تحدّثت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس أمام أعضاء حملتها الانتخابية في ديلاور، الأحد، ودعتهم إلى "القتال" خلال الأيام الـ106 التي تسبق الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 5 نوفمبر المقبل، فيما دعا الرئيس جو بايدن خلال اتصال هاتفي بمقر الحملة إلى دعمها، قائلاً إنه سيشارك في حملتها، وسيفعل كل ما تطلبه منه.
هاريس التي ألقت كلمتها في ثوب المرشحة في هذه الانتخابات، رغم عدم إعلان الحزب الديمقراطي الفصل في اختياره، قالت لموظفي حملتها: "أمامنا عمل كبير للقيام به إلى يوم الانتخابات، سنحمل قضيتنا إلى الشعب الأميركي خلال الحملة الانتخابية، وسنفوز في نوفمبر".
ولفتت هاريس إلى أنه "خلال الـ106 يوم، سيكون هناك الكثير من الأشياء للقيام بها، الحديث مع الناس وأيضاً الفوز في الانتخابات"، مضيفة لأعضاء حملتها: "هل أنتم مستعدون لذلك؟ سنحارب وسنفوز".
"سنفوز بنفس الفريق في نوفمبر"
وقالت هاريس إنها تتحدث يومياً مع بايدن، وشكرته على الدعم الذي قدمه لها، معلنة أن فريق الحملة الانتخابية "سيبقى بنفس التشكيل ولن يتغير، إلى غاية الفوز في انتخابات نوفمبر".
وأضافت هاريس: "فريق واحد، وقتال واحد، وسنضمن الفوز في نوفمبر"، وتابعت: "نحن هنا لأننا نحب بلادنا، ونأمن بالعدالة والحرية، ليس من أجل فئة معينة، ولكن لجميع الأميركيين".
ووصفت هاريس عملها كنائبة لبايدن بأنه "أفضل اللحظات في حياتها"، وأعادت التأكيد على أن "ما قدمه بايدن في ولاية رئاسية واحدة يتعدى ما حققه أغلب الرؤساء الذين حكموا لولايتين".
وتابعت: "تمكن جو من السيطرة على كوفيد-19، ووفر 15 مليون وظيفة جديدة، وتمكن من الحصول على موافقة الديمقراطيين والجمهوريين لتمرير مشاريعه"، مشيدة بـ"صراحة الرئيس، وإيمانه ببلده وعائلته".
وتحدث بايدن خلال المؤتمر عبر الهاتف، وبمجرد إلقاء التحية حتى صاح أعضاء الحملة "نحبك جو"، مصفقين له، لتقاطعه كامالا قائلة: "لنكن واضحين، جو لم ينته من عمله بعد، هناك الكثير من العمل للقيام به، وأمتنا ستستمر في الثناء عليه.. هو قائد حقيقي".
وأضافت: "إنه لشرف كبير لي أن يدعمني جو بايدن في هذا السباق، وأسعى فعلاً للحصول على هذا الترشيح والفوز في الانتخابات"، وسط تصفيقات أعضاء الحملة.
"أعرف نوع دونالد ترمب"
وهاجمت هاريس المرشح الجمهوري دونالد ترمب، مثيرة المسائل القضائية التي يتابع فيها الرئيس السابق.
وقالت هاريس إنها بعد تجربتها كمدعية عامة في ولاية كاليفورينا، فإنها أصبحت تعرف جيداً "هؤلاء الذين يسيئون للنساء"، و"الغشاشين الذين يكسرون القواعد لصالحهم"، مضيفة: "اسمعوني جيداً عندما أقول إنني أعرف نوع دونالد ترمب"، مؤكدة أنها ستضع معرفتها في هذا المجال ضده.
كما أشارت إلى تخصصها خلال فترتها بمكتب المدعي العام في كاليفورنيا، في القضايا المتعلقة بالاعتداد الجنسي، لافتة إلى ترمب متهم أيضاً في قضايا الاعتداء الجنسي، بالإضافة إلى عدد من القضايا الأخرى، التي تشبه القضايا التي يتابع فيها ترمب.
وأكدت هاريس خلال كلمتها، أنها "ستركز على المستقبل بينما يركز ترمب على الماضي ويسعى إلى إرجاع أميركا إلى الوراء"، مضيفة: "نسعى للعمل من أجل كل الأميركيين ومستقبلهم، لكل شخص يتطلع إلى الأمام".
"دعم الطبقة المتوسطة"
وأعلنت هاريس خلال كلمتها، أنها ستركز في فترة رئاستها إذا فازت في الانتخابات، على "دعم الطبقة المتوسطة" في المجتمع الأميركي، معتبرة أن "أميركا ستكون قوية عندما تكون الطبقة المتوسطة قوية"، زاعمة أن ترمب يسير "عكس ذلك" من خلال مشروعه 2025، الذي يسعى إلى دعم الأثرياء.
وقالت هاريس: "لن نتراجع، قتالنا سيكون من أجل المستقبل، هو فعلاً قتال من أجل المستقبل"، مشيرة إلى أنها ستحارب "ضد عنف الأسلحة"، ومن أجل "حرية الإجهاض" وغيرها.
وزعمت أن ترمب وفي حال وصوله إلى البيت الأبيض، فإنه سيعمل على منع الإجهاض في كل الولايات، وقالت: "سنحارب من أجل منع حصول ذلك، لا يجب أن يقرر الآخرون بشأن ما تقوم به النساء في أجسادهن".
بايدن: سأظل منخرطاً في حملة هاريس
وقبل كلمة هاريس، اتصل بايدن بمقر الحملة الانتخابية، ليشكر الموظفين ويثني على نائبته هاريس، التي أدت أول زيارة لمقر الحملة الانتخابية بعد انسحابه من السباق الرئاسي.
وقال بايدن عبر الهاتف، بصوت يظهر عليه علامات التعب بعد إصابته بكوفيد-19: "سأكون معكم في الطريق ولن أذهب إلى أي مكان"، مضيفاً: "لن أكون في السباق، ولكنني سأظل منخرطاً بشكل كامل في حملة هاريس".
وتابع: "لقد بقي لي 6 أشهر في فترتي الرئاسية، وأنا مصمم على إنجاز أكبر قدر ممكن من العمل في السياسة الخارجية والداخلية".
واعترف الرئيس الأميركي بأن إعلان انسحابه كان "مفاجئاً" للجميع، ولكنه أكد اعتقاده بأن هذا هو "الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله".
وقال بايدن لموظفي الحملة: "أعلم أن الأمر كان صعباً لأنكم دعمتموني بقلبكم وروحكم.. أنتم فريق رائع". وأضاف: "ادعموها (هاريس) إنها الأفضل".
