CNN: توافق ديمقراطي بشأن ترشيح هاريس حال انسحاب بايدن

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تتحدث بجوار الرئيس جو بايدن خلال افتتاح مكتب حملة بايدن في ويلمنجتون بولاية ديلاوير. 3 فبراير 2024 - REUTERS
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تتحدث بجوار الرئيس جو بايدن خلال افتتاح مكتب حملة بايدن في ويلمنجتون بولاية ديلاوير. 3 فبراير 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

لا أحد يعرف تماماً كيف ستجري عملية اختيار مرشح رئاسي جديد للحزب الديمقراطي إذا قرر الرئيس الأميركي جو بايدن الانسحاب من السباق؛ لكن العديد من الديمقراطيين يقولون إن أي عملية من المرجح أن تنتهي سريعاً مع ترشيح نائبة الرئيس كامالا هاريس، وفق شبكة CNN.

وأشارت الشبكة الأميركية في تقرير، السبت، إلى أن المحادثات غير الرسمية، بشأن كيفية سير معركة استبدال بايدن في الترشح للرئاسة كانت مستمرة منذ أسابيع خلف الكواليس؛ لكن الغموض الشديد بشأن العملية، دفع العديد من الديمقراطيين، حتى أولئك الذين يساورهم قلق بالغ بشأن بايدن إلى التوقف عن معارضة ترشيح الرئيس، بالنظر إلى أن ما سيحدث لاحقاً ربما يكون "أكثر فوضوية".

ونقلت عن أحد الناشطين الديمقراطيين المعروفين قوله: "أنا تحت تأثير جوز الهند.. أريد فقط أن ينتهي هذا الأمر"، في إشارة إلى ميمز (عبارات ورسوم ساخرة) على الإنترنت نقلت من مقطع فيديو قديم لنائبة الرئيس، وهي تروي قصة عن والدتها، كانت تقول فيها: "هل تعتقدين أنك سقطت للتو من شجرة جوز الهند؟".

ولفتت CNN إلى أن هذا لا يعني أن الجميع اتحدوا فجأة، ولكن الإرهاق يتحوّل إلى توافق في الآراء، فيما يجري تداول استطلاعات رأي داخلية تظهر أن هاريس ستكون على الأقل أكثر نفعاً في تعزيز حماسة الديمقراطيين، ومساعدة السباقات الانتخابية. 

واعتبرت أن الحجج القائلة بأنها ستكون الأسرع في تشكيل حملة انتخابية أصبحت أكثر قوة، وأحلام اليقظة المتمثلة في إثارتها قضايا أكثر نشاطاً وقوة ضد المرشح الجمهوري دونالد ترمب بدأت تترسخ.

مع ذلك يتعمد كثيرون تأجيل الحديث عن افتراضات، إذ يقول مساعدو بايدن إنه يخطط للعودة إلى الحملة الانتخابية الأسبوع المقبل بمجرد تعافيه من "كوفيد-19"، ولكن إذا تغير ذلك فجأة، كما قال ما يزيد عن 20 من السياسيين والناشطين الديمقراطيين البارزين لشبكة CNN، فلن يتمكنوا من الناحية الواقعية من رؤية هذه النهاية، بأي طريقة أخرى.

كما يضغط البعض من أجل عملية سريعة ومغلقة، حيث يدعم مندوبون المبادلة في إطار خطة الترشيح الافتراضية المخطط لها قبل المؤتمر.

في المقابل، يرفض البعض فكرة التتويج، إما لأنهم يفضلون مرشحين آخرين أو لا يحبون الطريقة التي سيظهر بها، ولكن، على الرغم من التوقعات بشأن التعجيل بإجراء سلسلة من الانتخابات التمهيدية، لا يمكن لأحد أن يتفق على كيفية عمل ذلك قبل نحو 100 يوم فقط من الانتخابات، وأقل بكثير من ذلك قبل الموعد المقرر لاجتماع الديمقراطيين في شيكاغو.

"المرشح المرتقب" لخلافة بايدن

ومع ذلك، فهي فكرة يدعمها بعض مؤيدي هاريس، ويشككون في أن أي شخص جاد سيعترض عليها، على الرغم مما يدور خلف الكواليس، ووفقاً للشبكة الأميركية، رفض العديد من أعضاء الكونجرس الديمقراطيين الذين دعوا إلى انسحاب بايدن، الجمعة، التعليق عندما سئلوا عما إذا كانوا مستعدين للقول إنهم يريدون أن تكون هاريس مرشحة الحزب.

ورجحت أن الأشخاص المرتبطين بالعديد من الخيارات الأخرى الأكثر جدية ويعترف بها الآخرون، ربما يشعرون بأنهم "محاصرون" بسبب الولاء للحزب وطموحاتهم المستقبلية، والضغط سيتزايد لتوحيد الصفوف بعد الشهر الأخير من الاقتتال الداخلي، وأي شخص ينافسها سيخاطر بتدمير سمعته.

