إسرائيل تقتل 20 فلسطينياً في غزة.. وتجدد مواجهات القدس (تغطية مباشرة)

قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان، إنه "تم منذ قليل استهداف خلية مطلقي صواريخ مضادة للدروع، تابعة لحماس في قطاع غزة".

أعلنت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أنها وجهت "ضربة صاروخية كبيرة لمدينة عسقلان" في إسرائيل، وذلك رداً على استهداف الجيش الإسرائيلي منزلاً في غرب مدينة غزة.

قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، صباح الثلاثاء، إن حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والمواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية يوم الاثنين بلغت 20 ضحية و797 مصاباً.
وأوضحت أنه في قطاع غزة بلغ عدد الضحايا 20 بينهم 9 أطفال، فيما أصيب 65.
وفي الضفة الغربية، تعاملت طواقم الإسعاف مع 714 حالة إصابة، كان منها 520 حالة في القدس الشرقية.

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي جدد، فجر الثلاثاء، قصفه على قطاع غزة، مستهدفاً عدة مواقع.

وقال مراسل الوكالة، نقلاً عن شهود، إن "قوات الاحتلال استهدفت موقعاً شرق بلدة جباليا بأربعة صواريخ، ما تسبب بأضرار مادية كبيرة وانقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة المحيطة بالموقع".

وأضاف أن "الاحتلال استهدف بثلاثة صواريخ موقعاً غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، وأرضاً زراعية شرق بلدة الفخاري شرق خان يونس جنوب القطاع"، كما "استهدفت طائرات الاحتلال موقعاً في أراضي (محررة نتساريم) جنوب حي الزيتون جنوب مدينة غزة بعدة صواريخ".

ولفتت الوكالة إلى أن هذه الغارات سبقتها غارة عنيفة استهدفت موقعاً بالقرب من أبراج المقوسي شمال مدينة غزة، وأحدثت دماراً كبيراً في الموقع وأضراراً في منازل المواطنين القريبة.

أعربت وزارة الخارجية السعودية، الثلاثاء، عن إدانتها بـ"أشد العبارات الاعتداءات السافرة التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي على حرمة المسجد الأقصى الشريف، وأمن وسلامة المصلّين"، وما أسفرت عنه "هذه الأعمال الهمجية من سقوط عدد من الشهداء بما في ذلك الأطفال".
ودعت المملكة المجتمع الدولي إلى "تحميل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية هذا التصعيد، وضرورة وقفه الفوري لأعماله التصعيدية التي تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية".
وجددت الوزارة التأكيد على "وقوف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة تسبب في انقطاع الكهرباء عن مناطق سكنية واسعة وسط القطاع.

طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، مجلس الأمن الدولي، بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة.

ودعا في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، منظمات حقوق الإنسان الدولية، وخاصة تلك المهتمة بالأطفال، إلى "إدانة العدوان، الذي يحمل نذر تصعيد خطير خلال الساعات المقبلة، في ضوء التهديدات الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، و"استمراره في تحدي الإرادة الدولية بمواصلة سياساته العنصرية ضد أهلنا في القدس، ومواصلة التوسع الاستعماري في الأراضي المحتلة".

وطالب اشتية مجلس الأمن بـ"وضع حد للعدوان الإسرائيلي المتواصل على المسجد الأقصى المبارك، والذي أدى إلى إصابة مئات المصلين بجروح، وبوقف عمليات التطهير العرقي التي تستهدف سكان المدينة المقدسة وخاصة أهالي حي الشيخ جراح".

قال دياب اللوح، سفير فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم في جامعة الدول العربية، إن فلسطين تعول على اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، المقرر الثلاثاء، على مستوى وزراء الخارجية وتتطلع إلى أن ينجم عنه تحرك عربي فوري على الساحة السياسية الدولية.

وتابع في تصريح لـ"الشرق": "هذا التحرك يجب أن يهدف لوقف ولجم المخططات والجرائم الإسرائيلية، وتوفير حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني، وفتح تحقيق عاجل من خلال المؤسسات الدولية، لا سيما من خلال المحكمة الجنائية الدولية فيما يتعرض له الشعب الفلسطيني، وتحديداً في مدينة القدس المحتلة وحي الشيخ جراح".

دعا الاتحاد الأوروبي، الاثنين، إلى "الإنهاء الفوري لأعمال العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

أمهلت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، الاثنين، قوات الاحتلال الإسرائيلي ساعتين لـ"فك الحصار عن المرابطين المعتكفين في المسجد الأقصى، أو تنتظر الرد".