جونسون: انسحابه من الانتخابات يعني إبطال أصوات 14 مليون أميركي اختاروه رئيساً

أميركا.. رئيس "النواب" يدعو بايدن للاستقالة فوراً: غير مناسب للرئاسة

الرئيس الأميركي جو بايدن يسلم نسخة من خطابه إلى نائبته كامالا هاريس بينما ينظر رئيس مجلس النواب مايك جونسون قبل خطاب بايدن الثالث عن حالة الاتحاد في قاعة مجلس النواب بمبنى الكابيتول في واشنطن بالولايات المتحدة الأميركية. 07 مارس 2024 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن يسلم نسخة من خطابه إلى نائبته كامالا هاريس بينما ينظر رئيس مجلس النواب مايك جونسون قبل خطاب بايدن الثالث عن حالة الاتحاد في قاعة مجلس النواب بمبنى الكابيتول في واشنطن بالولايات المتحدة الأميركية. 07 مارس 2024 - REUTERS
دبي -الشرق

دعا رئيس مجلس النواب الأميركي، الجمهوري مايك جونسون، مساء الأحد، جو بايدن إلى الاستقالة “فوراً” من منصبه رئيساً للولايات المتحدة، في أعقاب إعلان انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية.

وقال جونسون، في بيان، إنه "إذا لم يكن جو بايدن مناسباً للترشح للرئاسة، فهو غير مناسب للعمل كرئيس"، مضيفاً: "يجب عليه أن يستقيل من منصبه فوراً".

وأنهى بايدن محاولة إعادة انتخابه، الأحد، كما أعلن دعم نائبته كامالا هاريس لخلافته، في خطوة تاريخية قلبت السباق الرئاسي رأساً على عقب.

وقال جونسون: "بعد إبطال أصوات أكثر من 14 مليون أميركي اختاروا جو بايدن ليكون المرشح الديمقراطي للرئاسة، أثبت الحزب الذي يدّعي أنه ديمقراطي، عكس ذلك تماماً".

وبصفته رئيساً لمجلس النواب، يحتل جونسون المركز الثاني خلف هاريس، في خط خلافة الرئيس.

وبالمثل، اتهم زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، في بيان، الحزب الديمقراطي بـ"محاولة قلب الإرادة المعلنة للشعب الأميركي في الانتخابات التمهيدية في جميع أنحاء البلاد". لكنه في المقابل، لم يدع بايدن إلى الاستقالة من الرئاسة.

بدورها، أعلنت النائبة عن الحزب الجمهوري نانسي ميس، أنها تخطط لتقديم مشروع قرار الاثنين في مجلس النواب، يدعو هاريس إلى تفعيل التعديل الخامس والعشرين وتولي مهام بايدن.

وقالت: "إذا لم يكن لدى جو بايدن القدرة المعرفية للسعي لإعادة انتخابه، فهو لا يملك القدرة المعرفية لخدمة ما تبقى من فترة ولايته".

البيت الأبيض: بايدن يتطلع لإنهاء ولايته

وأكد البيت الأبيض أن بايدن "يتطلع إلى إنهاء ولايته" التي تنتهي في 20 يناير المقبل، كما أكد بايدن بدوره في بيان الانسحاب، أنه سيكمل فترته الرئاسية.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض، إن بايدن يتطلع لإكمال فترته الرئاسية، و"سيواصل النضال من أجل حماية حريات الأميركيين".

وأضاف المتحدث، أن بايدن يتطلع أيضاً لـ"تحقيق المزيد من النتائج التاريخية للشعب الأميركي"، خلال الفترة المتبقية من رئاسته.

واعتبر أن بايدن "ورث اقتصاداً في حالة سقوط حر، وارتفاعاً كبيراً في معدل جرائم العنف، وتحالفات في حالة يرثى لها من سلفه" دونالد ترمب. وأضاف: "لقد قلب ذلك، وحقق أقوى نمو اقتصادي في العالم، وأدنى معدل لجرائم العنف منذ ما يقرب من 50 عاماً، كما أنه جعل الناتو أكبر من أي وقت مضى".

وأشار المتحدث إلى أن بايدن يتطلع لإكمال فترته الرئاسية، وذلك يتضمّن "الاستمرار في خفض تكاليف المعيشة، وخلق فرص العمل، وحماية الضمان الاجتماعي"، مع الوقوف في مواجهة أجندة المرشح الجمهوري دونالد ترمب.

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض لشبكة CNN، إن القرار المفاجئ الذي اتخذه بايدن بالانسحاب من سباق الرئاسة، لم يكن له علاقة بأي مشاكل طبية.

وأضاف المسؤول الأميركي، أن بايدن لم يخضع لأي فحوصات طبية خاصة، بصرف النظر عن الفحوصات اليومية مع طبيبه، والتي كان لها علاقة في الأيام الأخيرة بمراقبة إصابته بـCovid-19.

وفي الأسبوع الماضي، أشار بايدن إلى أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يدفعه إلى إعادة النظر في قراره بالترشح لولاية ثانية، هو "مشكلة صحية".

جمهوريون يشيدون بقرار بايدن

وبينما دعا عدد من الجمهوريين بايدن للاستقالة من منصبه، أشاد السيناتور الجمهوري ميت رومني، بقرار بايدن، وقال إنه يحترم الرئيس الأميركي، مشيراً إلى أن قراره بالانسحاب من السباق الرئاسي كان قراراً صائباً ويصب في مصلحة البلاد.

وكتب رومني على منصة "إكس": "أنا جمهوري تقليدي وهو ديمقراطي تقليدي.. من الواضح أن الرئيس بايدن وأنا عادة لم نكن نتفق.. لقد عارضت العديد من مبادراته، لكننا وجدنا أرضية مشتركة بشأن البنية التحتية وأوكرانيا، قانون عد الأصوات الانتخابية بالإضافة إلى حماية الحرية الدينية وقانون الزواج، إجراءات سلامة الأسلحة وتصنيع الرقائق".

كما أشادت عضوة مجلس الشيوخ، الجمهورية ليزا موركوفسكي بقرار بايدن، وقالت: "أحترم قرار الرئيس بايدن، في التصرف بما يحقق مصلحة البلاد، من خلال التنحي في الانتخابات الرئاسية لعام 2024".

تصنيفات

قصص قد تهمك