قال رئيس حزب "التجمع الوطني" الفرنسي اليميني المتطرف جوردان بارديلا، إن التحالف الذي وصفه بـ"العار" بين الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء جابرييل أتال مع أحزاب اليسار، حرم الشعب الفرنسي من سياسة الإصلاح التي طالبوا بها على نطاق واسع.
وأضاف بارديلا، في كلمة ألقاها أمام حشد من أنصاره في باريس، الأحد، بعد الأداء المخيب لحزبه في الجولة الثانية من الانتخابات، أن "ماكرون ألقى البلاد في أحضان اليسار الراديكالي"، وذلك رداً على فوز تحالف "الجبهة الشعبية الجديدة" اليساري.
كما وصف بارديلا، التعاون بين القوى المناهضة لحزبه بأنه "تحالف مشين" سيصيب فرنسا بالشلل.
وبعد الجولة الأولى من الانتخابات، والتي جرت الأحد الماضي، تأهل 3 مرشحين أو أكثر لجولة الإعادة في غالبية الدوائر الانتخابية، لكن الأمر انتهى بانسحاب مئات المرشحين لتجنب حدوث انقسام في الأصوات المناهضة لليمين المتطرف، ولمنع حزب "التجمع الوطني" من الفوز بالأغلبية.
وقالت مجلة "بوليتيكو" الأميركية إن أنصار "التجمع الوطني" كانوا يتحدثون كثيراً وكانوا سعداء بالتحدث مع الصحافيين في وقت سابق الأحد، لكن الآن بعد أن أظهرت النتائج الأولية أن حزب اليمين المتطرف لم يحقق النتائج المرجوة، بات من الصعب للغاية العثور على شخص يريد التحدث بشأن الأمر.
وأقرَّ بارديلا بأنه كان يتوقع نتيجة أفضل، لكنه قال إنه يفضل رؤية نصف الكوب الممتلئ، مشيراً إلى أنه حتى لو لم يعد يستطيع تشكيل حكومة، فإن حزبه سيكون لديه عدد أكبر من المشرعين عن ذي قبل.
برلمان معلّق
وسينقسم البرلمان إلى 3 مجموعات كبيرة ذات برامج مختلفة تماماً لم يسبق أن تعاونت مع بعضها من قبل.
ودعا الرئيس إيمانويل ماكرون إلى انتخابات مبكرة بعد أن مُني حزبه بهزيمة في انتخابات البرلمان الأوروبي الشهر الماضي.
وتوقعت استطلاعات الرأي فوز تحالف اليسار، الذي يضم أقصى اليسار والاشتراكيين والخضر، بما يتراوح بين 172 و215 مقعداً من أصل 577.
وستكون هذه النتيجة مهينة لماكرون الذي من المتوقع أن يأتي تحالفه المنتمي لتيار الوسط في المركز الثاني بفارق ضئيل ويفوز بما يتراوح بين 150 و180 مقعداً.
فيما تشير التوقعات إلى أن حزب التجمع الوطني سيحصل على ما بين 115 إلى 155 مقعداً.