وصف المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترمب، الأربعاء، الرئيس جو بايدن، بأنه أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه ترك السباق بضغط من قادة حزبه "الديمقراطي"، لأنه كان يخسر بشدة في استطلاعات الرأي، فيما وصف نائبته كامالا هاريس بـ"الاشتراكية التي ستقتل الحلم الأميركي.
وقال ترمب، خلال تجمع انتخابي في شارلوت بولاية نورث كارولاينا: "الآن بات لدينا ضحية جديدة لنتغلب عليها وهي كامالا هاريس الكاذبة التي ستدمر بلادنا إذا تسنّت لها فرصة الدخول إلى البيت الأبيض، ولكننا سنمنع حدوث هذا".
وأضاف أن "هاريس تقول إنها حارسة الحدود لكنها لم تزر الحدود ولا مرة.. بايدن جعلها (قيصر الحدود)، ثم رأينا غزواً من المهاجرين غير الشرعيين عبر حدودنا.. كل ما تلمسه هاريس يتحول إلى كارثة حقيقة، لا يجوز أن نسمح لها أن تُنتخب أو تُصبح رئيسة".
وأشار ترمب إلى أن نائبة الرئيس "تشجع الهجرة غير الشرعية على حساب مصالح الأميركيين.. عندما أعود للبيت الأبيض سألغي كل السياسات التي انتهجها بايدن، وهاريس".
وحذّر ترمب من انهيار النظام الصحي في الولايات المتحدة بسبب المهاجرين غير الشرعيين، متهماً بعضهم بأنهم "مجرمين خرجوا من السجون".
وهاجم نائبة بايدن مجدداً بقوله: "هاريس قالت إنها ستقضي على هذه المشكلة، لكنها قدمت الرعاية الصحية لهؤلاء المهاجرين.. هاريس ستدمر بلدنا خلال سنة واحدة فقط إذا فازت في الانتخابات".
وتهكم ترمب على هاريس قائلاً إنها "فشلت في اختبار الانضمام إلى نقابة المحاماة، لكنها تريد أن تصبح رئيسة.. مجتمعنا أصبح يعج بالجريمة بسبب هاريس، وبايدن".
كما وصفها بـ"الاشتراكية التي ستقتل الحلم الأميركي، لكننا سنعيده لأبنائنا.. إنها لا تتحلى بالكفاءة لخوض الانتخابات وكل موظفيها يكرهونها".
وانتقد تغيُّب هاريس عن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام اجتماع مشترك للكونجرس الأميركي.
رحلة سقوط بايدن
واعتبر ترمب أن رحلة سقوط بايدن، بدأت مع المناظرة الأولى بينهما، والتي عقدت في 27 يونيو الماضي، واصفاً إياها بأنها "كانت ليلة سيئة بالنسبة له، وبعد ذلك بدأت الأمور تسوء أكثر".
ونوّه بأن "بايدن لم يكن يريد أن ينسحب من سباق الانتخابات، لكن قادة الحزب الديمقراطي أخبروه بأنه لن يفوز، وعليه الانسحاب".
وأضاف: "أنا لا أحب بايدن، وكيف لي أن أفعل وقد حاول أن يزج بي في السجن.. هاريس كذبت على الجمهور لسنوات لتغطي على الحالة الذهنية لبايدن.. هاريس أسوأ من بايدن بمراحل، وسنهزمها في الانتخابات".
وتحدَّث عن أنه تغلب على وزارة العدل التي وصفها بأنها "خاصة بالديمقراطيين" في ولاية فلوريدا، في إشارة إلى قضية الوثائق السرية.
وكانت قاضية فيدرالية في ولاية فلوريدا رفضت قضية الوثائق السرية ضد ترمب، معللة حكمها بأن تعيين المحقق الخاص جاك سميث وتمويل مكتبه للتحقيق في القضية تم بشكل "غير قانوني".
ولفت إلى أن "التصويت لي ولنائبي جي دي فانس، هو إعادة القوة والازدهار للبيت الأبيض كما كان قبل 3 سنوات ونصف".
جهاز الخدمة السرية
وجدد ترمب مزاعمه بأن نتيجة انتخابات عام 2020 التي خسر فيها أمام بايدن، كانت مزورة، وأردف بالقول: "عندما ترون إخفاقات إدارة بايدن وكم هم سيئون، ستقولون لأنفسكم كم نحب ترمب، ولا نريد العودة إلى الإدارة الحالية".
واعتبر أنه لا يُمثّل تهديداً للديمقراطية، بل بايدن ونائبته كامالا هاريس هما اللذان يهددان الديمقراطية، مشيراً إلى أن جهاز الخدمة السرية نجح في حمايته بشكل جيد أثناء محاولة اغتياله، السبت الماضي.
واستدرك بقوله: "بعد محاولة اغتيالي طلبوا مني أن أكون لطيفاً مع خصومي، لكنني لن أفعل".
قضية الإجهاض
وسلّط ترمب الضوء على موقفه من ملف الإجهاض في الولايات المتحدة، إذ قال إنه يحظى بتأييد الناخبين أكثر من موقف هاريس التي تؤيد حق الإجهاض لجميع النساء، واتّهمها بأنها "يسارية راديكالية في قضية الإجهاض، حيث لا مانع لديها من قتل الأطفال والأجنّة".
الحرب العالمية الثالثة
وأكد ترمب: "سأوقف الحرب الفظيعة بين روسيا وأوكرانيا، وسأمنع الحرب العالمية الثالثة.. ينبغي وقف هذه اللعبة".
وأكمل حديثه قائلاً: "سوف أُقر السلام في العالم، وسنبني قبة حديدية دفاعية لحماية بلدنا من الصواريخ، وستكون الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة".
ولفت إلى أن إدارته ستقضي على التضخم، الذي يقتل اقتصاد بلاده، وستخفّض أسعار البضائع، وستنهي السياسات المتعلقة بالسيارات الكهربائية التي انتهجها بايدن،وهاريس، مؤكداً أنه سيبدأ في تنفيذ كل هذا بدءاً من اليوم الأول في ولايته الثانية إذا أعيد انتخابه في الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل.