قرر رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، الخميس، تعيين دبلوماسي سابق من كوريا الشمالية أميناً عاماً للمجلس الاستشاري للتوحيد السلمي، وهو منصب نائب وزير، مكلف بتقديم المشورة لرئيس الدولة بشأن إعادة توحيد الكوريتين.
ووفقاً لـ"أسوشيتد برس"، كان تاي يونجهو بدرجة وزير في سفارة كوريا الشمالية في العاصمة البريطانية لندن عندما انشق إلى كوريا الجنوبية في عام 2016، فيما يعد منصبه الجديد أعلى منصب حكومي لأي من آلاف الكوريين الشماليين الذين أعيد توطينهم في كوريا الجنوبية.
وقال مكتب يون، في بيان، إن تاي "هو الشخص المناسب لهذا المنصب، لأنه يمكن الاستفادة من خبرته المعيشية في كوريا الشمالية وخبراته العملية كعضو في لجنة برلمان كوريا الجنوبية المعنية بقضايا السياسة الخارجية والتوحيد".
ووعد يون بتقديم دعم حكومي أكبر لتحسين حياة المنشقين الكوريين الشماليين في "يوم الهاربين الكوريين الشماليين" الافتتاحي الذي يصادف الأحد.
وبحسب وزارة التوحيد في سول، فإن هذا التعيين يجعل تاي "أول منشق كوري شمالي يتم تعيينه في منصب نائب وزير في كوريا الجنوبية"، من بين حوالي 34 ألف كوري شمالي أعيد توطينهم في كوريا الجنوبية.
وغادر معظم المنشقين كوريا الشمالية، بعد مجاعة مدمرة في منتصف التسعينيات، وعند وصولهم إلى كوريا الجنوبية، تم منح الهاربين الكوريين الشماليين الجنسية وشققاً شبه مجانية وأموال إعادة التوطين ومزايا أخرى.
ويواجه القادمون من كوريا الشمالية تمييزاً وصعوبات شديدة في التكيف مع الحياة الجديدة في كوريا الجنوبية ذات القدرة التنافسية العالية، وفقاً لاستطلاعات أجريت معهم.
تاي.. أعلى شخصية كورية شمالية
ويعد تاي أعلى شخصية كورية شمالية تستقر في كوريا الجنوبية في السنوات الأخيرة، إذ قال إنه فعل ذلك لأنه "لا يريد أن يعيش أطفاله حياة بائسة في كوريا الشمالية، وقد وقع في اليأس بسبب إعدام الزعيم كيم جونج أون لمسؤولين وبسبب طموحاته النووية".
ووصفته كوريا الشمالية آنذاك بأنه "حثالة بشرية" واتهمته بـ"اختلاس أموال حكومية" وارتكاب جرائم أخرى.
وفي عام 2020، تم انتخاب تاي لعضوية برلمان كوريا الجنوبية. وكان هناك منشقون كوريون شماليون آخرون عملوا كمشرعين في كوريا الجنوبية.
ومعظم المنشقين الكوريين الشماليين هم من النساء من المناطق الشمالية الفقيرة على طول الحدود الطويلة التي يسهل اختراقها مع الصين.
لكن في السنوات الأخيرة، ارتفع عدد النخب الكورية الشمالية التي فرت إلى كوريا الجنوبية بشكل مطرد، إذ قالت وكالة التجسس الكورية الجنوبية، الثلاثاء، إن ري إيل كيو، مستشار الشؤون السياسية في سفارة كوريا الشمالية في كوبا، انشق في نوفمبر الماضي.
