ماذا يترتب على انسحاب بايدن من انتخابات الرئاسة الأميركية؟

الرئيس الأميركي جو بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن وحفيدته نعومي بايدن يغادرون الطائرة "مارين وان" في الحديقة الجنوبية إلى البيت الأبيض في واشنطن. الولايات المتحدة. 11 أكتوبر 2021 - Reuters
الرئيس الأميركي جو بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن وحفيدته نعومي بايدن يغادرون الطائرة "مارين وان" في الحديقة الجنوبية إلى البيت الأبيض في واشنطن. الولايات المتحدة. 11 أكتوبر 2021 - Reuters
واشنطن-رويترز

دفع إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن، الانسحاب من السباق الرئاسي، الأحد، بلاده إلى وضع لم تألفه، بالرغم من الدعم الذي قدمه صراحة لنائبته كامالا هاريس، أن تكون مرشحة عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية.

وتحتاج هاريس إلى الحصول على تزكية ودعم من الديمقراطيين في مؤتمر الحزب، أغسطس المقبل، من أجل الترشح للانتخابات الرئاسية رسمياً.

وقبل أن يتخذ بايدن قراره، تحدثت "رويترز" إلى الزميلة في مؤسسة "بروكينجز البحثية" إيلين كامارك، وهي عضو في اللجنة الوطنية الديمقراطية، ومؤلفة كتاب (بريماري بوليتيكس) أو "أساسيات السياسة"، عن عملية الترشح للانتخابات الرئاسية، وما يمكن أن يحدث بعد ذلك.

ماذا يحدث الآن؟

 أمضى بايدن الأشهر القليلة الماضية، في جمع ما يقرب من 4 آلاف مندوب ديمقراطي من خلال الفوز في الانتخابات التمهيدية في الولايات والأقاليم الأميركية.

وكان هؤلاء المندوبون سيصوتون له على الأرجح ليكون المرشح الرئاسي الرسمي للحزب في المؤتمر الوطني الديمقراطي المقرر عقده في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس، لكن القواعد "لا تلزمهم أو تجبرهم على ذلك".

ويمكن للمندوبين التصويت بما تمليه عليهم ضمائرهم، ما يعني أنهم يمكنهم التصويت لشخص آخر.

ويعني قرار الانسحاب أن بايدن "يطلق سراح" مندوبيه فعلياً، ما قد يثير منافسة بين المرشحين الديمقراطيين الآخرين لنيل ترشيح الحزب.

من يمكن أن يحل محل بايدن؟

من الممكن أن يدخل عدة مرشحين في هذه المعركة.

وتأتي نائبة الرئيس كامالا هاريس على رأس القائمة، لكنها تواجه بعض المشكلات بعد بداية متعثرة في منصبها وتراجعها في استطلاعات الرأي.

وينص الدستور الأميركي على أن يصبح نائب الرئيس رئيساً، إذا مات الرئيس أو أصبح عاجزاً عن ممارسة مهامه، لكن هذا لا يؤثر على طريقة اختيار المرشح في الحزبين.

وطُرح اسم حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم، وحاكمة ميشيجان جريتشين ويتمير، وحاكم كنتاكي آندي بشير، وحاكم إيلينوي جيه.بي بريتزكر، بوصفهم بدائل محتملين. وهم جميعاً من المناصرين لبايدن، وعملوا على مساعدته في الترشح لولاية جديدة.

ما طريقة اختيار المرشح؟

من الممكن أن يكون هناك نوعاً من التنافس بين الديمقراطيين من أصحاب الوزن الثقيل لنيل ترشيح الحزب.

ووفقا لموقع "بالوت بيديا"، من المتوقع أن يكون هناك نحو 4 آلاف و672 مندوباً في العام الجاري، منهم 3 آلاف و933 سيلتزمون بنتائج ولاياتهم إلى جانب 739 يُعرفون باسم المندوبين الكبار، وهم أعضاء بارزون في الحزب.

ومن أجل الفوز بترشيح الحزب، يحتاج المرشح إلى الحصول على الأغلبية أي أصوات أكثر من جميع المرشحين الآخرين مجتمعين.

وإذا لم يتمكن أحد من تحقيق ذلك، فسيلجأ الحزب إلى ما يُعرف باسم "مؤتمر الوسطاء" وفيه يعمل المندوبون كوكلاء أحرار ويتفاوضون مع قيادات الحزب.

وسوف توضع القواعد بعد ذلك، وسيكون هناك تصويت بنداء الأسماء للأشخاص المرشحين.

وقد يستغرق الأمر عدة جولات من التصويت، حتى يحصل الشخص على الأغلبية، ويصبح المرشح.

وعُقد أحدث مؤتمر للوسطاء في عام 1952 عندما فشل الديمقراطيون في تسمية مرشح.

ماذا يحدث لأموال حملة بايدن؟

كان لدى حملة بايدن-هاريس 91 مليون دولار في البنك في نهاية مايو ، لكن خبراء في قانون تمويل الحملات يختلفون على مدى سهولة نقل الأموال، ونظراً لأن هاريس موجودة في وثائق تسجيل الحملة، يرى عدد كبير من الخبراء أنه يمكن تحويل الأموال إليها إذا حصلت على ترشيح الحزب الديمقراطي، ولكن هناك بعض الجدل عما إذا كان بايدن سيتعين عليه أولاً الحصول على الترشيح الرسمي للحزب قبل نقل الأموال.

تصنيفات

قصص قد تهمك