الصين.. شي يدعو إلى جسور اقتصادية ويخطط لإصلاحات "كبرى"

الرئيس الصيني شي جين بينج يتحدث في الذكرى الـ 70 لتأسيس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي في قاعة الشعب الكبرى في بكين. 28 يونيو 2024 - AFP
الرئيس الصيني شي جين بينج يتحدث في الذكرى الـ 70 لتأسيس المبادئ الخمسة للتعايش السلمي في قاعة الشعب الكبرى في بكين. 28 يونيو 2024 - AFP
بكين-وكالات

قال الرئيس الصيني شي جين بينج، الجمعة، إن الحزب الشيوعي الحاكم يخطط لتطبيق إصلاحات كبرى، فيما دعا لبناء جسور اقتصادية مع الدول، وذلك قبيل اجتماع سياسي مغلق يُتابع عن كثب ويتوقع أن يتصدّر التعافي الاقتصادي جدول أعماله.

وأضاف شي، في خطاب أُلقي أمام جمهور دولي عالي المستوى في الذكرى الـ 70 لتأسيس المبادئ الدبلوماسية الأساسية في الصين، أن "صانعي السياسات يخططون لإجراءات كبيرة ويطبّقونها من أجل تعميق الإصلاح بشكل شامل".

وأضاف شي: "في مواجهة تاريخ السلام أو الحرب أو الرخاء أو الوحدة أو المواجهة، نحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى المضي قدماً بروح ودلالة المبادئ الخمسة للتعايش السلمي".

وتأسست المبادئ الخمسة لأول مرة، بعد اتفاق تم التوصل إليه عام 1954 مع منافسة الصين الإقليمية الهند، بشأن حدودهما في منطقة الهيمالايا. 

وتابع شي: "سنشكّل بيئة أعمال قانونية ودولية أكثر تركيزاً على الأسواق. سيُفتح باب الصين بشكل أوسع ولن يُغلق إطلاقاً"، فيما أشاد بدور بلاده في تحقيق السلام في العالم، مؤكداً أن بكين ستواصل لعب "أدوار بنّاءة في نزاعات دولية على غرار حربيْ غزة وأوكرانيا".

وواجهت الصين انتقادات من حلفاء أوكرانيا لفشلها في إدانة الغزو الروسي عام 2022، واتُّهمت بمحاباة موسكو رغم إصرار بكين على أنها طرف محايد، وفي الشرق الأوسط، دافعت الصين على مدى عقود عن حل الدولتين لوضع حد للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

بناء جسور اقتصادية

في الجانب الآخر، دعا الرئيس الصيني إلى بناء "جسور" في الاقتصاد العالمي، في وقت تواجه فيه بكين نزاعات اقتصادية وتجارية وإقليمية مع جيرانها وشركائها التجاريين حول العالم.

وأضاف شي، في المؤتمر الذي حضره رئيس ميانمار السابق ثين سين والأمين العام السابق للحزب الشيوعي الفيتنامي نونج دوك مانه، إن الصين "لن تترك أبداً طريق التنمية السلمية، ولن تصبح دولة قوية تحاول السيطرة على الآخرين".

كما دعا إلى تعزيز التعاون بين الصين والبلدان النامية، قائلاً إن "الانخراط في ممارسات فك ارتباط خطوة تتعارض مع مجرى التاريخ.. لن تؤدي سوى إلى الإضرار بالمصالح المشتركة للمجتمع الدولي".

وتعاني ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم من أزمة ديون في قطاع العقارات وتراجع الاستهلاك وارتفاع معدلات البطالة في أوساط الشباب، إذ حاول صانعو السياسات في الصين جاهدين إعادة إطلاق النمو منذ رفع التدابير الصحية المشددة التي فرضت أثناء انتشار فيروس كورونا أواخر العام 2022.

كما تعهّد شي إدخال إصلاحات كبيرة عدّة مرات هذا العام، وطُبّقت إجراءات في قطاعات رئيسية مثل العقارات في محاولة للتعامل مع قضايا رئيسية.

وأعلنت الصين، الخميس، أن "الجلسة الكاملة الثالثة" التي تأجّلت سابقاً، ستعقد في بكين منتصف يوليو، إذ يُتابع هذا الاجتماع تقليدياً عن كثب لمعرفة اتجاه السياسة الاقتصادية.

وكان من المفترض أن يعقد الاجتماع، الذي يضم كبار المسؤولين، في الخريف، وهو منتظر على أمل وضع حد للضبابية التي تخيّم على الوضع الاقتصادي في الصين.

تصنيفات

قصص قد تهمك