الفصائل الفلسطينية في الصين مجدداً.. البحث عن توافق لليوم التالي لحرب غزة

الرئيس الصيني شي جين بينج يستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بكين. 14 يونيو 2023 - REUTERS
الرئيس الصيني شي جين بينج يستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بكين. 14 يونيو 2023 - REUTERS
دبي-AWPالشرق

تجتمع الفصائل الفلسطينية لعقد محادثات وحدة وطنية في الصين، الأحد، في محاولة لتوحيد الصف الفلسطيني وحل الانقسامات العميقة، لا سيما بين حركتي "فتح" و"حماس".

وسبق أن شهدت الصين اجتماعاً سابقاً في أبريل لمناقشة جهود المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسامات السياسية المستمرة منذ نحو 17 عاماً.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، الثلاثاء، إن الصين ستنشر تفاصيل اجتماع حماس وفتح "في الوقت المناسب".

وأضاف لين أن الصين "دعمت باستمرار المصالحة والوحدة بين الفصائل الفلسطينية من خلال الحوار والتشاور"، وأنها مستعدة "لتوفير منصة وخلق فرص" لمشاركتها.

بحسب صحيفة "ساوث شاينا مورنينج بوست" الصينية، كان المتحدث الصيني يرد على عدة تقارير إعلامية غربية بهذا الشأن، مثل صحيفة "نيويورك تايمز" التي قالت إن وزير الخارجية الصيني وانج يي سيجتمع مع الفصائل الفلسطينية يوم الأحد 21 يوليو ومرة أخرى يوم الثلاثاء.

بينما تحدثت تقارير أخرى عن أن الاجتماع الفلسطيني يأتي في ظل اتفاق بين إسرائيل وحماس، عبر محادثات غير مباشرة، على تسليم الحكم في غزة إلى قوة فلسطينية جديدة في حالة وقف إطلاق النار.

وسيكون هذا الاجتماع الثاني في العاصمة الصينية لمسؤولين كبار من حماس وفتح، بعد أن غطت المحادثات في أبريل المصالحة السياسية واليوم التالي لانتهاء حرب غزة، وفقاً لبكين.

وعلى الرغم من تصريح بكين بأن الفصائل أجرت "حواراً معمقاً وصريحاً"، لم تعلن حماس ولا فتح عن أي انفراجات بعد اجتماع أبريل.

برنامج منظمة التحرير الفلسطينية

وقال القيادي في حركة "فتح" وعضو المجلس الثوري الفلسطيني محمد الحوراني إن على حركة "حماس" أن تتخلى عن الشعارات وتعلن بوضوح التوافق على برنامج منظمة التحرير الفلسطينية خلال لقاء الفصائل الفلسطينية المقرر في الصين.

وعن الحد الأدنى المأمول تحقيقه في لقاء الصين، قال القيادي في حركة فتح: "أولاً إعلان الموقف السياسي المتعلق ببرنامج منظمة التحرير، وهو أن الشعب الفلسطيني يناضل من أجل دولة على حدود 1967 كما تقتضي قرارات الشرعية الدولية".

وأضاف أن المأمول أن تكون هذه الخطوة "بعيدة المدى ومهمة تتخلى فيها حماس عن الشعارات، وتهبط على أرض الواقع للعمل السياسي الذي يعمل في إطاره العالم العربي: مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية وأطراف المجتمع الدولي".

وقال الحوراني، لوكالة أنباء العالم العربي (AWP)، إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استغلت الانقسام الفلسطيني للقضاء على أي مسار سياسي، مضيفاً أن "نتنياهو كان يسمح بتحويل ميزانية شهرية لإدامة هذا الانقسام، ليقول أمام العالم إنه لا يوجد طرف فلسطيني واحد أتحدث معه، وهذا لأن إسرائيل وحكومة نتنياهو أرادت أن تدفن أي إمكانية لأي مسار سياسي".

وأشار إلى سؤال مطروح الآن وهو "من يحكم غزة؟"، وقال: "يجب أن يكون الطرف الذي يحكم قادراً على إنقاذ غزة، وهو منظمة التحرير، وهذا ما يجب أن تدركه حركة حماس. هذا شيء في منتهى الأهمية".

وأضاف: "الوضع بعد 7 أكتوبر وإحالة غزة إلى مكان غير قابل للسكن بعد كل هذا الدمار الذي حصل يستلزم عنواناً معترفاً به دولياً ليكون قادراً على العمل على إعادة إعمار غزة وتقديم يد الغوث والعلاج والدواء والغذاء والماء للناس في قطاع غزة.. إذاً العنوان هو منظمة التحرير".

وقال الحوراني: "الإرادة يجب أن تتوفر لدى الطرفين بالأساس، لكن أولاً على حركة حماس إدراك حقيقة كبرى وهي أن إدامة الانقسام أو إنتاجه تحت قناع آخر هو ما تريده إسرائيل".

وأضاف: "دولة الاحتلال الآن هي ضد حكم حماس لغزة وضد حكم منظمة التحرير لغزة.. لذلك يجب أن نتفاهم على الطرف المقبول دولياً، وهو في هذه الحالة منظمة التحرير ليكون ممكناً الضغط على إسرائيل في ما بعد كي تفهم أن الذي يجب أن يكون في قطاع غزة هو السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير".

حماس: نتعامل بروح إيجابية

وكان عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" حسام بدران أكد، الثلاثاء، تلقي الحركة والفصائل الفلسطينية دعوة من الصين لعقد لقاء موسع يومي 21 و22 يوليو الجاري.

ونقل الموقع الإلكتروني لحركة "حماس" عن بدران قوله إن الحركة تعاملت "بروح إيجابية ومسؤولية وطنية مع هذه الدعوة حرصاً على تحقيق وحدة وطنية تليق بشعبنا الفلسطيني وتتناسب مع تضحياته وبطولاته".

تصنيفات

قصص قد تهمك