قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، إن نائبته كامالا هاريس ليست نائبة رائعة فقط، ولكن يمكنها أن تصبح رئيسة للولايات المتحدة.
ويأتي هذا بعد أسابيع على دعوات ديمقراطية لبايدن بالتنحي عن السباق الرئاسي، وسط تفضيل جناح عريض في الحزب أن تحل هاريس محله على رأس بطاقة الترشح الديمقراطية للرئاسة.
وتعهد الرئيس الأميركي في أول خطاب سياسي له منذ محاولة اغتيال منافسه الجمهوري دونالد ترمب بمواصلة مسعاه للفوز بفترة جديدة في الخامس من نوفمبر المقبل، وهاجم سجل ترمب كرئيس.
جاء ذلك خلال خطاب أمام المؤتمر السنوي للجمعية الوطنية للنهوض بالملونين في لاس فيجاس، وهي تجمع كبير للناخبين من أصول إفريقية، حيث استُقبل بهتاف "أربع سنوات أخرى".
بندقية AR-15
ودعا بايدن إلى حظر البندقية نصف الآلية التي استخدمت في محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا.
وأضاف: "انضموا إلي من أجل إخراج أسلحة الحرب من شوارع أميركا.. تم استخدام سلاح من طراز AR-15 في إطلاق النار على دونالد ترمب... حان الوقت لحظرها"، مضيفاً: "الأطفال في أميركا يموتون بسبب السلاح أكثر من أي سبب آخر".
وتابع: "أميركا تعيش لحظات متوترة بعد محاولة اغتيال ترمب.. سعداء جداً أن الرئيس ترمب لم يصب بأذى".
وأكد الرئيس الأميركي أن من واجبه مع ترمب "تخفيف نبرة الخطاب ونبذ العنف بكافة أشكاله.. جميعنا لدينا مسؤولية فيما يخص خفض حدة النقاش ونبذ كل أنواع العنف".
ودعا الأميركيين إلى "الالتفاف حول بعضهم البعض، والحرص على الوحدة، وعدم الصمت تجاه أي نوع من العنف".
العودة لانتقاد ترمب
وذكر بايدن أنه ممتن لأن ترمب لم يصب بأذى كبير خلال تجمع بنسلفانيا، السبت، لكنه انتقده بشدة على مجموعة مختلفة من الجبهات منها طريقة تعامله مع الاقتصاد خلال جائحة فيروس كورونا.
وأضاف: "دعوني أكرر ذلك لأن ترمب يكذب بشدة بشأن هذا الأمر، فقد وصلت البطالة بين الأميركيين من أصول إفريقية إلى مستوى قياسي منخفض في ظل إدارة بايدن-(نائبة الرئيس كاملا) هاريس".
وهاجم بايدن ما وصفه بـ"مشروع ترمب 2025"، قائلاً إنه "يضر بالاقتصاد والتعليم والحريات"، مضيفاً: "سياسات ترمب سوف تتسبب بالركود الاقتصادي".
ووبخ ترمب لزعمه في مرحلة ما أن الرئيس السابق باراك أوباما ليس مواطناً أميركياً، ولإشارته إلى "وظائف الأميركيين من أصول إفريقية" في مناظرتهما يوم 27 يونيو الماضي.
ودفعت محاولة اغتيال ترمب، السبت، حملة بايدن إلى سحب إعلاناتها التلفزيونية وإلغاء الهجمات اللفظية على الرئيس السابق والتركيز بدلاً من ذلك على رسالة الوحدة.
وكانت استراتيجية الحملة في السابق هي التركيز على الانتقادات الشديدة لترمب باعتباره تهديداً للديمقراطية الأميركية وتسليط الضوء على عدم الاعتراف بخسارته في انتخابات عام 2020 وإداناته بارتكاب جرائم.
وهي تحاول الآن التعبير عن رسالة أقل تشدداً لا تزال تقوم على إظهار التناقض بين نهج المرشحين ومواقفهما.
والجمعية الوطنية للنهوض بالملونين أقدم وأكبر منظمة للحقوق المدنية في الولايات المتحدة، وهي دائرة انتخابية رئيسية للحزب الديمقراطي. وبينما أقبل الناخبون الأفارقة بكثافة للتصويت لصالح بايدن في 2020، أظهرت استطلاعات الرأي تراجع دعمهم له في هذه الانتخابات.
استئناف الدعاية الانتخابية
قال مصدران مطلعان إن حملة الرئيس الأميركي جو بايدن للترشح للانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي، ستستأنف خلال الأيام المقبلة الدعاية الانتخابية بعد تعليقها في أعقاب محاولة اغتيال منافسه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب.
وعلق بايدن دعايته الانتخابية في أعقاب إطلاق النار على ترمب، السبت، في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا.
وقتل أفراد الخدمة السرية مُطلق النار إلا أن دوافعه لا تزال غير واضحة.
وعبر عدد من كبار أعضاء حملة الحزب الديمقراطي عن قلقهم من أن تلحق فترة توقف طويلة للدعاية مزيداً من الضرر بفرص بايدن في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الخامس من نوفمبر.
وواصل الجمهوريون حملتهم الانتخابية بكامل طاقتها إذ ظهر ترمب بنفسه في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلواكي بعد يومين فقط من إصابة أذنه من إحدى الأعيرة النارية.
وقال مسؤول كبير في الحملة طلب عدم الكشف عن هويته "الحملة و(اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي) ستواصلان إظهار التباين مع ترمب".
ولم يتم الإعلان عن التوقيت المحدد لاستئناف دعاية حملة بايدن، ولم تعلق الحملة بعد.
