المعلومات شملت عملاء سريين يعملون تحت غطاء رسمي كدبلوماسيين

تسريب بيانات جواسيس كوريا الجنوبية.. الاستخبارات العسكرية تحقق

طالب يحضر مسابقة قراصنة القبعة البيضاء التي استضافتها وزارة الدفاع الكورية الجنوبية وجهاز الاستخبارات بالأكاديمية العسكرية الكورية في العاصمة سول. 29 سبتمبر 2013 - REUTERS
طالب يحضر مسابقة قراصنة القبعة البيضاء التي استضافتها وزارة الدفاع الكورية الجنوبية وجهاز الاستخبارات بالأكاديمية العسكرية الكورية في العاصمة سول. 29 سبتمبر 2013 - REUTERS
دبيالشرق

تحقق الاستخبارات العسكرية في كوريا الجنوبية بملابسات تسريب معلومات شخصية لجواسيس وعملاء سريين يعملون في وحدة استخبارات مكلفة بالتجسس على كوريا الشمالية، بحسب ما نقلته وكالة "يونهاب"، السبت، عن مصادر لم تكشف عن هويتها.

وذكرت الوكالة أن قيادة الاستخبارات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع في كوريا الجنوبية اكتشفت، قبل نحو شهر، أن معلومات سرية، بما في ذلك البيانات الشخصية لعملائها المتمركزين في الخارج، قد تم تسريبها، مما دفع قيادة الاستخبارات إلى إجراء تحقيق.

وأضافت الوكالة الكورية الجنوبية أن المعلومات المسربة شملت بيانات عملاء سريين يعملون تحت غطاء رسمي كدبلوماسيين، فيما عاد بعض العملاء السريين إلى ديارهم بسبب مخاوف بشأن الكشف عن هوياتهم.

واكتشفت السلطات العسكرية في كوريا الجنوبية أن العديد من العملاء المتضررين من التسريب كانوا مكلفين بعمليات تتعلق بكوريا الشمالية، مع إشارات وأدلة على أن البيانات المسربة وصلت إلى كوريا الشمالية، بحسب "يونهاب".

وتحقق السلطات مع مسؤول مدني بقيادة الاستخبارات العسكرية في كوريا الجنوبية بشأن التسريب بعد اكتشاف أن الملفات السرية المسربة دخلت حاسوبه المحمول الشخصي (لاب توب).

وتعتقد سلطات سول أن الكمبيوتر المحمول هو مصدر التسريب، بينما ادعى المسؤول أن الكمبيوتر قد تم اختراقه.

وأشارت "يونهاب" إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها قيادة الاستخبارات العسكرية في كوريا الجنوبية مثل هذا التسريب الكبير للبيانات، ففي عام 2018، اكتشفت السلطات أن مسؤولاً في القيادة كان يبيع معلومات سرية في الخارج منذ عام 2013.

قراصنة كوريا الشمالية

ويأتي الكشف عن هذه الواقعة بعد ساعات من اتهام الولايات المتحدة وبريطانيا وكوريا الجنوبية، في مذكرة مشتركة، قراصنة من كوريا الشمالية بتنفيذ حملة تجسس إلكترونية عالمية في محاولة لسرقة أسرار عسكرية لدعم برنامج بيونج يانج المحظور للأسلحة النووية.

ويعتقد أن القراصنة، الذين أطلق عليهم باحثو الأمن الإلكتروني اسم "أندارييل" (Andariel) أو وحدة APT45، ينتمون لوكالة المخابرات الكورية الشمالية، المعروفة باسم المكتب العام للاستطلاع، وهو كيان فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات في عام 2015.

وجاء في المذكرة أن الوحدة الإلكترونية استهدفت أو اخترقت أنظمة كمبيوتر في مجموعة واسعة من شركات الدفاع أو الهندسة، تضمنت منتجي دبابات وغواصات وسفن بحرية وطائرات مقاتلة وصواريخ وأنظمة رادار.

تصنيفات

قصص قد تهمك