الساعات الأخيرة قبل انسحاب بايدن.. إصرار على الترشح قبل "الإعلان المفاجئ"

الرئيس الأميركي جو بايدن خلال كلمة للصحافيين في ديلاور. 13 أغسطس 2020 - Reuters
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال كلمة للصحافيين في ديلاور. 13 أغسطس 2020 - Reuters
دبي -الشرقوكالات

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، في خطوة أثارت "صدمة" لدى حملته الانتخابية، ودهشة المسؤولين في البيت الأبيض.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع قوله، إن بايدن كان حتى مساء السبت يعتزم البقاء في السباق الرئاسي، لكنه صدم كبار موظفيه بعد ظهر الأحد، بإبلاغهم بأنه سينسحب.

وقال المصدر: "في الليلة الماضية كانت الرسالة تشير إلى المضي قدماً بأقصى سرعة، ولكن في حوالي الساعة 1:45 بعد ظهر الأحد، أخبر الرئيس مسؤول حملته أنه غيّر رأيه" وبالتالي الانسحاب.

وأضاف: "بعد دقائق فقط، أصدر بايدن إعلانه المفاجئ".

وجاء القرار بعد أقل من شهر من خوض بايدن (81 عاماً) مناظرة أمام المرشح الجمهوري دونالد ترمب، والتي أثارت تساؤلات حول قدراته الصحية.

"صدمة" من التحول المفاجئ لبايدن

وقال أحد كبار مستشاري حملة بايدن الرئاسية لشبكة "سي إن إن"، إنه اتخذ قراره خلال الـ48 ساعة الماضية، بعد التشاور مع عائلته وكبار المسؤولين في حملته الانتخابية، عبر الهاتف.

وأضاف أن قرار بايدن جاء بعد استيعاب كمية كبيرة من البيانات واستطلاعات الرأي، التي أظهرت أن طريقه إلى الفوز بعيد المنال إلى حد كبير.

وبعد المناظرة، بدأ بايدن يخسر شعبيته أمام ترمب، خصوصاً في الولايات الحاسمة.

وفاجأ قرار بايدن العديد من موظفي البيت الأبيض وحملته الانتخابية، إذ أعرب العديد منهم عن صدمتهم من التحول المفاجئ للأحداث، وفق "رويترز".

وقبل ساعات من الإعلان الصادم، نفت حملة بايدن التقارير التي تحدثت عن اعتزامه الانسحاب.

وقال كوينتين فولكس، نائب مدير حملة بايدن، لبرنامج "The Weekend" على قناة MSNBC صباح الأحد، إن انسحاب بايدن "غير صحيح، وأعتقد أنه من الخطأ الاستمرار في محاولة اختلاق هذه الرواية".

بايدن منزعج من بيلوسي

وجاء إعلان بايدن أثناء فترة الحجر الطبي لتعافيه من جائحة كورونا في منزله بولاية ديلاور، وذلك بعد تشخيص إصابته بالفيروس خلال رحلة استغرقت يومين إلى لاس فيجاس الأسبوع الماضي.

وقال مساعدو الرئيس الأميركي، إن بايدن، وهو يعاني من السعال، أمضى عطلة نهاية الأسبوع وهو يعاني من ضغوط الديمقراطيين لإجباره على ترك السباق.

وذكرت "رويترز"، أن بايدن "كان منزعجاً بشكل خاص من رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي"، التي يعتقد مستشارو بايدن أنها "كانت تنظم حملة ضغط لإجباره على التنحي".

وفي بيانها بعد تنحيه، أشادت بيلوسي بقرار بايدن، لكنها لم تؤيد نائبة الرئيس كامالا هاريس. 

وقالت بيلوسي: "الرئيس جو بايدن أميركي وطني يضع بلادنا دائماً في المقام الأول"، مضيفة أن "إرثه من الرؤية والقيم والقيادة يجعله أحد أكثر الرؤساء أهمية في التاريخ الأميركي".

تصنيفات

قصص قد تهمك