تايبيه: الحفاظ على الاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ مسؤولية مشتركة

ترمب: تايوان ثرية وعليها دفع ثمن الحماية من الصين

مؤيدو استقلال تايوان ينظمون مسيرة لدعم الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب في تايبيه. 2 يناير 2021 - REUTERS
مؤيدو استقلال تايوان ينظمون مسيرة لدعم الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب في تايبيه. 2 يناير 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إن تايوان "يجب أن تدفع تكاليف حمايتها من الصين"، فيما رد رئيس وزراء تايوان تشو جونج تاي، الأربعاء، بقوله إن الدفاع عن الجزيرة والحفاظ على السلام والاستقرار بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ مسؤولية مشتركة مع الولايات المتحدة.

وألقت تصريحات ترمب الأخيرة بظلال من الشك على التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن تايوان في مواجهة بكين، التي تعتبر الجزيرة جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.

وقال ترمب في مقابلة مع "بلومبرغ بيزنس وويك": "لا أعتقد أننا نختلف عن شركة التأمين.. تايوان لا تعطينا أي شيء.. لماذا نفعل ذلك؟ أعتقد أن تايوان يجب أن تدفع لنا مقابل الدفاع".

وأضاف ترمب، في المقابلة، التي أجريت في 25 يونيو ونشرت الثلاثاء (بالتوقيت المحلي الأميركي): "أعرف هذا الشعب جيداً وأحترمه كثيراً".

وتابع: "لقد أخذت تايوان منا أعمالنا في مجال الرقائق.. أعني، كم نحن أغبياء؟ لقد أخذوا كل أعمالنا المتعلقة بالرقائق.. إنهم أثرياء للغاية".

وعندما سُئل في يوليو الماضي، عما إذا كان سيدافع عن تايوان كرئيس، أخبر ترمب شبكة "فوكس نيوز" أن الإجابة ستضعه في "موقف تفاوضي سيئ للغاية مع تايبيه"، التي انتقدها لأنها "استولت" على تجارة الرقائق الأميركية.

السلام في مضيق تايوان

بحسب "بلومبرغ"، أشاد رئيس وزراء تايوان تشو جونج تاي بتحركات جزيرته للدفاع عن نفسها بشكل أفضل، قائلاً: "زادت تايبيه إنفاقها الدفاعي ومددت خدمة التجنيد العسكري من 4 أشهر إلى عام واحد.. إنها مسؤوليتنا المشتركة، وهدفنا هو الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ".

وأشار رئيس الوزراء التايواني إلى أن "العلاقات التايوانية- الأميركية كانت قوية في السنوات الأخيرة"، إذ لطالما تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن مراراً بأن تدافع واشنطن عن تايوان ضد أي هجوم صيني، ما يزيد من حالة عدم اليقين بشأن سياسة "الغموض الاستراتيجي" التي تنتهجها واشنطن. 

وفي حين تتناقض تعليقات ترمب الأخيرة مع الدعم واسع النطاق الذي تتمتع به تايوان من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة، إلا أنها تعكس أيضاً نهجه "التجاري" في الدبلوماسية، بحسب "بلومبرغ".

ورغم لهجته المتشددة في الحملة الانتخابية، جعلت إدارة ترمب الأخيرة الجزيرة أقرب إلى أميركا، إذ وافقت على مبيعات أسلحة بقيمة تزيد على 18 مليار دولار لتايبيه، ما عزز قدراتها في الدفاع عن النفس بطائرات مقاتلة وأنظمة صواريخ.

ووقع ترمب أيضاً على قانون يسمح لمسؤولين رفيعي المستوى من الولايات المتحدة بزيارة تايوان، ولقادة الجزيرة للقاء نظرائهم في أميركا. وكانت المصانع التايوانية هي الفائزة في حربه التجارية مع الصين، حيث قامت الشركات بتحويل الإنتاج مرة أخرى إلى اقتصاد الجزيرة.

وكان مرشح ترمب لمنصب نائب الرئيس، جي دي فانس، قال إن الصين "أكبر تهديد" لأميركا، داعياً إلى منع أي غزو صيني لتايوان. 

وقطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان، بعد اعترافها رسمياً بالحكومة الشيوعية في بكين عام 1979، لكنها حافظت على علاقة وثيقة مع الجزيرة، ما أثار غضب الصين.

والولايات المتحدة هي الداعم الدولي ومورد الأسلحة الأكثر أهمية لتايوان، لكن لا توجد اتفاقية دفاع رسمية بينهما على غرار ما أبرمته واشنطن مع كوريا الجنوبية واليابان. وعلى الرغم من ذلك فالولايات المتحدة ملزمة بموجب القانون بتزويد تايوان بوسائل الدفاع عن نفسها".

تصنيفات

قصص قد تهمك