات الصوت التي تبث الدعاية في المنطقة.

وتراجعت العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، مع تعثر الدبلوماسية منذ فترة طويلة وتكثيف كيم اختبارات الأسلحة وتطويرها، بينما يتقرب الجنوب من الحليف الأمني الأميركي.

وخلال فترة تحسن العلاقات في العام 2018، اتفق زعيما الكوريتين على "وقف الأعمال العدائية المتبادلة بشكل كامل في كل المجالات"، بما في ذلك إرسال المنشورات الدعائية.

ومرر البرلمان الكوري الجنوبي في العام 2020 قانوناً يجرم إرسال منشورات إلى كوريا الشمالية، لكن هذه النشاطات لم تتوقف.

تصنيفات

قصص قد تهمك