بحضور فلسطيني أميركي.. لقاء "سري" في تل أبيب لبحث إدارة معبر رفح

سيدة فلسطينية تحمل جواز سفرها الصادر عن السلطة الفلسطينية في معبر رفح. 26 نوفمبر 2006 - Reuters
سيدة فلسطينية تحمل جواز سفرها الصادر عن السلطة الفلسطينية في معبر رفح. 26 نوفمبر 2006 - Reuters
دبي-الشرق

التقى مسؤولون إسرائيليون وأميركيون وفلسطينيون "سراً" في تل أبيب الأسبوع الماضي لمناقشة ترتيبات إعادة فتح معبر رفح في إطار مقترح اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حسبما نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن 3 مسؤولين إسرائيليين وأميركيين.

وأشار الموقع إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ 7 أكتوبر التي يلتقي فيها مسؤولون أميركيون وإسرائيليون وفلسطينيون معاً لمناقشة اليوم التالي للحرب في غزة.

ولفت "أكسيوس" إلى أن الاجتماع الثلاثي ضم مستشار الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت مكجورك ومدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار واثنين من كبار مساعدي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وهما أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ ورئيس المخابرات العامة ماجد فرج.

وقالت مصادر مطلعة إن إسرائيل أكدت خلال الاجتماع رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأي دور رسمي تلعبه السلطة الفلسطينية في معبر رفح الواقع على الحدود بين قطاع غزة ومصر.

وذكرت المصادر أن الجانب الإسرائيلي ضغط على الشيخ وفرج في الاجتماع للموافقة على إرسال ممثلين عن السلطة إلى المعبر "بصفة غير رسمية"، لكن الجانب الفلسطيني رفض الاقتراح، بحسب "أكسيوس".

وذكر المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون أنهم يتفهمون اعتراضات السلطة الفلسطينية على الاقتراح، لكنهم ما زالوا يعتقدون أن من مصلحتها أن يكون لها "قدم في باب غزة"، حتى ولو بصفة غير رسمية.

وسيطرت القوات الإسرائيلية على المعبر في عملية برية أطلقتها في 7 مايو، في مدينة رفح الواقعة في جنوب قطاع غزة والمحاذية لمصر.

"خطوة أولى"

ويقول مسؤولون أميركيون إن إعادة فتح معبر رفح قد يكون "خطوة أولى" في استراتيجية أوسع بعد الحرب لتحقيق الاستقرار وإعادة إعمار غزة.

وذكر "أكسيوس" أن البيت الأبيض والشاباك والشيخ رفضوا التعليق.

وتدور محادثات في القاهرة بشأن التوصل إلى اتفاق حول كيفية إدارة المعبر، إذ تشترط مصر وجود موظفين من السلطة الفلسطينية لتشغيل المعبر، في حين ترفض إسرائيل أى تواجد فلسطيني سواء من حركة "حماس" أو السلطة الفلسطينية.

وذكر "أكسيوس" أن إدارة بايدن تعتبر إعادة الفتح وسيلة لبدء استعادة بعض هياكل الحكم في غزة بطريقة لا تشمل "حماس"، وأن واشنطن ستسمح بدلاً من ذلك ببعض التدخل للسلطة الفلسطينية.

وفي يونيو، شدد وزير الخارجية المصري آنذاك سامح شكري على أن "مصر واضحة في رفضها للوجود الإسرائيلي في معبر رفح" الحدودي مع قطاع غزة، معتبراً أن "من الصعب أن يستمر معبر رفح في العمل دون إدارة فلسطينية".

وتمسكت مصر بموقفها خلال اجتماعات مع مسؤولين أميركيين وإسرائيليين بضرورة انسحاب إسرائيل من الجانب الفلسطيني من المعبر، حتى يتم استئناف تشغيله.

ويشكل معبر رفح بوابة أساسية لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر.

تصنيفات

قصص قد تهمك