بوتين: روسيا تدرس تعديل عقيدتها النووية.. والناتو يخلق تهديداً في آسيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هانوي. 20 يونيو 2024 - AFP
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هانوي. 20 يونيو 2024 - AFP
موسكو-وكالات

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إن بلاده تدرس إدخال تعديلات محتملة في عقيدتها الخاصة باستخدام الأسلحة النووية، متهماً حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بـ"خلق تهديد أمني لروسيا في آسيا".

وتنص العقيدة الحالية على أن روسيا ربما تستخدم مثل هذه الأسلحة رداً على هجوم نووي، أو في حالة التعرض لهجوم تقليدي يُشكل تهديداً وجودياً للدولة.

ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا، يدعو بعض المحللين العسكريين الروس المتشددين، إلى أن تخفض موسكو الحالات التي تتيح لها الاستخدام النووي.

وذكر بوتين، خلال زيارة إلى فيتنام، أن روسيا لا تحتاج إلى تنفيذ ضربة نووية وقائية.

وفي شأن آخر، اتهم بوتين حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بخلق تهديد أمني لموسكو في القارة الآسيوية.

وجاءت تصريحات بوتين غداة زيارة إلى كوريا الشمالية، التي تمتلك أسلحة نووية أيضاً، حيث عقد الرئيس الروسي قمة مع زعيمها كيم جونج أون.

ووقّع الزعيمان معاهدة تعهّد فيها كل جانب بتقديم مساعدة عسكرية فورية للآخر، في حالة وقوع عدوان مسلح على أي منهما.

ونقلت وسائل إعلام رسمية روسية عن بوتين، قوله إن موسكو تتوقع أن يُصبح التعاون مع كوريا الشمالية بمثابة رادع للغرب، لكن ليست هناك حاجة للاستعانة بجنود من كوريا الشمالية في الحرب بأوكرانيا.

وأضاف أنه لا يستبعد قيام روسيا بتزويد كوريا الشمالية بأسلحة عالية الدقة.

تحذير روسي لكوريا الجنوبية

واعتبر الرئيس الروسي أن كوريا الجنوبية سترتكب "خطأً فادحاً" إذا قررت تزويد أوكرانيا بأسلحة، مشدداً على أن سول يجب ألا تشعر بالقلق من إبرام روسيا وكوريا الشمالية اتفاقية دفاع مشترك.

وفي وقت سابق، أكد بوتين أن موسكو سترد على أي تحرك لكوريا الجنوبية من هذا القبيل.

وذكرت وكالة "يونهاب" للأنباء أن كوريا الجنوبية تدرس مدى إمكانية تزويد أوكرانيا بأسلحة، بعد أن وقّع زعيما كوريا الشمالية وروسيا اتفاقية تعهدا فيها بأن يدافع كل جانب عن الآخر في حالة تعرضه للحرب.

وجاءت زيارة الرئيس الروسي إلى كوريا الشمالية بعد 9 أشهر على استقبال بوتين لكيم جونج أون في أقصى الشرق الروسي، وهي زيارة طغت عليها أجواء الثناء دون إبرام أي اتفاقات.

وتلقى زعيم كوريا الشمالية دعوة رسمية جديدة لزيارة روسيا، إذ أعرب بوتين عن أمله في أن يعقد الاجتماع المقبل بين الجانبين في موسكو.

وهذه هي الزيارة الثانية التي يجريها بوتين إلى كوريا الشمالية، وكانت آخر زيارة له منذ نحو ربع قرن، بعيد وصوله إلى السلطة للقاء والد كيم جونج أون، كيم جونج إيل.

وقبل زيارته لكوريا الشمالية، قام عدد من كبار المسؤولين الروس، بينهم رئيس أجهزة الاستخبارات الخارجية سيرجي ناريشكين، بزيارة بيونج يانج. وكان وزير خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي في موسكو في يناير.

وبدأ تحالف البلدين منذ تأسيس كوريا الشمالية بعد الحرب العالمية الثانية، وتوثّقت علاقتهما بشكل أكبر منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022 وتحرك الغرب لعزل بوتين على الساحة الدولية.

تصنيفات

قصص قد تهمك