نائبة الرئيس الأميركي تتقدم في نوايا التصويت بنسبة 44% مقابل 42%

"في ظل زخم ترشحها".. هاريس تهدد تفوق ترمب في استطلاعات الرأي

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تطلق حملتها الانتخابية في مدينة ويست أليس بمقاطعة ميلواكي في ولاية ويسكونسن. 23 يوليو 2024 - REUTERS
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تطلق حملتها الانتخابية في مدينة ويست أليس بمقاطعة ميلواكي في ولاية ويسكونسن. 23 يوليو 2024 - REUTERS
دبي/ واشنطن -الشرقرويترز

أظهرت استطلاعات رأي حديثة، تراجع المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب أمام نائبة الرئيس كامالا هاريس، بينما تواجه الأخيرة "تحديات" تشمل كسب أصوات الناخبين المترددين والشباب، في المنافسة ضد الرئيس السابق، وذلك بعد أيام من إعلان الرئيس جو بايدن إنهاء حملة إعادة انتخابه.

وتقدمت نائبة الرئيس الأميركي على ترمب بنسبة 44% مقابل 42%. ويقارن ذلك بفارق طفيف بمقدار نقطتين، واجهه بايدن أمام ترمب في استطلاع الأسبوع الماضي قبل خروجه من السباق.

وأشارت أحدث متوسطات استطلاعات رأي أجرتها صحيفة "ذا هيل" الأميركية، وموقع Decision Decision Desk HQ (DDHQ) المعني بنتائج الانتخابات، تقدم ترمب على هاريس بنسبة 47% مقابل 45%، بينما كان الرئيس السابق متقدماً على بايدن بمقدار 2.5 نقطة، بنسبة 46% مقابل 43.5% للرئيس الحالي.

وأشارت صحيفة "ذا هيل" إلى تقدم ترمب بنسبة 2.1% بناءً على نتائج 76 استطلاعاً نشرت نتائجها، الأربعاء. ومع إدراج المرشح المستقل روبرت إف كينيدي جونيور في القائمة، يفتخر ترمب بتقدمه بست نقاط على هاريس، بنسبة تأييد 43% مقابل 37%، بينما حصل كينيدي على 6%.

وتبلغ نسبة تأييد نائبة الرئيس، نحو 38%، وهي أقل بقليل من نسبة 41% التي حصل عليها الرئيس بايدن.

وذكرت الصحيفة، أن هاريس حصلت على نسبة تأييد تبلغ 37.7% بنما جاءت النتائج سلبية بنسبة 55% بناءً على نتائج 102 استطلاع رأي على معدلات شعبيتها.

ونقلت عن سكوت ترانتر، مدير علوم البيانات في موقع DDHQ، قوله قبل أسبوع من إعلان أخبار انسحاب بايدن، إن "شعبيتها (هاريس) تعكس شعبية بايدن على الصعيد الوطني، إنها ليست كبيرة"، "لكن جانبها الإيجابي، هو أنها لا تواجه كل مشكلات بايدن، وسيلقي الناخبون نظرة جديدة عليها".

هاريس أفضل من بايدن

واعتبرت الصحيفة أن تفوق ترمب بنقطتين على هاريس في المتوسطات، يمثل تراجعاً بشكل ملحوظ من نحو 8 نقاط في بداية العام الجاري، واستطلاعات رأي أخرى حديثة تشكل بادرة أمل لمؤيديها.

وفي استطلاع أجرته "يوجوف" لصالح مجلة "الإيكونوميست" في منتصف يوليو، قال نحو 8 من كل 10 ديمقراطيين إنهم يوافقون على أن تصبح هاريس المرشحة إذا انحسب بايدن، وقال ما يزيد قليلاً عن الربع إنهم يعتقدون أنها ستكون أكثر استعداداً من بايدن للفوز ضد ترمب.

وأظهر استطلاع أجرته شبكة CBS News الأسبوع الماضي، أن أداء هاريس أفضل من بايدن ضد ترمب، مع تأخر هاريس بثلاث نقاط وبايدن بخمس نقاط.

ووجد استطلاع للرأي أجرته شبكة CNN صدرت نتائجه بعد المناظرة الرئاسية الأولى، التي كان أداء بايدن خلالها مخيباً للآمال، أن هاريس تقترب من ترمب أكثر من بايدن. وجاءت متأخرة بنقطتين فقط عن الرئيس السابق، بينما كان بايدن متأخراً بست نقاط.

وأظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة استطلاعات الرأي الديمقراطية Bendixen & Amandi، ونشرت نتائجه في وقت سابق هذا الشهر، تقدم نائبة الرئيس على ترمب بفارق نقطة واحدة.