ويعتقد بعض الديمقراطيين أنه حتى مع التهديد بتحديد مواعيد نهائية لإجراء تصويت مبكر، فمن الممكن تسوية الأمر على مستوى المؤتمر في أواخر أغسطس، ومع ذلك، إذا امتد هذا لفترة طويلة، توقع العديد من الديمقراطيين أن الرغبة في تسوية الأمر ستزداد.

ويقول هؤلاء السياسيون والناشطون إن هذا أصبح أكثر ترجيحاً، سواء من خلال مدى قربهم من يوم الانتخابات، أو مدى إعجابهم بالطريقة التي تعاملت بها نائبة الرئيس مع هذه الأسابيع من الأزمة الديمقراطية.

ويقولون إن نائبة الرئيس لم تنجر إلى التخطيط للأمر، حتى في محادثات سرية، وبدلاً من ذلك أظهرت أنها متحمسة ومخلصة لبايدن في سلسلة من التجمعات الانتخابية، والتي استمرت، السبت، في حملة لجمع التبرعات تقودها في بروفينستاون، بولاية ماساتشوستس.

وقال ثلاثة من جامعي التبرعات الديمقراطيين إن أنشطة جمع التبرعات التي تتولاها هاريس، ومنها فعالية بلدة بروفينستاون، تحظى باهتمام إضافي من المتبرعين الذين يريدون الإشارة إلى استعدادهم لدعم محاولتها المحتملة للوصول إلى البيت الأبيض.

في هذا الصدد، قال أحد أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين، الذي طلب عدم ذكر اسمه: "أعتقد أنه (المرشح البديل لبايدن) يجب أن يكون نائبة الرئيس، إنها تخوض حملتها بقوة، وهي المرشّح الطبيعي لخلافته (بايدن)".

هاريس الخيار الأول

وتعد هاريس، وهي مدعية عامة سابقة وعضو في مجلس الشيوخ من كاليفورنيا، الخيار الأول والأقوى بين الديمقراطيين لتكون بديلاً لبايدن.

وفي حين تقاسمت هاريس، منذ توليها المنصب، تصنيفات ضعيفة مع بايدن، فإنها تألقت في الدفاع عن الحقوق الإنجابية، ووُصِفت بأنها أقوى صوت في فريق بايدن بشأن الإجهاض، منذ قرار المحكمة العليا في قضية "دوبس" الصادر في يونيو 2022، إذ حشدت عدداً أكبر من الناخبين، بما في ذلك النساء في الولايات التي يقودها الجمهوريون.

وباعتبارها أول امرأة من أصول إفريقية، تشغل منصب نائب الرئيس، فقد جذبت شريحة واسعة من الناخبين ذوي الأصول الإفريقية، والشباب.

وبعد محاولة اغتيال ترمب، في تجمع انتخابي في بنسلفانيا، السبت الماضي، ارتفعت أسهمه واكتسب زخماً بين الناخبين الجمهوريين والمترددين، لكن تفوقه على بايدن في استطلاعات الرأي، بعد المناظرة المتعثرة للأخير، كان هامشياً. 

وأظهر استطلاع رأي أجرته NPR/PBS NewsHour/Marist الأسبوع الماضي، أن بايدن وترمب لا يزالا متعادلين إحصائياً نوعاً ما، حتى في أعقاب المناظرة التي تعرضت لانتقادات واسعة النطاق. 

ومع تزايد الدعوات التي تطالب بايدن بالانسحاب، وجد الاستطلاع أن أياً من الديمقراطيين الذين طرحت أسماؤهم كبدائل محتملة، بما في ذلك هاريس، وحاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم، وحاكمة ولاية ميشيجان جريتشن ويتمر، لم يكن أداؤهم أفضل من بايدن عند مقارنته بترمب. 

35 عضواً بالكونجرس يدعون بايدن إلى الانسحاب 

وبلغ عدد الأعضاء الديمقراطيين في الكونجرس الأميركي الذين دعوا الرئيس الديمقراطي جو بايدن، علناً إلى إنهاء سعيه لإعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة: 35 عضواً.

وبدأت هذه الضغوط في أعقاب أداء بايدن (81 عاماً) المهتز خلال مناظرة أمام منافسه الجمهوري دونالد ترامب الشهر الماضي.

ويمثل ذلك ما يزيد على واحد من كل ثمانية ديمقراطيين في الكونجرس، الذي يسيطر فيه الحزب الديمقراطي على 213 مقعداً في مجلس النواب، و51 في مجلس الشيوخ.

تصنيفات

قصص قد تهمك