الرئيس الأميركي يرفض الخضوع لتقييم طبي مستقل: أنا الأنسب لهزيمة ترمب

بايدن يتشبث بالبقاء في سباق الرئاسة: أدير العالم وليس مجرد حملة انتخابية

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال فعالية انتخابية  في ماديسون بولاية ويسكونسن. 5 يوليو 2024 - Getty Images
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال فعالية انتخابية في ماديسون بولاية ويسكونسن. 5 يوليو 2024 - Getty Images
دبي -الشرق

أصرّ الرئيس الأميركي جو بايدن على رفض الخضوع لتقييم طبي مستقل يُظهر للناخبين قدرته على تولي مسؤولية رئاسة الولايات المتحدة لولاية جديدة، معتبراً أنه "يدير العالم" وليس "مجرد حملة انتخابية".

وقال بايدن في مقابلة مع شبكة ABC الإخبارية الأميركية، الجمعة، إن أدائه السيء في المناظرة الرئاسية التي أجراها مؤخراً مع منافسه الجمهوري دونالد ترمب، كان بسبب شعوره بالإرهاق، مؤكداً: "لا توجد مؤشرات على وجود حالة خطيرة".

وفي سؤال بشأن استعداده للخضوع لتقييم طبي مستقل، يتضمن إجراء اختبارات عصبية ومعرفية ونشر نتائجه للشعب الأميركي، رد بايدن: "الاختبار المعرفي أمر به كل يوم، كل يوم أجري هذا الاختبار، فكما تعلمون، أنا لا أخوض حملة انتخابية فحسب، بل أدير العالم، وهذه ليست مبالغة، ولكننا الأمة الأساسية في العالم". 

وأشار بايدن إلى أنه يجري محادثات مع كبار المسؤولين في العالم، بالإضافة إلى "العمل في أوروبا لتوسيع حلف شمال الأطلسي"، و"التعامل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، و"إنشاء تحالف أوكوس مع بريطانيا وأستراليا"، و"إقناع اليابان بزيادة إنفاقها العسكري" بالإضافة إلى "إقناع شركات كورية جنوبية باستثمار مليارات الدولارات في الولايات المتحدة". وقال: "لا يوجد يوم أقضيه دون اتخاذ مثل هذه القرارات". 

وأصرّ بايدن مرة أخرى، على أن المناظرة الرئاسية مع ترمب كانت مجرّد "ليلة سيئة"، نافياً وجود"مؤشرات على حالة خطيرة" باعتبار أنه كان "مرهقاً فقط".

ويرى بايدن أنه لم يصبح أكثر ضعفاً مما كان عليه في عام 2020، مشيراً إلى أنه يخضع للتقييم بشكل مستمر من قبل أطبائه الشخصيين، وقال: "أُجري اختباراً عصبياً كاملاً كل يوم، وكذلك فحصاً جسدياً كاملاً، وكما تعلمون كنت في مركز والتر ريد مؤخراً لإجراء فحوصات بدنية"، مضيفاً: "هم لا يترددون في إبلاغي في حال كان هناك خطأ ما".

وتابع: "هل يمكنني أن أركض لمسافة 100 في 10 ثوانٍ الآن؟ لا، لكنني ما زلت في حالة جيدة".

هزيمة ترمب

واعتبر بايدن أنه الشخص الأنسب الذي بإمكانه هزيمة الرئيس السابق في انتخابات نوفمبر المقبل، كما اتهم ترمب بـ"الكذب 28 مرة" خلال المناظرة الرئاسية الأخيرة.

وقال بايدن، إنه بعد هذه المناظرة "حضرت 10 فعاليات كبرى متتالية، بما في ذلك فعالية انتخابية استمرت حتى الساعة الثانية صباحاً بعد انتهاء المناظرة"، و"حضور فعاليات في نورث كارولينا، وفي جورجيا، وفعاليات أخرى، والتي حضرتها حشود كبيرة، وكان هناك ردود فعل هائلة، ولم تكن هناك زلات، لكن تلك الليلة كانت مجرد ليلة سيئة، ولا أعرف سبب ذلك".