تفوق هاريس على ترمب

وأشار أحدث استطلاع للرأي أجرته "رويترز/ إبسوس"، إلى أن هاريس، التي تقول حملتها إنها ضمنت ترشيح الحزب الديمقراطي، تقدمت على ترمب بنسبة 44% مقابل 42%. ويقارن ذلك بفارق طفيف بمقدار نقطتين، واجهه بايدن أمام ترمب في استطلاع الأسبوع الماضي قبل خروجه من السباق.

وجاء الاستطلاع الجديد، الذي أجري يومي الاثنين والثلاثاء، في أعقاب المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، بعد أن قبل ترمب، الخميس الماضي، رسمياً الترشيح وإعلان بايدن، الأحد، انسحابه من السباق ودعم هاريس.

وتعادلت هاريس وترمب بنسبة 44% في استطلاع أجري في الفترة من 15 إلى 16 يوليو الجاري، في حين تقدم ترمب بنقطة مئوية واحدة في استطلاع أجري في الفترة من 1 إلى 2 يوليو.

وفي حين تعطي استطلاعات الرأي على مستوى البلاد، مؤشرات هامة بشأن الدعم الأميركي للمرشحين السياسيين، فإن مجموعة من الولايات التنافسية عادة ما تؤدي إلى ترجيح الميزان في المجمع الانتخابي الأميركي، الذي يقرر في نهاية المطاف من سيفوز في الانتخابات الرئاسية.

مع ذلك، قلل أحد منظمي استطلاعات الرأي في حملة ترمب، "من شأن أي استطلاع يظهر زيادة في دعم هاريس، بحجة أنها من المرجح أن تشهد ارتفاعاً مؤقتاً في شعبيتها بسبب التغطية الإعلامية واسعة النطاق لترشيحها الجديد".

وقال مسؤول استطلاعات الرأي، توني فابريزيو، في مذكرة وزعتها حملة ترمب على الصحافيين: "من المرجح أن يبدأ هذا الارتفاع في الظهور خلال الأيام القليلة المقبلة وسيستمر لفترة".

وغالباً ما يتوقع المرشحون، حدوث عثرة بعد قبول ترشيح حزبهم رسمياً خلال المؤتمرات المتلفزة التي تدار على خشبة المسرح مثل المؤتمر الذي عقده ترمب الأسبوع الماضي؛ لكن الاستطلاع لم يظهر أي مؤشر على ذلك.

سواء أكان الأمر كذلك أم لا، أكد أحدث استطلاع أجرته "رويترز/إبسوس" الأساس المنطقي لانسحاب بايدن من السباق، لتحل هاريس محله على التذكرة.

القدرات الذهنية

ووافق نحو 56% من الناخبين المسجلين على مقولة إن هاريس البالغة من العمر 59 عاماً "بصحة جيدة ذهنياً وقادرة على مواجهة التحديات"، مقارنة بـ49% قالوا نفس الأمر عن ترمب البالغ من العمر 78 عاماً، في حين قيم 22% فقط من الناخبين بايدن على هذا النحو، بحسب استطلاع "رويترز/ إبسوس".

وأنهى بايدن (81 عاماً) جهود إعادة انتخابه بعد مناظرة مع ترمب ما تلعثم فيها كثيراً، وعجز عن التصدي بقوة لهجمات ترمب التي تضمنت "أكاذيب".

وقال نحو 80% من الناخبين الديمقراطيين، إنهم ينظرون إلى بايدن بشكل إيجابي، مقارنة بـ91% قالوا الشيء نفسه عن هاريس. وقال ثلاثة أرباع الناخبين الديمقراطيين إنهم يتفقون مع المقولة بأن الحزب والناخبين يجب أن يقفوا وراء هاريس الآن، بينما قال ربعهم فقط إنه ينبغي أن يتنافس عدة مرشحين على ترشيح الحزب.

وعندما عُرض على الناخبين المشاركين في الاستطلاع اقتراع افتراضي يشمل المرشح الرئاسي المستقل روبرت إف كينيدي جونيور، تقدمت هاريس على ترمب بنسبة 42% مقابل 38%. ولم يتأهل كينيدي، الذي أيده 8% من الناخبين المشاركين في الاستطلاع، بعد لخوض الانتخابات في العديد من الولايات قبل انتخابات الخامس من نوفمبر.

الناخبون المترددون

وأظهر استطلاع ثانٍ أجرته شبكة NBC News قبل انسحاب بايدن، أن نائبة الرئيس ربما تواجه صعوبات في كسب تأييد الناخبين المترددين والمستقلين الذين يمكن إقناعهم.

