رئيس "الشاباك" السابق: نتنياهو يقودنا نحو نهاية الصهيونية

الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" عامي أيالون في لقاء مع CNN. 24 يونيو 2024 - CNN
الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" عامي أيالون في لقاء مع CNN. 24 يونيو 2024 - CNN
دبي-الشرق

اتهم الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" عامي أيالون، الاثنين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بقيادة إسرائيل إلى "المكان الخطأ وهو نهاية الصهيونية"، موضحاً أن حكومة نتنياهو "لا تعرف" و"لا تريد" إنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ قرابة 9 أشهر.

وأشار أيالون لشبكة CNN الإخبارية، إلى سعي نتنياهو للتأكد من أن الحرب في قطاع غزة "لن تنتهي"، معتبراً أن "رئيس الوزراء لا يمثل اليوم شعب إسرائيل".

وأضاف: "في استطلاعات الرأي الأخيرة، 76% من الإسرائيليين يعتقدون أنه يجب عليه الاستقالة فوراً، و65% يطالبون بإجراء انتخابات اليوم".

ولفت الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي إلى أن "74% أو 75% يعتقدون أن الطريقة الوحيدة لإنهاء هذه الحرب هي من خلال إنجاز سياسي سيمكننا من إعادة جميع المحتجزين، وإنهاء الحرب، وإنشاء تحالف إقليمي يخلق واقعاً أفضل ومزيداً من الأمان لإسرائيل".

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت حكومة نتنياهو تفقد إسرائيل مكانتها الأخلاقية، أجاب أيالون: "نحن نطلق عليها القيادة السامة أي أن هناك شخصية تتمتع بكاريزما عظيمة، لكنه يقود الناس إلى المكان الخطأ وهو نهاية الصهيونية، وهذا ما يفعله".

وتابع: "عندما ترسل شعبك وشبابك للقتل، سيموت الكثير منهم، وعندما تخبرهم أنه لا يوجد هدف سياسي لهذه الحرب، فتصبح الحرب الغاية وليس الوسيلة"، مبيناً أن حكومة نتنياهو "لا تعرف ولا تريد إنهاء هذه الحرب".

وشدد أيالون على ضرورة أن ترتكز عقيدة إسرائيل الأمنية على "الحفاظ على القوة العسكرية الهائلة، ولكن هذا لن يكون كافياً، ما لم نفهم الدبلوماسية، وما لم نستطع أن نتحدث بلغتين، لن ننعم بالأمن وسوف نفقد هويتنا".

 قرب انتهاء المرحلة "العنيفة"

يأتي هذا فيما أعلن نتنياهو أن مرحلة المعارك "العنيفة" ضد مقاتلي حركة "حماس"، ولا سيما في مدينة رفح جنوبي القطاع، "على وشك الانتهاء"، وتأكيده في الوقت نفسه أن الحرب ستتواصل.

وردت "حماس" على إعلان نتنياهو، مؤكدة أن أي اتفاق يجب أن يتضمن "تأكيداً واضحاً على وقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة"، وهما شرطان ترفضهما إسرائيل.

وبمواجهة الضغوط الشديدة من الرأي العام الإسرائيلي، أكد نتنياهو في مقابلة أجرتها معه القناة 14 الإسرائيلية أنه لن يقبل أي اتفاق "جزئي"، مشيراً إلى أن "الهدف هو استعادة المحتجزين" و"اجتثاث نظام (حماس) في غزة".

وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن "المرحلة العنيفة من المعارك ضد (حماس" على وشك الانتهاء. هذا لا يعني أن الحرب على وشك الانتهاء، بل أن الحرب في مرحلتها العنيفة على وشك الانتهاء في رفح".

وفي كلمة ألقاها أمام الكنيست، الاثنين، أكد نتنياهو "التمسّك بالمقترح الإسرائيلي الذي أيّده الرئيس بايدن"، وأضاف: "موقفنا لم يتغير".

وتابع: "لن نضع حداً للحرب ما لم نقض على (حماس)، ولم نُعِد سكان الجنوب والشمال إلى بلداتهم بكل أمان".

وينص المقترح الذي أعلنه بايدن في 31 مايو الماضي وقال إنه "مقترح إسرائيلي"، في مرحلته الأولى على وقف فوري لإطلاق النار لـ6 أسابيع والإفراج عن المحتجزين مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية و"انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكّان في غزة".

ويرمي المقترح في مرحلة لاحقة إلى إرساء وقف "دائم" لإطلاق النار شرط أن تحترم الحركة "تعهّداتها"، وفق بايدن.

تصنيفات

قصص قد تهمك