قيادات ديمقراطية تنضم إلى دعوات انسحاب بايدن من سباق الرئاسة

الرئيس الأميركي جو بايدن خلال فعالية في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا الأميركية. 7 يوليو 2024 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال فعالية في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا الأميركية. 7 يوليو 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

تصاعدت أصوات قيادات في الحزب الديمقراطي تدعو إلى انسحاب الرئيس الأميركي جو بايدن من سباق الترشح للرئاسة، إذ أفصح ما لايقل عن 4 من قادة اللجان الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي، الأحد، عن رغبتهم في إنهاء الرئيس الأميركي ترشحه، وذلك خلال مكالمة مع زعيم الأقلية الديمقراطية حكيم جيفريز، حسبما نقل موقع "أكسيوس" عن 3 من كبار الديمقراطيين.

وتأتي هذه التصريحات غير المعلنة بعد دعوات عامة أطلقها 5 ديمقراطيين في مجلس النواب، فضلاً عن مخاوف أثارها كثيرون آخرون في دائرة بايدن حول القدرات العقلية للرئيس البالغ من العمر 81 عاماً ومدى استطاعته هزيمة الرئيس السابق دونالد ترمب في الانتخابات القادمة.

وقال أحد كبار المشرعين الديمقراطيين، الذي تحدث مثل الآخرين إلى "أكسيوس" بشرط عدم الكشف عن هويته: "الناس مستاؤون ويعتقدون أنه (بايدن) يجب أن يتنحى".

وذكر العديد من الديمقراطيين الذين يقودون لجان مجلس النواب في مكالمة بقيادة جيفريز أن بايدن عليه الانسحاب، حسبما قال أحد كبار الديمقراطيين في مجلس النواب لموقع "أكسيوس".

وأوضح عضو ديمقراطي بارز لـ"أكسيوس" أن هؤلاء الديمقراطين هم النواب جيري نادلر (ديمقراطي من نيويورك) ، وجو موريل (ديمقراطي من نيويورك) ، وآدم سميث (ديمقراطي من واشنطن) ومارك تاكانو (ديمقراطي من كاليفورنيا)، وهم أعضاء بارزون في لجان القضاء وإدارة مجلس النواب والخدمات المسلحة وشؤون المحاربين القدامى على التوالي.

وقال أحد المشرعين الذين تحدثوا عن مجريات المكالة لـ"أكسيوس" إن هؤلاء الأربعة كانوا "من بين آخرين كثيرين" أثاروا مخاوف بشأن بايدن، مقدراً أن "نصفهم على الأقل" أعربوا عن مخاوفهم.

ونقل "أكسيوس" عن أحد المشرعين المشاركين في المكالمة قوله إن "معظم القلق المطروح كان موجهاً نحو الزملاء في الدوائر الانتخابية المتأرجحة والمقاعد الأكثر عرضة للخطر".

وزاد المشرعون: "كان الأمر يتعلق بكيفية الفوز بالرئاسة ومجلس الشيوخ ومجلس النواب (...) هناك الكثير من القلق بأننا إذا واصلنا في هذا الاتجاه، فقد نواجه مشاكل في استعادة الأغلبية".

وذكرت إحدى هؤلاء المشرعين، العضو البارز في لجنة الأخلاقيات سوزان وايلد، في بيان، أنها أعربت خلال المكالمة "عن نفس المخاوف التي يتصارع معها الأميركيون في جميع أنحاء البلاد، بشأن قابلية انتخاب الرئيس بايدن على رأس تذكرة (الحزب الديمقراطي)".

وأشار "أكسيوس" إلى أن العديد من الديمقراطيين الممثلين للمناطق المتأرجحة في مجلس النواب عبّروا، في أعقاب أداء بايدن السيء خلال المناظرة مع ترمب، أنهم قلقون بشأن تأثير الرئيس في الانتخابات القادمة.

