دعا كبير موظفي البيت الأبيض جيف زينتس موظفيه خلال اجتماع معهم، الأربعاء، إلى تجاهل "الضجيج" والتركيز على مهمة الحكم، وذلك في وقت يسعى كبار المساعدين إلى احتواء التداعيات السياسية من أداء الرئيس جو بايدن "الكارثي" في المناظرة مع الرئيس السابق دونالد ترمب.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول في البيت الأبيض أنه بينما أقر زينتس بأن الأيام التي تلت المواجهة بين بايدن وترمب في أتلانتا كانت صعبة، أكد كبير الموظفين لمساعدي البيت الأبيض على إنجازات الإدارة الديمقراطية وسجلها، وقال إن الحكم سيصبح أكثر أهمية بمجرد أن تشتد حملة الانتخابات، لا سيما بعد عطلة الرابع من يوليو.
وبدأ بايدن نفسه التواصل الشخصي من تلقاء نفسه، وتحدث على انفراد مع كبار المشرعين الديمقراطيين مثل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز، وسناتور ديلاوير كريس كونز ، والنائب عن ساوث كارولينا جيمس كلايبورن، وفقاً لمسؤول ثان في البيت الأبيض وآخرين على دراية بالمحادثات.
"موقف صعب للديمقراطيين"
في الكابيتول هيل، يشعر الكثيرون بالقلق المتزايد كل يوم، حيث كان جو بايدن بطيئاً في التواصل مع كبار الديمقراطيين وأعضاء الكونجرس العاديين، بحسب قول أشخاص على دراية بالمحادثات الجارية.
وأشارت الوكالة إلى أن الديمقراطيين غير راضين عن تفسيرات أداء بايدن في المناظرة من قبل موظفي البيت الأبيض وبايدن نفسه. وهناك استياء أعمق بين بعض الديمقراطيين الذين يشعرون أن بايدن كان يجب أن يتعامل مع هذا الأمر في وقت أبكر، وأنه وضعهم في موقف صعب بالبقاء في السباق الرئاسي.
وحاول زينتس تعزيز ثقة الموظفين في آلية إعادة انتخاب بايدن، مشيراً إلى أن الرئيس يمتلك فريقاً قوياً لحملته، وأن دور البيت الأبيض هو التركيز على مواصلة تنفيذ أجندة بايدن. كما أخبر الموظفين بأن بايدن دائماً ما يتخطى الأوقات الصعبة، رغم التشكيك فيه على مدى عقوده في الحياة العامة.
كما شجع زينتس مساعديه على "الاستمرار في كونهم فريقاً"، وحثهم على الانضباط وسط "الثرثرة السياسية المتزايدة"، وفقاً للمسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لنقل تصريحات زينتس الخاصة، كما حث الأخير موظفي البيت الأبيض على طرح الأسئلة وتقديم الملاحظات.
"تقليل آثار المناظرة"
وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن الاجتماعات واسعة النطاق في البيت الأبيض ليست أمراً غير عادي، لكن الاجتماع الذي استمر 15 دقيقة، الأربعاء، جاء في وقت كان فيه بايدن وكبار مسؤولي البيت الأبيض يعملون على تهدئة النواب والمانحين والحلفاء الآخرين داخل الحزب الديمقراطي، وذلك في ظل تزايد الأسئلة حول ما إذا كان الرئيس البالغ من العمر 81 عاماً لديه الكفاءة اللازمة للترشح لولاية رئاسية ثانية.
وخططت حملة إعادة انتخاب بايدن لدعوة على مستوى الموظفين من تلقاء نفسها وتقول إنها "ستستخدم رسائل البريد الإلكتروني وجميع مكالمات الموظفين بشكل متكرر للتأكد من حصولكم جميعاً على آخر التحديثات وأولويات الحملة الأوسع لهذا اليوم"، وفقاً لمذكرة أرسلتها رئيسة الحملة جين أومالي ديلون ومديرة الحملة جولي تشافيز رودريجيز.
وتؤكد المذكرة على أن الانتخابات الأميركية بين بايدن وترمب ستظل متقاربة، سعياً إلى التقليل من الآثار الدائمة للمناظرة.
ومن المقرر أيضاً أن يعقد بايدن ونائبته كامالا هاريس واحدة من مآدب الغداء المتفرقة، الأربعاء، ويخطط الرئيس لاستضافة مجموعة متنوعة من حكام الولايات الديمقراطيين في البيت الأبيض.
ومن بين الحكام الديمقراطيين الذين يخططون للحضور شخصياً تيم والز من مينيسوتا، وهو رئيس جمعية حكام الديمقراطيين، وجي.بي. بريتزكر من إلينوي، ومورا هيلي من ماساتشوستس، ودانيال مكي من رود آيلاند، وجريتشن ويتمير من ميتشيجان، وأندي بيشير من كنتاكي، وجافين نيوسوم من كاليفورنيا، وفقاً لمساعديهم.
كما أن حاكم ولاية نورث كارولينا روي كوبر، وحاكم نيو جيرسي فيل ميرفي يخططان للحضور عبر الإنترنت.
