يضغط النائب الديمقراطي جيرولد نادلر على اللجنة القضائية بمجلس النواب، للتحقيق فيما إذا كان موقع "إكس" المملوك للملياردير إيلون ماسك قد منع المستخدمين بشكل غير صحيح من متابعة حساب الحملة الرئاسية الرسمي لنائبة الرئيس كامالا هاريس.
وأرسل نادلر، الديمقراطي البارز في اللجنة، رسالة إلى رئيس اللجنة النائب جيم جوردان، جمهوري من أوهايو، صباح الاثنين، قائلاً إنه تم حظر "العديد من المستخدمين" من متابعة حساب هاريس بعد تنحي الرئيس جو بايدن وتأييده هاريس في السباق الانتخابي نحو البيت الأبيض.
وذكرت شبكة NBC NEWS إنها حصلت حصرياً على الرسالة، إذ كتب نادلر: "بغض النظر عن الأيديولوجية السياسية، للأميركيين مصلحة محمية في تلقي اتصالات نائبة الرئيس هاريس بشأن ترشحها. نائبة الرئيس هاريس، بدورها، لها الحق في التواصل مع الشعب الأميركي أثناء ترشحها لأعلى منصب في البلاد."
وقال نادلر في رد عبر البريد الإلكتروني على طلب التعليق: "على عكس نظريات المؤامرة التي لا حصر لها بشأن الرقابة السياسية التي لاحقها الجمهوريون على مدى العام الماضي، فإن محاولة منصة (إكس) منع المستخدمين من متابعة حساب حملة نائبة الرئيس هاريس يبدو أنها مثال حقيقي على الرقابة الإلكترونية".
وأضاف: "إذا كان لدى الجمهوريين في مجلس النواب أي ذرة من المصداقية المتبقية، فسيدينون هذه المحاولة الفاضحة لتقييد صوت نائبة الرئيس ويحققون في الأمر على الفور"، ولم يرد جوردان على الفور على طلبات التعليق.
وتضمنت رسالة نادلر لقطات شاشة لحسابات على منصة "إكس" نشرت أنها تلقت رسالة تفيد بأنه "تم الوصول إلى الحد الأقصى"، و"لا يمكنك متابعة المزيد من الأشخاص في هذا الوقت"، عندما حاول المستخدمون متابعة حساب هاريس.
ووجدت شبكة NBC NEWS أن 13 حساباً على منصة "إكس"، نشرت أنها لم تتمكن من متابعة حساب هاريس، بالإضافة إلى حسابات ثلاثة حددها نادلر في رسالته إلى جوردان.
وكتب نادلر: "هذا يشير إلى أن منصة (إكس) قد تكون تعمدت خنق أو منع قدرة نائبة الرئيس هاريس على التواصل مع الناخبين المحتملين". وأضاف: "إذا كان ذلك صحيحاً، فإن مثل هذا التصرف سيشكل رقابة فظيعة بناءً على التمييز السياسي ووجهات النظر، وهي قضايا توليها هذه اللجنة اهتماماً جاداً للغاية".
ولم ترد منصة "إكس" على الفور على طلب التعليق.
وعادة ما تتلقى حسابات "إكس" التي يتبعها عدد كبير من الحسابات في فترة زمنية قصيرة، رسالة "تم الوصول إلى الحد الأقصى". وتلقى حساب هاريس، الذي كان في السابق حساباً لحملة بايدن، تدفقاً هائلاً من المتابعين بعد انسحاب بايدن وتأييده لهاريس. وزاد عدد المتابعين من أقل من نصف مليون متابع، الأحد الماضي، إلى أكثر من مليون متابع، الثلاثاء.
وحث نادلر في رسالته، جوردان، على الانضمام إليه في طلب معلومات من "إكس" بشأن سبب عدم تمكن بعض الحسابات من متابعة حساب هاريس.
وتضمنت الأسئلة التي أراد نادلر طرحها على "إكس"، سبب حظر حسابات معينة من متابعة المرشحة الرئاسية الديمقراطية المفترضة، وإجمالي عدد المستخدمين الذين طلبوا متابعة الحساب ولم يتمكنوا من ذلك في الفترة من 21 يوليو حتى الوقت الحاضر، وما هي الإجراءات التي اتخذتها منصة "إكس" والجدول الزمني لتلك الإجراءات، وما إذا كان ماسك قد أمر موظفي المنصة بمنع أو تقييد أي مستخدمين من متابعة الحساب.
ماسك يؤيد ترمب
وأيد ماسك، الذي اشترى منصة "إكس"، واستحوذ عليها (وأعاد تسميتها من تويتر) في عام 2022، المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب في 13 يوليو الجاري، بعد محاولة اغتيال ترمب. وقال ماسك إنه يخطط لمنح 45 مليون دولار شهرياً للجنة عمل سياسي مؤيدة لترمب.
وبدأ الجمهوريون في مجلس النواب، بقيادة جوردان، تحقيقات في السنوات الأخيرة تهدف إلى تفكيك ما يسمى بمجمع الرقابة الصناعي، وهو ما يزعمون أنه حملة تنظمها الحكومة والأوساط الأكاديمية وشركات التكنولوجيا الكبرى لإسكات المحافظين.
وشملت هذه التحقيقات طلبات معلومات شاملة ومذكرات استدعاء تستهدف الباحثين والعاملين في مجال التكنولوجيا والمديرين التنفيذيين والموظفين الحكوميين.
وعقدت اللجنة المعنية بتسليح الحكومة الفيدرالية، التي أسسها جوردان في يناير 2023، ثلاث جلسات استماع كانت الموضوعات الرئيسية فيها تدور حول مزاعم المحافظين المتعلقة بالرقابة من قبل جهات مثل منصة "إكس". وخلال الجلسة الأخيرة للجنة في مايو الماضي، سأل جوردان عما إذا كانت إدارة بايدن تخطط لشيء خاص أو تتخذ إجراءات غير معلنة خلال الأشهر الستة الأخيرة قبل الانتخابات.
وفي رسالة يوم الاثنين الماضي، ضغط نادلر على جوردان بشأن التزامه السابق بمعارضة القمع المزعوم للخطاب السياسي عندما يؤثر على المحافظين، وطلب منه أن يفعل الشيء نفسه في حالة قمع الديمقراطيين.
وكتب نادلر: "آمل مخلصاً أن توجه نفس الغضب والملاءمة ضد الرقابة على المنصة للحزب الديمقراطي، كما تفعل عندما يتم قمع الخطاب المحافظ".
