مفاوضات لضم لوبان إلى تحالف أوربان اليميني المتطرف في البرلمان الأوروبي

زعيمة حزب التجمع الوطني الفرنسي اليميني المتطرف مارين لوبان تتحدث للصحافيي، باريس. 1 يوليو 2024 - Reuters
زعيمة حزب التجمع الوطني الفرنسي اليميني المتطرف مارين لوبان تتحدث للصحافيي، باريس. 1 يوليو 2024 - Reuters
دبي -الشرق

دخل حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا في محادثات للانضمام إلى مجموعة تضم رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان في البرلمان الأوروبي، وسط مساع لأحزاب اليمين المتطرف للحصول على النفوذ في البرلمان، وفق صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية.

وسيتخذ التجمع الوطني RN الذي يتوقع أن يفوز بأكثرية المقاعد في الانتخابات التشريعية بفرنسا، الأحد، قراره بشأن ما إذا كان سيتحالف مع مجموعة "وطنيون من أجل أوروبا"، الاثنين، وفقاً لـ3 أشخاص مطلعين على الوضع.

وأعلن فيكتور أوربان الأسبوع الماضي، أنه يسعى لتشكيل تجمع "وطنيون من أجل أوروبا" ودعا الأحزاب اليمينية في النمسا والتشيك للانضمام إليها، مشيراً إلى أنه يسعى إلى ضم آخرين للمجموعة أيضاً.

وتحت قواعد البرلمان الأوروبي، يمكن تشكيل مجموعات بحد أدني 23 نائباً من 7 دول، وإذا انضم التجمع الوطني الفرنسي بقيادة مارين لوبان بأعضاءه الـ30، فسيكون التجمع أكبر كتلة في المجموعة.

مجموعات يمينية متنافسة

ويمكن أن تنافس "وطنيون من أجل أوروبا" مجموعات يمينية أخرى وهي المحافظون الأوروبيون، والإصلاحيون ECR، لتكون ثالث أكبر كتلة في البرلمان.

ويهيمن حزب إخوة إيطاليا بقيادة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني على مجموعة ECR، والتي نزلت بكتلة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الوسطية إلى المركز الرابع، بعدما تشكلت الشهر الماضي بعضوية 84 نائباً في البرلمان.

وأشارت "فاينانشيال تايمز" إلى أن انتشار الكتل اليمينية في البرلمان تعني أن حلمهم باندماج كبير يمكنه الحصول على نفوذ قوي في الاتحاد الأوروبي يبدو أنه "قد انتهى".

وقال مسؤول في التجمع الوطني للصحيفة "أي شيء يمكنه أن يعمق مصالح مجموعة الوطنيين في البرلمان الأوروبي هو جيد بالنسبة لنا. أوربان سياسي جيد، لديه المهارات اللازمة للعمل على مستوى الاتحاد الأوروبي".

وقال زولتان كوفاكس المتحدث باسم أوربان للصحافيين "ابقوا متيقظين الأيام القليلة المقبلة".

وقالت أليس فايدل زعيمة حزب البديل من أجل ألمانيا AFD الذي طرد نوابه من مجموعة "الهوية والديمقراطية" التي يهيمن عليها التجمع الوطني الأسبوع الماضي، أنها ستسعى إلى تشكيل مجموعة جديدة.

ولكن من غير الواضح ما إذا كان حزب AFD سينجح في تأمين دعم نواب كافين من 7 دول للانضمام إلى مجموعته، نظراً إلى أن شركائه السابقين من النمسا والبرتغال غادروه للانضمام إلى الوطنيين.

روسيا نقطة الخلاف

وتبقى روسيا العامل الكبير للانقسامات بين الوطنيين وحزب AFD من ناحية وECR من ناحية أخرى، إذ تدافع جورجيا ميلوني عن أوكرانيا، فيما لدى أوربان ومارين لوبان وفايدل وجهات نظر مؤيدة لموسكو.

ومن المنتظر أن يلتقي أوربان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة، بعدما قام بزيارة مفاجئة إلى كييف الاثنين، في خطوة حذر الاتحاد الأوروبي أوربان من الإقدام عليها.

والأربعاء، نشرت وزارة الخارجية الروسية ما بدا أنه رسالة تهنئة إلى التجمع الوطني مع صورة للوبان وهي تحتفل بفوزها في الجولة الأولى.

وانتقدت لوبان التي تسعى لمواجهة صورتها لمؤيدة لموسكو، المنشور الروسي، وقالت: "أنا بالقطع لا أشعر بأنني مسؤولة عن الاستفزازات الروسية تجاه فرنسا"، معتبرة أنه "شكل من أشكال التدخل".

ولكن أوربان قال في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إنه على يقين من أن مجموعة الوطنيين ستنمو بأسرع مما يظن أي شخص آخر، بعد الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية.

وتعد مجموعة يمين الوسط الأوروبية "حزب الشعب الأوروبي" أكبر مجموعة في البرلمان بـ188 عضواً، يليها يسار الوسط الاشتراكيون والديمقراطيون بـ136 عضواً.

تصنيفات

قصص قد تهمك