قال مسؤول أميركي الجمعة، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI يسعى إلى إجراء مقابلة مع المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب في إطار تحقيقه في محاولة الاغتيال التي تعرض لها قبل نحو أسبوعين، كضحية لتلك الجريمة، وسط جدال حول ما إذا كان قد أصيب برصاصة منفذ محاولة الاغتيال أم شظيتها، وفقاً لما ذكرته CNN.
وقال FBI في تحقيقه إن المحققين يواصلون فحص شظايا الرصاصة وأدلة أخرى في الهجوم على ترمب خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا في 13 يوليو، ولكنه أشار إلى أنه ينظر إلى الحادثة على أنها محاولة اغتيال للرئيس السابق، منذ البداية.
وأصدر المكتب بياناً رداً على أسئلة بشأن شهادة مدير المكتب كريستوفر راي أمام الكونجرس الأربعاء، والتي قال فيها إنه لا تزال هناك أسئلة بشأن ما إذا كان ترمب قد أصيب برصاصة أم بشظايا رصاصة.
"تلقيت رصاصة لأجل الديمقراطية"
وأثار السؤال عن طبيعة الجرح الذي أصيب به ترمب انتقادات سياسية، وقال ترمب "تلقيت رصاصة لأجل الديمقراطية"، وهاجم راي على منصة "تروث سوشيال"، بسبب إفادته.
وقال ترمب: "لم يكن هناك زجاج، لم تكن هناك شظايا. في المستشفى وصفوا الأمر بأنه جرح في الأذن، وهذا هو ما كان عليه الأمر. لا عجب أن الـFBI المرموق فقد ثقة أميركا".
ورفضت حملة ترمب أي تلميحات إلى أنه لم يصب برصاصة.
وقال مستشار ترمب ستيفين تشوينج لـCNN: "أي شخص يؤمن بهراء المؤامرات هذا، إما غير كفؤ عقلياً، أو يدفع بأكاذيب عمداً لأسباب سياسية".
وخلال جلسة استماع الأربعاء، شارك راي مع المشرعين تفاصيل بشأن منفذ محاولة اغتيال ترمب، بما في ذلك، بحثه عن حادثة اغتيال الرئيس الأميركي جون إف كينيدي في الستينيات، وإطلاقه مسيرة تصوير فوق المنطقة، قبل ساعتين من صعود ترمب على منصة التجمع الانتخابي.
ورغم انتقادات من المشرعين الجمهوريين لمكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن الاستنتاجات عن طبيعة المقذوف الذي أصيب به ترمب، أثنى مشرعون من الحزبين على كريستوفر راي، لتقديمه تفاصيل جديدة عن التحقيق بشأن منفذ محاولة الاغتيال.
ولدى سؤاله بشأن مدى اقتراب رصاصة محاولة الاغتيال من قتل الرئيس السابق، قال راي: "ما أعرفه هو أنه إما أن الرصاصة أو شظيتها، جرحت أذنه".
واتفق راي مع المشرعين على أن الرصاصة اقتربت كثيراً من قتل المرشح الجمهوري.