أعلن الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، المقررة في نوفمبر، دونالد ترمب أنه اتخذ قراره بشأن المرشح لمنصب نائب الرئيس، لكنه ذكر أنه لم يبلغ الجمهوريين بقراره بعد.
وخلال حملته الانتخابية في مدينة فيلادلفيا بولاية بينسلفانيا، قال ترمب رداً على سؤال لشبكة NBC NEWS عما إذا كان قد حدد من سيكون في منصب نائب الرئيس: "في رأيي، نعم"، مرجحاً أن يحضر نائبه المناظرة المرتقبة مع الرئيس جو بايدن، المقررة الخميس.
وأكد ترمب أن "لا أحد يعرف بعد عن خياره"، مشيراً أن "لدينا الكثير من الناس سيحضرون المناظرة" التي ستجري في أتلانتا بولاية جورجيا لمدة 90 دقيقة لكن دون جمهور.
ونقلت "بلومبرغ" عن مصدر قوله إنه "تم استئجار طائرة خاصة للمرشح لمنصب نائب الرئيس، وذلك خلال الفترة من يوليو حتى نوفمبر".
أبرز المرشحين
وتوقعت NBC أن يحضر المناظرة 3 شخصيات مرشحه لمنصب نائب الرئيس وهم: حاكم ولاية داكوتا الشمالية دوج بورجوم، وعضوان في مجلس الشيوخ السيناتور عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو، والسيناتور عن ولاية أوهايو جيه دي فانس.
أبرز المرشحين لتولي منصب نائب الرئيس
- حاكم ولاية داكوتا الشمالية دوج بورجوم.
- السيناتور عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو.
- السيناتور عن ولاية أوهايو جيه دي فانس.
لكن مصادر مطلعة على عملية الاختيار قالت للشبكة الأميركية إن بورجوم وفانس يعتبران الأقرب لتولي المنصب، مشيرة إلى أن "روبيو الذي يوجد حوله خلاف لا يزال قيد النظر"، لكن هناك "مأزق دستوري" حيث "سيتطلب منه أو من ترمب الإقامة خارج ولاية فلوريدا".
وكان ترمب توقع في وقت سابق الإعلان عن خياره لمنصب نائب الرئيس قبل انعقاد المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الذي يبدأ في 15 يوليو حتى 18 يوليو في ميلووكي بولاية ويسكنسن، لكن 3 مصادر مطلعة على المناقشات ذكرت للشبكة أن "التوقيت لا يزال موضع نقاش".
وأوضح بريان هيوز، كبير مستشاري حملة ترمب، أن أهم معيار لاختيار نائب الرئيس هو أن يكون المرشح "قائداً قوياً إذ سيصبح رئيساً عظيماً لمدة 8 سنوات وذلك بعد انتهاء فترة ولايته خلال الأربع سنوات القادمة".
وأضاف هيوز في بيان: "يكذب من يخبرك أنه يعرف من أو متى سيختار الرئيس ترمب نائبه".
ويعتبر الاختيار قراراً مهماً بالنسبة لترمب الذي يسعى إلى توسيع دائرة تحالفاته الانتخابية، في حين تظهر استطلاعات الرأي أن الناخبين يشعرون بخيبة أمل تجاه كلا المرشحين.
خيار متوازن
ويعقد ترمب جلسات غير رسمية مع المقربين منه وذلك قبل المناظرة المرتقبة، بما في ذلك المتنافسين على منصب نائب الرئيس، بحسب NBC التي أشارت إلى أن الرئيس السابق بحث مع فانس خلال جلسة سابقة مسألتي الاقتصاد والتضخم، كما أجرى روبيو مباحثات مع ترمب في وقت سابق من الشهر الجاري.
ولفت مصدر مطلع للشبكة إلى "وجود توتر وتردد داخل حملة ترمب في الموازنة بين الرغبة بترشيح نائب لا يشكل تهديداً، والرغبة في المقابل بشخص يمكن اعتباره مستقبل حركة ترمب".
وسافر بورجوم، الذي لم يكن معروفاً إلى حد كبير خارج ولاية داكوتا الشمالية، إلى نيويورك مرتين لحضور محاكمة ترمب بتهمة تزوير الوثائق والتي شهدت الشهر الماضي إدانته بجميع التهم.
وسيترأس بورجوم، الأسبوع المقبل، "مؤتمراً عبر الفيديو" لترمب، وفقاً لدعوة حصلت عليها شبكة NBC التي ذكرت أن حاكم ولاية داكوتا الشمالية أثار إعجاب ترمب بولائه ومظهره وثرائه.
ولفتت الشبكة إلى أن بورجوم يتمتع بمظهر رجل الأعمال الأنيق الذي تحول إلى حاكم ولاية، مشيرةً إلى أنه سبق له أن باع شركة برمجيات بقيمة مليار دولار.
وذكر مصدر للشبكة أن بورجوم أعرب لزملائه عن "أمله بأن يكون له مكان في إدارة ترمب"، لكن المصدر أضاف أن "تصرفات بورجوم تشير إلى اعتقاده بوجود فرصة جيدة له لتولي منصب نائب الرئيس".
أما فانس، الذي حضر أيضاً محاكمة ترمب وترأس العديد من حملات جمع التبرعات، لديه ميزه لا يمتلكها أي منافس آخر وهو أن دونالد جون ترمب جونيور، الابن الأكبر للرئيس السابق يؤيده بشكل علني.
وقال جونيور خلال مقابلة على بودكاست مع فانس: "لقد دافعت عنك لأسباب عدة، كما أريد حقاً أن أرى مناظرة بين جي دي فانس و(نائبة الرئيس جو بايدن) كامالا هاريس".
واعتبرت NBC أن المرشح روبيو، وهو من عائلة كوبية أميركية، خيار رائع بسبب قدرته على جذب الناخبين من أصل إسباني، لكنها أشارت إلى أنه لم يحضر أبداً محاكمات ترمب.
وقال أحد الناشطين الجمهوريين في ولاية فلوريدا: "في الوقت الحالي، يجب أن أعتبر جي دي فانس هو المرشح المفضل، لكن إذا لم تكن مسألة الإقامة مشكلة، فأنا متأكد تماماً بأن روبيو سيكون الرجل المناسب" للمنصب.
وذكر مصدر، سبق أن تحدث مع ترمب عن هذا الملف، أن "بورجوم سيكون مناسباً لمجلس الوزراء، أما فانس البالغ من العمر 39 عاماً فلديه مستقبل كبير، لكن ترمب يحتاج إلى مقاتلين في مجلس الشيوخ".
