وزير الدفاع الإسرائيلي: أي صفقة مع "حماس" لا تعني وقف الحرب ضد حزب الله

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت يقوم بجولة على مواقع عسكرية في منطقة جبل الشيخ على الحدود الشمالية- 7 يوليو 2024 - IDF
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت يقوم بجولة على مواقع عسكرية في منطقة جبل الشيخ على الحدود الشمالية- 7 يوليو 2024 - IDF
دبي-الشرق

نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن وزير الدفاع يوآف جالانت، الأحد، قوله إن إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة "حماس"، لا يعني بالضرورة وقف القتال في الشمال "ما لم يتم التوصل لاتفاق مع حزب الله".

وأشار جالانت إلى القصف اليومي المتبادل بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني عبر الحدود، وهو قصف تخشى الأمم المتحدة، ووسطاء غربيون وإقليميون، أن يتحول إلى حرب شاملة.

ونسبت "هآرتس" لوزير الدفاع الإسرائيلي القول أيضاً إن "أي صفقة محتملة مع حماس، لا تحد من القدرة القتالية لإسرائيل في الشمال، إلا في حالة التوصل لاتفاق مع حزب الله".

وذكرت الصحيفة أن تصريحات جالانت جاءت أثناء تفقده قوات مدرعة في منطقة جبلية بالشمال، حيث قال "حتى إذا حدث وقف لإطلاق النار، فسنواصل القتال هنا، وسنقوم بكل ما نحتاج القيام به"، لكنه أشار إلى أن "هذا شيء لا نسعى إليه.. لكننا مستعدون لأي هجوم، وإن لم يسمحوا لنا بإعادة مواطنينا المدنيين إلى منازلهم، فسوف نتصرف".

ويُسابق الوسطاء الزمن لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل، وذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" الأحد، أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز سيزور العاصمة المصرية هذا الأسبوع، للمشاركة في مفاوضات ترمي لإبرام صفقة بين إسرائيل وحركة "حماس" لتبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ونقلت القناة عن مصدر وصفته بأنه رفيع المستوى أيضاً، قوله إن وفداً إسرائيلياً يضم مسؤولين من كافة الأجهزة المعنية بمفاوضات الأسرى من المتوقع وصوله إلى القاهرة خلال الساعات القادمة لاستئناف مفاوضات التهدئة.

وعقد وزير الدفاع الإسرائيلي تقييماً للوضع العملياتي خلال زيارته إلى موقع عسكري في قمة جبل الشيخ، حيث تلقى من القادة إحاطة بشأن هجمات حزب الله اللبناني في القطاع، ومحاولات "جماعات مدعومة من إيران التمركز في مواقع قرب هضبة الجولان".

وفي وقت لاحق، تحدث جالانت مع مقاتلي "الكتيبة 53" المدرعة، وقال: "لقد أعطيت تعليمات واضحة للقوات في الجنوب والشمال. هذين قطاعين منفصلين. حتى لو توصلنا إلى تسوية في صفقة المختطفين وأتمنى بشدة أن ننجح في ذلك في الجنوب، فهذا لا يوقف ما يحدث هنا، إلا إذا توصل حزب الله إلى تسوية. حتى لو كان هناك وقف إطلاق النار هناك، فإننا نواصل القتال هنا ونفعل كل ما هو ضروري وهذا هو ما يجلب النتائج".

وأضاف: "لدى حزب الله 450 قتيلاً مع المنظمات الفلسطينية، ويشعرون بذلك جيداً. 15 قائد كتيبة وما فوق تم القضاء عليهم، بما في ذلك 3 قادة فرق. هذا أكثر من 50٪ من الهيكل القيادي في جنوب لبنان لحزب الله، وهو شيء مهم جداً والنتائج واضحة".

تباين داخل إسرائيل

تختلف الرؤى بين المسؤولين الإسرائيليين بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإبرام صفقة مع حركة "حماس" والتي يجري التفاوض بشأنها، بين تيارين أولهما المؤسسة العسكرية التي تدفع باتجاه إتمام الصفقة ودفع الثمن المطلوب لذلك، مثل وقف الحرب، أو تغيير شكلها، والانسحاب من غزة، في مقابل تيار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي يرفض دفع "ثمن جدي" لتبادل الأسرى مثل وقف إطلاق نار تام ومعلن، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

ويرى تيار المؤسسة العسكرية، أن الصفقة تحقق له مجموعة من المصالح والأهداف المهمة، منها إطلاق سراح من تبقى على قيد الحياة من 125 أسيراً إسرائيلياً ومحتجزاً في غزة، وإخراج الجيش من القطاع بعد 9 أشهر من الحرب، "حقق فيها ما استطاع من أهدافها، وتجنب حدوث حرب غير مرغوبة مع (حزب الله) في لبنان".

ويعتبر هذا التيار أن ما لم يتمكن الجيش من تحقيقه خلال الأشهر الـ 9 الماضية، مثل تحرير المحتجزين والأسرى الإسرائيليين، والوصول إلى قادة حركة "حماس"، خاصة رئيسها يحيى السنوار، ورئيس الجهاز العسكري محمد الضيف، والقضاء على كامل التشكيلات العسكرية للحركة والفصائل الأخرى، "لن يتمكن من تحقيقه في الأشهر، وربما السنوات المقبلة".

أما التيار الثاني، الذي يقوده نتنياهو، فيسعى إلى تحقيق صفقة دون دفع الثمن المطلوب، المتمثل في "وقف الحرب وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين بارزين".

تصنيفات

قصص قد تهمك