واشنطن تحذر طهران "سراً" من أنشطة مشبوهة لإنتاج سلاح نووي

علما الولايات المتحدة وإيران في رسم توضيحي. 8 سبتمبر 2022 - REUTERS
علما الولايات المتحدة وإيران في رسم توضيحي. 8 سبتمبر 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لموقع "أكسيوس" الإخباري، الأربعاء، إن إدارة الرئيس جو بايدن عبّرت عن مخاوفها في تحذير سري لإيران، الشهر الماضي، من أنشطة البحث والتطوير التي يمكن استخدامها لإنتاج سلاح نووي.

وذكر الموقع أن الولايات المتحدة وإسرائيل اكتشفتا مؤخراً قيام علماء إيرانيين بأنشطة نووية مشبوهة، مشيراً إلى قلق المسؤولين من أن تكون هذه الأنشطة جزءاً من جهد إيراني سري يهدف لاستغلال فترة الانتخابات الرئاسية الأميركية الحالية من أجل إحراز تقدم نحو التسلح النووي.

وتسعى الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية لفهم الأنشطة الإيرانية، وما إذا كانت تشكل تغييراً في سياسة المرشد الإيراني علي خامنئي، بحسب "أكسيوس".

وأفاد مسؤولون أميركيون، بأن إدارة الرئيس جو بايدن نقلت قبل أسابيع مخاوفها النووية إلى إيران، عبر دولة ثالثة أو القنوات المباشرة.

وأضافوا أن الإيرانيين عادوا برد يتضمن توضيحات عن الأنشطة النووية، مؤكدين أنه لم يحدث أي تغيير في السياسة، وأنهم لا يعملون على صنع سلاح نووي، وفقاً لـ"أكسيوس".

وأوضح مسؤولون أميركيون وإسرائيليون، أن تبادل رسائل ومعلومات أخرى حصلت عليها الولايات المتحدة وإسرائيل عالج بعض المخاوف، وخفف إلى حد ما من المخاوف بشأن أنشطة البحث والتطوير الإيرانية.

واعتبر مسؤول أميركي لـ"أكسيوس"، أن الرسالة التي بعثتها الولايات المتحدة إلى الإيرانيين كانت "فعالة"، لكنه أضاف: "لا تزال هناك مخاوف كبيرة بشأن البرنامج النووي الإيراني".

وأشار إلى "عدم وجود مؤشرات حالية على قيام إيران بأنشطة قد تكون ضرورية لإنتاج سلاح نووي قابل للاختبار"، لافتاً إلى أن واشنطن "تأخذ أي تصعيد نووي إيراني على محمل الجد".

وتابع: "كما أوضح الرئيس (جو بايدن)، نحن ملتزمون بعدم السماح لإيران بالحصول على سلاح نووي، ونحن على استعداد لاستخدام كل عناصر القوة الأميركية لضمان ذلك".

وكان مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أعلنوا في يونيو الماضي، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعكفان على تحليل معلومات استخباراتية تشير إلى ظهور مساعٍ إيرانية محتملة لتطوير أسلحة نووية.

وذكر مسؤولان أميركيان بالإضافة إلى مسؤول إسرائيلي حالي وآخر سابق، أن أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية تبحث معلومات تشير إلى إجراء علماء إيرانيين محاكاة بالكمبيوتر "يمكن استخدامها في أبحاث وتطوير الأسلحة النووية".

وذكر بعض المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين لـ"أكسيوس"، أن المعلومات الاستخباراتية كانت بمثابة مؤشر مثير للقلق عن طموحات إيران في مجال الأسلحة النووية.

لكن مسؤولين آخرين من كلا البلدين اعتبروا تلك المعلومات أنها لا تمثل تحولاً في سياسة إيران التي تنفي رغبتها بالحصول على أسلحة نووية.

"مظلة أكاديمية"

وذكر يعقوب ناجل مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن "عشرات العلماء الإيرانيين يعملون خلال الأشهر الأخيرة على العمليات الفنية اللازمة لبناء قنبلة ذرية".

ولفت ناجل المقرب من نتنياهو ويعمل حالياً في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إلى أن النشاط الإيراني "يجري تحت مظلة أكاديمية"، مضيفاً أن "خامنئي امتنع عن الموافقة بشكل صريح ورسمي على النشاط بهدف ترك مجال للإنكار".

ووفقاً لـ"أكسيوس"، طلب نتنياهو القلق من أنشطة إيران، من البيت الأبيض عقد اجتماع للمجموعة الاستشارية الإستراتيجية الأميركية-الإسرائيلية SCG لبحث تطورات البرنامج النووي الإيراني.

وأشار مسؤولون أميركيون وإسرائيليون، إلى اتفاق الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية في تقييماتهما خلال اجتماع المجموعة هذا الأسبوع، بشأن حالة البرنامج النووي الإيراني.

وأوضح المسؤولون، أن أجهزة استخبارات البلدين لا تعتقد أنه كان هناك أي قرار أو أمر من خامنئي للمضي قدماً نحو إنتاج سلاح نووي.

ولفت مسؤول أميركي، إلى أن "الكثير من القلق بشأن أنشطة إيران المشبوهة، والذي دفع إسرائيل إلى طلب عقد اجتماع للجنة التنسيق الأمنية منذ عدة أسابيع، قد زال".

انفتاح إيراني

يأتي هذا بعد يوم من تأكيد القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني لمجلة "نيوزويك" في مقابلة نشرت، الثلاثاء، أن بلاده لا تزال منفتحة على استئناف المفاوضات مع واشنطن بشأن استعادة المشاركة المتبادلة في الاتفاق النووي.

وانتخب الإيرانيون مسعود بزشكيان رئيساً جديداً للبلاد، وهو سياسي معتدل قال إنه سيتبنى سياسة خارجية عملية وسيعمل على تخفيف التوتر مع القوى المشاركة في الاتفاق النووي لعام 2015.

وذكرت إدارة بايدن الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة ليست مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع إيران في عهد رئيسها الجديد.

تصنيفات

قصص قد تهمك