قالت ماري ترمب، ابنة شقيق الرئيس السابق دونالد ترمب، الخميس، إنها تساند منافسه الرئيس الحالي جو بايدن، ولذلك قررت حضور المناظرة الرئاسية المقررة في أتلانتا لدعم المرشح الديمقراطي، و"لأذكر الجميع من هو عمي ترمب"، حسبما نقلت شبكة "CNN" الأميركية.
وفي بيان شاركته حملة بايدن قبل المناظرة، قالت ماري إنها شهدت "نرجسية وقسوة" عمها طوال حياتها، وإن "شعوره بالنقص كان يدفع غيرته وحاجته المرضية دائماً للسيطرة على الآخرين، وهي حقيقة يجب على الشعب الأميركي أن يعرفها".
وأضافت: "أنا في أتلانتا الليلة لتذكير الجميع من هو ترمب كشخص وكيف سيحكم كرئيس، لأن المخاطر كبيرة جداً بحيث لا يمكننا أن نخطئ في هذا الأمر، لا يمكننا السماح لترمب بالاقتراب من أي مكان من أدوات السلطة".
وتابعت: "إذا حدث الأسوأ وعاد دونالد إلى البيت الأبيض، فلن يكون أي منا ممن انتقدوه في مأمن لأن الانتقام هو ما يتاجر به.. أنا هنا الليلة لأن الرئيس بايدن وحده هو القادر على إيقاف دونالد وإنقاذ بلادنا".
وتُعرف ماري أنها معارضة بشدّة لعمها، إذ أقامت في سبتمبر 2020، دعوى قضائية ضد عمّها دونالد الذي كان رئيساً آنذاك، متهمة إيّاه وأفراداً آخرين من عائلته بخداعها وحرمانها مما يصل إلى عشرات الملايين من الدولارات من الميراث.
واتهمت الدعوى التي رُفعت في محكمة ولاية نيويورك بمانهاتن ضد ترمب وشقيقته ماريان وورثة شقيقه روبرت المدعى عليهم بـ"الاحتيال الواسع النطاق" والتآمر.
لكن في العام 2022 فاز ترمب في الدعوى بعد أن تنازلت عنها ابنة شقيقه.
"عمي مريض بالكذب"
وفي العام نفسه أصدرت ماري التي تحمل درجة الدكتوراه في علم النفس الإكلينيكي، كتاباً عن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بِيع في اليوم الأول من طرحه في الأسواق الأميركية أكثر من 950 ألف نسخة.
وأظهر الكتاب الذي حمل اسم "كثير للغاية ولا يكفي أبداً: كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم"، دونالد ترمب على أنه "مريض بالكذب وشخصية نرجسية"، واتهمت مؤلفته وهي طبيبة نفسية، عمّها ترمب بأنه ساهم في إضعاف والدها فريد ترمب جونيور.
مناظرة تاريخية
وتنظم قناة "CNN" الخميس، المناظرة الرئاسية الأولى بين المرشحين الديمقراطي جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترمب، وهي الأولى من مناظرتين رئاسيتين فقط مقررتين قبل الانتخابات الرئاسية التي تجرى في نوفمبر، وتمتلك الشبكة حقوق بث المناظرة.
ورغم أن القضايا الداخلية ستستغرق وقتاً أطول على الأرجح، فإن مسائل السياسة الخارجية ستكون بارزة، وستوضح بعض الاختلافات السياسية الرئيسية، بعيداً عن الخطابة والمواقف وحدهما. ويقدم المرشحان سياستين خارجيتين مختلفتين، وينبغي أن يكون ذلك واضحاً في المناظرة.، وستكون المناظرة بدون جمهور، وسيتم إغلاق جهاز الصوت على أحد المرشحين عندما يتحدث الآخر.
ولن يقدم بايدن وترمب الكثير من التفاصيل في المناظرة حول كيفية تنفيذ سياساتهما المختلفة، ومع ذلك، يتعين على عامة الأميركيين أن يدركوا بشكل أفضل خيارات السياسة الخارجية في الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل.