واعتبر الرئيس الأميركي أنه "نفس الرجل" فيما يتعلق بالإنجازات، قائلاً: "أنا الذي وضعت خطة السلام في الشرق الأوسط والتي قد تؤتي ثمارها قريباً، وأنا الذي قام بتوسيع حلف الناتو، وأنا الذي ساعد على نمو الاقتصاد، فكل الأمور الفردية التي تمت كانت إما أفكاراً خاصة بي، أو قمت بتنفيذها".

وعما إذا كان يتمتع بالقدرة العقلية والبدنية للقيام بمهامه الرئاسية لأربع سنوات أخرى، قال بايدن: "أعتقد ذلك، لم أكن لأترشح إن لم أعتقد أن لديّ القدرة للقيام بذلك".

ويعتقد بايدن، أنه "يفهم بشكل أفضل ما يجب القيام به للارتقاء بأميركا إلى مستوى جديد". وأضاف: "الأمر لا يتعلق بمجموعة أشخاص يتخذون القرارات، بل بشخصية الرئيس التي ستحدد ما إذا كان هذا الدستور سيتم استخدامه بالطريقة الصحيحة أم لا".

وعند سؤاله عما إذا كان صادقاً مع نفسه بشأن قدرته على هزيمة ترمب، قال بايدن: "نعم"، وكررها ثلاث مرات.

ورفض بايدن فكرة تأخره في استطلاعات الرأي أمام ترمب، رغم تراجع التضخم وإدانة الرئيس السابق. وقال: "لا أعتقد أن هناك من هو مؤهل أكثر مني ليكون رئيساً أو يفوز بهذا السباق".

وفي سؤال بشأن إمكانية أن يعبّر تشاك شومر، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، وحكيم جيفريز، زعيم الأقلية في مجلس النواب، ونانسي بيلوسي، عن قلقهم من خسارة مجلسي النواب والشيوخ إذا استمر في السباق الرئاسي، قال بايدن: "سأخوض معهم في التفاصيل، لقد تحدثت إليهم جميعاً.. وقالوا لي يجب أن أبقى في السباق. لم يقل أحد منهم إنني يجب أن أنسحب".

واعتبرت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، أن بايدن نجح في اجتياز المقابلة مع ABC NEWS، التي استمرت لمدة 22 دقيقة دون الوقوع في أي أخطاء كبيرة يمكن أن تلحق المزيد من الضرر بترشيحه المُعرّض للخطر بالفعل.

لكن يبدو أنه من غير المرجح أن يؤدي ذلك إلى تهدئة المخاوف بشأن تقدم عمره ومدى قدرته على الاستمرار في منصبه لمدة أربع سنوات أخرى أو تمكنه من هزيمة ترمب في نوفمبر المقبل.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، ذكرت أن قادة أعمال وممثلين للمجتمع المدني حثوا بايدن في رسالة إلى البيت الأبيض، الجمعة، على الانسحاب من انتخابات الرئاسة، وذلك بعد يوم من تصريح الرئيسة التنفيذية لمجموعة ينتمون إليها بأن الأعضاء سيظلون يدعمونه إذا قرر الاستمرار.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن 86% من الديمقراطيين، قالوا إنهم سيصوتون للرئيس جو بايدن أمام منافسه ترمب في انتخابات الرئاسة التي تجرى في نوفمبر المقبل.

ووفقاً لاستطلاعات الرأي، تقل تلك النسبة عن السابقة التي بلغت 93% من الديمقراطيين الذين قالوا في فبراير الماضي إنهم سيصوتون لبايدن. وشمل استطلاع الرأي 1500 من الناخبين المسجلين أجريت المقابلات معهم في الفترة بين 29 يونيو والثاني من يوليو الجاري.

تصنيفات

قصص قد تهمك