لويزة حنون تعلن انسحابها من انتخابات الرئاسة الجزائرية

لويزة حنون زعيمة حزب العمال الجزائري خلال جلسة التصويت على الإصلاحات الدستورية في الجزائر -7 فبراير 2016 - Reuters
لويزة حنون زعيمة حزب العمال الجزائري خلال جلسة التصويت على الإصلاحات الدستورية في الجزائر -7 فبراير 2016 - Reuters
دبي-AWPالشرق

سحبت السياسية الجزائرية لويزة حنون، السبت، ترشحها من الانتخابات الرئاسة المقررة في سبتمبر المقبل، احتجاجاً على العملية الانتخابية التي "تفتقر إلى حرية الترشح التام"، على حد تعبيرها.

وأعلنت في بيان وقف حملة جمع تزكيات الناخبين الداعمة لترشحها، والحملة الانتخابية، ومقاطعة عملية التصويت المرتقبة في 7 سبتمبر المقبل، مشيرة إلى أنه "لا يمكن أن تكون جزءاً من عملية انتخابية لا تكرس حرية الترشح التام"

وذكرت حنون أن قرار سحب ترشحها اُتخذ بإجماع من قبل أعضاء المكتب السياسي لحزب العمال الذي تتزعمه بعد اجتماع طارئ، معتبرة أن العملية الانتخابية: "لا تسمح للمواطنين بممارسة احتكامهم الحر".

وتابع البيان: "أثبتت حملة جمع تزكيات الناخبين، الفشل التام للمنظومة الرقمية للهيئة المستقلة والإدارية والتنظيمية، التي تم تطبيقها دون تجربة أو تحضير مسبق على مستوى مكاتب البلديات، ومكاتب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، ما أدى إلى إقصاء مئات الآلاف من المواطنين من ممارسة حقوقهم السياسية".

وطالب البيان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بالإعلان عن "تدابير تهدئة سياسية واجتماعية، والتكفل بالمسائل الشعبية والعمالية ذات الطابع الاستعجالي".

ويشترط قانون الانتخابات الجزائري على المترشحين "جمع ما لا يقل عن 600 توقيع فردي لأعضاء منتخبين في مجالس شعبية بلدية أو ولائية أو برلمانية، موزعة على 29 ولاية على الأقل، أو قائمة تضم 50 ألف توقيع فردي من مواطنين مسجلين في القوائم الانتخابية يجمعونها من 29 ولاية أو أكثر، على ألا تقل التوقيعات في كل ولاية عن 1200 توقيع".

"تلبية رغبات الأحزاب"

ويأتي قرار حنون الانسحاب من السباق الرئاسي، غداة إعلان تبون ترشحه لخوض الانتخابات سعياً للفوز بـ"فترة ثانية في منصبه".

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أعلن، الخميس، ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في سبتمبر المقبل، حسبما ورد في بيان للرئاسة الجزائرية.

ونقلت الرئاسة الجزائرية في صفحتها على "فيسبوك"، عن تبون، قوله في حوار تلفزيوني: "نزولاً على رغبة كثير من الأحزاب والمنظمات السياسية وغير السياسية والشباب، آن الآوان أن أعلن أني سأترشح لعهدة (فترة رئاسية) ثانية وفق ما يسمح به الدستور".

وأضاف: "إذا الشعب قرر التزكية أهلاً وسهلاً، وإلا أكون قمت بواجبي أو جزء من الواجب، ومن يأتي يكمل الانتصارات التي كانت كلها انتصارات الشعب".

وأشار الرئيس الجزائري إلى أنه ما دام أعلن ترشحه لفترة رئاسية ثانية، سيكون هناك ربما لقاء مع الصحافة للحديث عن حصيلة الإنجازات التي تحققت في عهده، مؤكداً أن "الخاص والعام يشهد أن مداخل الدولة أصبحت أقوى، ونزيف الخزينة العمومية انتهى، واسترجعنا ما كان ممكن استرجاعه من أموال، وقد تحدث وزير العدالة عن أرقام بمليارات الدولارات تم استرجاعها".

ونالت حنون ترشيح حزبها في مايو الماضي، وسبق لها أن انسحبت من انتخابات الرئاسة في 1999، وشاركت كأول امرأة عربية في انتخابات الرئاسية 2004، ثم لم تستطع للترشح في 2009، بسبب عتبة التوقيعات التي اشترطت وقتها في قانون الانتخابات، ثم عادت للمشاركة في انتخابات 2014.

ويبقى في سباق الانتخابات الرئاسية الجزائرية، إضافة إلى تبون، كل من زبيدة عسول رئيسة حزب "الاتحاد من أجل التغيير والرقي"، وبلقاسم ساحلي رئيس "التحالف الوطني الجمهوري"، وعبد العالي حساني شريف رئيس حركة "مجتمع السلم"، ويوسف أوشيش الأمين الوطني الأول لـ"جبهة القوى الاشتراكية".

تصنيفات

قصص قد تهمك