وأشارت الشبكة الأميركية، إلى أن هذا التحدي الذي ستواجهه هاريس، ربما يكون أصعب بكثير، لأن أصوات هؤلاء الناخبين الذين أبدوا فتوراً تجاه هاريس في السابق، ستكون حاسمة في هزيمة ترمب في نوفمبر المقبل.

وأظهر استطلاع الرأي المدمج الذي يجمع ردوداً من استطلاعات رأي أجريت في يناير وأبريل ويوليو قبل انسحاب بايدن، أن شعبية هاريس ليس فقط منخفضة في صفوف هؤلاء الناخبين المترددين ولكن سجلت أيضاً نتائج أدنى من بايدن.

ولفتت NBC News إلى أن عدداً أكبر من الناخبين لم يسجلوا بعد آراءً قوية عنها، لذلك يمكن أن تتغير الأرقام مع بدء الجانب العام من حملتها بشكل جدي؛ لكن هذا موقف يحتمل أن يكون ضعيفاً، على الرغم من هذا مماثل لوضع ترمب.

وفي صفوف الناخبين المستقلين، ينظر 28% إلى بايدن بشكل إيجابي مقارنة بـ53% ينظرون بشكل سلبي، بحسب الاستطلاع. وجاء ترتيب هاريس بين هؤلاء الناخبين: 20% إيجابي، 49% سلبي.

ووسط الناخبين الذين عرفوا أنفسهم بأنهم معتدلين، يتمتع بايدن بنتيجة إيجابية بنسبة 43%، ونتيجة سلبية بنسبة 44%، بينما حصلت هاريس على نسبة 33% إيجابية، و43% سلبية.

وبين الناخبين القابلين للإقناع، وهم المشاركين الذين لا يصوتون على نحو موثوق للديمقراطيين أو الجمهوريين، – حصل بايدن على نسبة 26% إيجابية، و53% سلبية، مقارنة بهاريس التي حصلت على نسبة 19% إيجابية، و51% سلبية.

وعلى الجانب الآخر، ترمب لا يحظى بشعبية بين تلك المجموعات المتأرجحة أيضاً. وفي الواقع، بعض تقييماته كانت أسوأ من تقييمات هاريس، وفقاً للاستطلاع المدمج.

وبين المستقلين، حصل ترمب على نتيجة إيجابية بنسبة 25%، و57% سلبية. وبين المعتدلين، كانت نتيجته إيجابية بنسبة 26%، وسلبية بنسبة 62%. وفي صفوف الناخبين القابلين للإقناع، كان إيجابياً بنسبة 26%، و56% سلبياً.

مع ذلك، وجدت استطلاعات رأي وطنية حديثة، مثل ABC News/Ipsos وQuinnipiac أن معدلات تأييد ترمب الإجمالية تتحسن بعد نجاته من محاولة الاغتيال في بنسلفانيا، قبل أقل من أسبوعين.

الشباب والملونون

وقبل انسحاب الرئيس بايدن مباشرة كمرشح للحزب الديمقراطي، اختبر استطلاع أجرته شبكة CBS NEWS منافسة افتراضية بين مرشح الحزب الجمهوري، ونائبة الرئيس.

وأظهرت النتائج تأخر هاريس وراء ترمب، 3 نقاط في تفضيلات التصويت للناخبين المحتملين، بما في ذلك ذوي الميول (أولئك الذين لم يختاروهما أولاً ولكنهم مالوا نحو أحدهما)، وهذا أقل قليلاً من هامش الخمس نقاط الذي تخلّف به بايدن عن الرئيس السابق.

وأشار استطلاع CBS NEWS لسباق 2024 إلى أن بايدن يواجه صعوبات مع قطاعات رئيسية من أنصاره عام 2020، بما في ذلك الناخبين الملونين والناخبين الشباب الأقل حماساً لترشيحه. وأحد الأسباب التي جعلته يتخلّف عن ترمب باستمرار إلى حد ما، هو خسارة النفوذ بين هذه المجموعات، مقارنة بمستويات دعمه لعام 2020.

وبينما كان أداء هاريس أفضل من بايدن بين الناخبين الأصغر سناً والناخبين الملونين، كانت الاختلافات هامشية، عادة بضع نقاط مئوية فقط. كما هو الحال مع بايدن، كانت مستويات دعم هاريس بين الناخبين ذوي البشرة السمراء والناخبين من أصل لاتيني والناخبات، أقل من أدائه في عام 2020 مع هذه المجموعات.

واستند هذا التحليل إلى استطلاعي رأي أجرتهما CBS NEWS بالتعاون مع مؤسسة YouGov للأبحاث الأول خلال الفترة من 28 يونيو إلى 2 يوليو 2024، والثاني في الفترة من 16 إلى 18 يوليو.

تصنيفات

قصص قد تهمك