بسبب مخاوف أمنية.. "لوكهيد مارتن" تُجلي متعاقدين من العراق

طائرة مسيّرة موجودة في قاعدة بلد الجوية الواقعة شمالي بغداد. - REUTERS
طائرة مسيّرة موجودة في قاعدة بلد الجوية الواقعة شمالي بغداد. - REUTERS
بغداد-رويترزالشرق

قالت ثلاثة مصادر عراقية وأميركية لـ"رويترز" إن شركة "لوكهيد مارتن" ستجلي متعاقدين يعملون على صيانة مقاتلات "إف - 16" في قاعدة عسكرية عراقية، بسبب مخاوف أمنية.

وقال مسؤول أميركي ومصدران في العراق على علم بترتيبات عمل العاملين في القاعدة، إن "إجلاء المتعاقدين نتيجة مباشرة للوضع الأمني". 

وقالت الشركة إنه "بالتنسيق مع الحكومة الأميركية ووضع سلامة الموظفين على رأس أولوياتنا، تقوم شركة لوكهيد مارتن بنقل فريق إف - 16 المتمركز في العراق إلى مكان آخر".

وأشار شخص مطلع على الأمر إلى أن شركة "لوكيهد مارتن" تشكل فريقاً للعمل عن بعد لتقديم دعم افتراضي للقوات الجوية العراقية. وأضاف أن الكثير من المتعاقدين العاملين في القاعدة كانوا
يعملون عن بعد معظم عام 2020، وأن‭‭ ‬‬عدداً قليلاً من المواطنين الأميركيين من بين المتعاقدين الذين يتم نقلهم.

ولم يتضح أعداد المتعاقدين الذين كانوا يعملون في القاعدة، أو المكان الذي سيتم نقلهم إليه، لكن إجلاءهم يسلط الضوء على مخاوف بشأن التهديدات التي يتعرّض لها المتعاقدون وأفراد الجيش الأميركي.

وتعتبر قاعدة بلد الجوية، الواقعة شمالي بغداد، هدفاً لهجمات صاروخية متكررة، إذ أصابت ثلاثة صواريخ القاعدة في وقت سابق من هذا الشهر.

ويأتي الإجلاء بعدما اقتربت الهجمات الصاروخية الأخيرة من إصابة مناطق تعمل فيها "لوكهيد"، وفقاً لـ"رويترز". ودعت الولايات المتحدة مراراً الحكومة العراقية إلى بذل المزيد من الجهد للتصدي ووقف الهجمات.

وعد بالحماية

وكان مصدر أمني عراقي قال، السبت، إن الحكومة والقيادات الأمنية العليا تستعد لإطلاق خطة عالية المستوى لحماية المصالح الأميركية من الاستهداف بالصواريخ العشوائية والطائرات المفخخة في أنحاء البلاد.

وتأتي هذه الخطة الأمنية على خلفية تصاعد الهجمات ضد المصالح الأميركية في العراق، كان آخرها استهداف قاعدة عين الأسد، في محافظة الأنبار غربي البلاد، السبت، بطائرة مسيّرة.

ولم تعلن السلطات العراقية عن الجهات التي تقف وراء عمليات الاستهداف، إلا أن واشنطن تتهم مسلحين مقربين من إيران بالوقوف وراء ذلك. 

مغادرة المتعاقدين

ويُرجح أن تركز الخطة الجديدة على سد الفراغات التي سيتركها المتعاقدون الأميركيون بعد مغادرتهم قاعدة بلد الجوية شمال بغداد، التابعة للقوات الجوية العراقية الرئيسية، بسبب الهجمات المتكررة التي تتعرّض لها القاعدة.

وأصدرت وزارة الدفاع الأميركية في 4 مايو تقريراً جديداً أكد أن الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران ركزت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري على الهجمات على القواعد الرئيسية في العراق، ما دفع المتعاقدين الأميركيين إلى مغادرة قاعدة بلد الجوية التي تستخدمها الطائرات من طراز "أف - 16".