وصف المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، جي دي فانس، زوجته أوشا تشيلوكوري، بأنها لعبت دوراً محورياً في دعمه وتشجيعه في دراسته ومسيرته المهنية، إذ أنها أميركية من أصول هندية وابنة لوالدين مهاجرَين.
ووفق شبكة NBC News، فإن تشيلوكوري فانس، نشأت في سان دييجو، والتقت زوجها عندما كانا يدرسان معاً في كلية الحقوق بجامعة ييل، وتزوجا لاحقاً في العام 2014 ولديهما 3 أطفال، وهم إيوان 6 سنوات، وفيفيك 4 سنوات، وميرابيل سنتين.
وتعد أوشا محامية ناجحة، إذ بعد أن عملت كاتبة لدى رئيس المحكمة العليا، القاضي جون روبرتس، قضت سنوات في العمل بشركة Munger, Tolles & Olson للمحاماة، التي وُصفت مبادراتها للتنوع وهيكلية مكان عملها بأنها تمثل "صحوة" و"تقدمية بشكل جذري".
وأخبرت أوشا شركتها مؤخراً بأنها ستترك عملها، وفي مقابلتها مع Fox News، أوضحت أنها "ليست من محبي الأضواء"، مؤكدة: "لا أعتقد أن أي شخص مستعد لهذا النوع من التدقيق"، مضيفة: "أنا لا أرغب في تغيير أي شيء في حياتنا الآن. ولكنني أؤمن بجي دي فانس، وأحبه حقاً، لذلك سنرى فقط ما يحدث في حياتنا".
"هندوسية متدينة"
وبحسب NBC News، فإن أوشا "هندوسية متدينة"، وينسب جي دي فانس الفضل إليها وإلى تدينها في "دفعه إلى إعادة الاتصال بالمسيحية في مقتبل شبابه".
وقالت في مقابلة أجرتها معها مؤخراً شبكة Fox News: "لقد تربيت في أسرة متدينة، فوالداي هندوسيان وأعتقد أن هذا أحد الأسباب التي جعلتهما والدين طيبين وشخصين طيبين للغاية حقاً".
وأضافت: "أعلم أن جي دي فانس كان يبحث عن شيء ما. لقد بدا هذا مناسباً له"، بدوره يصف دي فانس زوجته بأنها "مرشدته الروحية في جامعة ييل"، حيث لعبت دوراً محورياً في دعمه وتشجيعه في دراسته ومسيرته المهنية.
وتظهر السجلات العامة أن أوشا فانس صوتت في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في عام 2014، ولكنها صوتت في عام 2022 في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، عندما ترشح زوجها.
وربما اشتهر دي فانس، بسبب مذكراته التي تحمل عنوان Hillbilly Elegy، والتي نُشرت في عام 2016، قبل أن تتحول إلى فيلم على منصة Netflix في عام 2020.
ويوثق الفيلم لقصة نشأته في عائلة فقيرة في جبال الأبلاش، وبدايات علاقته بأوشا التي لعبت دورها نجمة فيلم Slumdog Millionaire، فريدا بينتو.
وفي مقابلة أجرتها معها NBC News في عام 2017، وصفت أستاذة القانون السابقة في جامعة ييل، آمي تشوا، علاقة دي فانس وأوشا بأنها "لم تكن محتملة إطلاقاً وأن شخصيتيهما تكادا تتعارضان".
وكعضو في مجلس الشيوخ، اتخذ دي فانس مواقف يمينية متشددة في قضايا من قبيل الهجرة والإجهاض وتغير المناخ وأعمال الشغب في الكابيتول في 6 يناير 2021.
وفي جلسة استماع للجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، أشار دي فانس إلى الهجرة باعتبارها "أحد أسباب الصعوبات المالية التي تواجه الولايات المتحدة، بما في ذلك أن المهاجرين يأخذون وظائف المواطنين الأميركيين".
وقبل أن يصبح عضواً في مجلس الشيوخ، طالما جاهر دي فانس بانتقاده لترمب، إلى حد أنه وصف نفسه بأنه "ليس رجل ترمب إطلاقاً"، ولكن حدة موقفه تراجعت، خلال حملته لعضوية مجلس الشيوخ في عام 2022، والتي قبل فيها تأييد الرئيس السابق.
