أفاد موقع "أكسيوس"، السبت، بأن أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري الذين يعارضون ترشح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب للانتخابات الرئاسية المقبلة، يخططون للغياب عن حضور المؤتمر الوطني للحزب الذي سينطلق الاثنين.
وأوضح الموقع أن أعضاء المجلس ليزا موركوفسكي وسوزان كولينز، وتود يونج، وميت رومني، وراند بول، سيتغيبون عن مؤتمر الحزب، وفقاً لما نقله عنهم أو عن مكاتبهم، مشيراً إلى أنه لم تتم دعوة نيكي هيلي منافسة ترمب في الانتخابات التمهيدية لحضور المؤتمر.
وأرجع معظم أعضاء مجلس الشيوخ عدم حضورهم المؤتمر، الذي سيبدأ، الاثنين، في ميلووكي أكبر مدن ولاية ويسكنسن، إلى ارتباطهم بالالتزامات داخل ولاياتهم أو خارجها.
ونقل الموقع عن كولينز، التي غابت عن المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري لعام 2020 أيضاً، قولها: "دائماً ما أذهب إلى مؤتمر ولايتي، لكن لا أرى أن المؤتمر الوطني مهماً بالنسبة لي".
وعندما سُئل بول عن سبب اعتزامه الغياب عن المؤتمر، قال للموقع: "أنا مشغول"، فيما ردت موركوفسكي بـ "لا" على سؤال بشأن ما إذا كانت ستكون هناك.
محاولة اصطفاف خلف ترمب
وعلى عكس البقية في قائمة الأعضاء الذين سيتغيبون عن المؤتمر، سبق لبول، أن أيد ترمب عامي 2016 و2020، لكنه امتنع عن ذلك هذه المرة، حتى أنه قبل 4 سنوات، ألقى خطاباً لدعم الرئيس السابق في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، أعرب فيه عن شعوره بالفخر بإنجازاته كرئيس، قائلاً: "خلافاتنا السياسية العرضية تفوق بكثير الأمور المهمة التي نتفق عليها"، لكن يبدو أنه بات هناك خلافاً متزايداً بينه وبين الرئيس السابق في الوقت الحالي، وفقاً لـ"أكسيوس".
وقال السيناتور جيري موران إنه يخطط بشكل مبدئي للذهاب إلى المؤتمر الوطني الجمهوري على الرغم من أنه لن يؤيد ترشح ترمب، مضيفاً: "أنا لا أؤيد ترشيح أي شخص.. لم أفعل ذلك أبداً".
فيما أعرب السيناتور توم تيليس عن تأييده لترمب، لكنه أشار إلى أنه لديه التزام شخصي، تم التخطيط له بشكل مسبق كسبب لعدم حضوره المؤتمر في ميلووكي.
وذكرت "أكسيوس" أن الجمهوريين يحاولون تقديم صورة للحزب على أنه موحد خلف ترمب، في تناقض حاد مع الديمقراطيين، الذين يواصلون الجدل بشأن ما إذا كان يجب على الرئيس الأميركي جو بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي.
وذكر الموقع أن معظم الجمهوريين يصطفون بالفعل خلف ترمب، حتى أن زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل ونائبه جون ثون، اللذان وجها انتقادات حادة للرئيس السابق بسبب تصرفاته في 6 يناير 2021، باتا من ضمن مؤيديه، لكن لا يزال هناك عدداً كبير أيضاً من الجمهوريين يرفضون دعمه، على الرغم من أنه بات الشخص المُسيطر على الحزب الآن، وفقاً لـ "أكسيوس".