جدل بشأن المكالمة

وأصدرت النائبة فريدريكا ويلسون (ديمقراطية من فلوريدا)، التي لم تكن في المكالمة، بياناً بعد وقت قصير من انتهائها، قائلة إن "أي قائد يدعو الرئيس بايدن إلى الانسحاب يحتاج إلى تصحيح أولوياته والتوقف عن تقويض هذا القائد الفعلي المذهل".

وأضافت: "ما يحتاج الديمقراطيون إلى فعله هو التوقف عن الاستماع إلى هؤلاء النقاد السياسيين والتركيز على ما هو على المحك في هذه الانتخابات: ديمقراطيتنا (...) أنا أقف مع جو بايدن وكامالا هاريس".

ورفض بعض الأعضاء البارزين علناً التقارير التي تفيد بأنهم تحدثوا ضد ترشيح بايدن في المكالمة.

وقال دون باير (ديمقراطي من ولاية فرجينيا) عضو لجنة الاقتصاد المشتركة، في بيان: "أدعم الرئيس بايدن. أدعم التذكرة الانتخابية لبايدن-هاريس، وأتطلع إلى المساعدة في هزيمة دونالد ترمب في نوفمبر".

وذكر ريك لارسن (ديمقراطي من ولاية واشنطن) عضو لجنة النقل والبنية التحتية لـ"أكسيوس" إنه ليس من الأشخاص الذين يدعون إلى "إسقاط بايدن" وأنه خلال المكالمة، أبلغ الآخرين بأنه استطلع آراء أعضاء لجنته بشكل غير رسمي، وتبين أن لديهم آراء مختلفة حول الخطوات التي يجب أن يتخذها بايدن.

ووصف مصدر في قيادة الديمقراطيين بمجلس النواب المكالمة بأنها "جلسة استماع" لجيفريز. وأضاف المصدر: "كنا نعقد هذه الجلسات على مدار الأسبوع الماضي. لا شيء في الاجتماعات المعنية يستحق النشر".

ووفقاً لأحد المشاركين، بقي جيفريز هادئاً إلى حد كبير أثناء المكالمة بعيداً عن إدارتها.

"بايدن يتمسك بترشحه"

وتشبث بايدن بالاستمرار في سباق الرئاسة، خلال مقابلة مع شبكة ABC الأميركية، معتبراً أن أدائه السيء في المناظرة الرئاسية التي أجراها مؤخراً مع منافسه ترمب، كان بسبب شعوره بالإرهاق، مؤكداً: "لا توجد مؤشرات على وجود حالة خطيرة".

واعتبر بايدن أنه الشخص الأنسب الذي بإمكانه هزيمة الرئيس السابق في انتخابات نوفمبر المقبل، كما اتهم ترمب بـ"الكذب 28 مرة" خلال المناظرة الرئاسية الأخيرة.

وقال بايدن، إنه بعد هذه المناظرة "حضرت 10 فعاليات كبرى متتالية، بما في ذلك فعالية انتخابية استمرت حتى الساعة الثانية صباحاً بعد انتهاء المناظرة"، و"حضور فعاليات في نورث كارولينا، وفي جورجيا، وفعاليات أخرى، والتي حضرتها حشود كبيرة، وكان هناك ردود فعل هائلة، ولم تكن هناك زلات، لكن تلك الليلة كانت مجرد ليلة سيئة، ولا أعرف سبب ذلك".

ومن المقرر أن يعود المشرعون في مجلسي النواب والشيوخ إلى مبنى الكابيتول، الاثنين، وهي المرة الأولى التي سيجتمعون فيها وجهاً لوجه منذ المناظرة، ما قد يثير دعوات جديدة من قِبَل المشرعين لحث بايدن على التنحي أو إعادة تقييم ترشحه، وكان 5 أعضاء ديمقراطيين في مجلس النواب قد طالبوا بايدن بالفعل بإنهاء حملته الانتخابية.

تصنيفات

قصص قد تهمك