مصر تدعو إلى حل سياسي للحرب في السودان "بلا ضغوط خارجية"

وزير الخارجية المصري سامح شكري متحدثاً أمام "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين"، القاهرة، 2 يوليو 2024 - وزارة الخارجية المصرية - عبر "فيسبوك".
وزير الخارجية المصري سامح شكري متحدثاً أمام "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين"، القاهرة، 2 يوليو 2024 - وزارة الخارجية المصرية - عبر "فيسبوك".
القاهرة -الشرقAWP

جدد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الثلاثاء، دعوة القاهرة إلى وقف الحرب في السودان، والعمل من أجل حل سياسي حقيقي للأزمة، وذلك قبل أيام من اجتماع تستضيفه مصر لهذا الغرض.

جاء ذلك في كلمة ألقاها في افتتاح فعاليات النسخة الرابعة من "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين"، والذي تستضيفه القاهرة على مدار يومين. وشهد الحدث مشاركة موسى فقيه، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وأحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية.

ووفق بيان من الخارجية المصرية، قال شكري: "إن أي حل سياسي حقيقي في السودان لابد وأن يستند إلى رؤية سودانية خالصة، تنبع من السودانيين أنفسهم، دون إملاءات، أو ضغوط من أية أطراف خارجية، وبالتشاور مع أطروحات المؤسسات الدولية والإقليمية الفاعلة".

مؤتمر حول السودان

وشدد المسؤول المصري على أهمية معالجة الأزمة من جذورها، عبر التوصل إلى حل سياسي شامل، حفاظاً على مصالح الشعب السوداني ومقدراته، وعلى أمن واستقرار المنطقة ككل.

وأضاف أن مصر "ترى أهمية تطبيق مبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية، بعيداً عن التدخلات الخارجية التي تسهم في تعقيد الأوضاع في بعض الدول الإفريقية".

وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، الشهر الماضي، عن عقد مؤتمر بالقاهرة يضم جميع القوى السياسية المدنية السودانية يومي السادس والسابع من يوليو.

وأضافت الخارجية في بيانها أن المؤتمر سيكون "بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين"، بهدف التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل، والدائم عبر حوار وطني سوداني يتأسس على رؤية سودانية خالصة.

الحرب في السودان

في هذا السياق، قال علاء نقد، القيادي في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية بالسودان (تقدُّم)، إن اجتماع القاهرة، المقرر خلال أيام، سيركز على 3 محاور رئيسية، وهي وقف الحرب، وحل الأزمة الإنسانية، والتحضير للمسار السلمي.

وذكر أن اجتماع القاهرة سيحضره شركاء إقليميون ودوليون، لمناقشة "التداعيات السلبية للصراع في السودان، وسبل معالجة ذلك الصراع، وطبيعة التحديات الإنسانية  للمتضررين في شتى قطاع السودان، وإلقاء الضوء على محددات إطلاق الحوار السياسي السوداني-السوداني".

وقال نقد: "نتوقع الحضور من معظم رعاة  المنابر المختلفة لأن (تقدُّم) في رؤيتها الأخيرة كانت تتحدث عن المنبر التفاوضي الموحد. سيكون من الحضور معظم الدول الراعية للمنابر حالياً مثل السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية، والاتحاد الإفريقي، والاتحاد الأوروبي وغيرهم... نتوقع حضور كل هؤلاء".

وعن الأطراف السودانية المشاركة في المؤتمر المرتقب، قال: "الدعوة المصرية للاجتماع كانت تتحدث عن شمولية، وكما أورد الإخوة المصريون؛ الشمولية في القضايا، وفي ممثلي المجتمع السوداني، والوسطاء".

وفق وكالة أنباء العالم العربي (AWP)، تأتي الدعوة المصرية ضمن تحركات إقليمية لوقف الحرب الدائرة في السودان التي تسببت في فرار نحو 10 ملايين شخص من منازلهم، بحسب الأمم المتحدة.

واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل من العام الماضي، بعد توتر بين الطرفين بسبب خلافات بشأن خطط دمج الدعم السريع في الجيش، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع فيه اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً.

تصنيفات

قصص قد تهمك