أدى هجوم صاروخي على قرية مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، الجمعة، إلى سقوط 10 أشخاص على الأقل، وإصابة العشرات، فيما اتهمت إسرائيل جماعة "حزب الله" اللبنانية بالوقوف خلف الهجوم، وهو ما نفاه الحزب.
وذكرت هيئة الإسعاف الإسرائيلية أن 10 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في الهجوم، بينما تعرض أكثر من 30 شخصاً آخرين لجروح بعضها خطرة. وأظهرت مقاطع فيديو متداولة حالة من الهلع في موقع الهجوم، واندفاع الحاضرين إلى إسعاف المصابين والابتعاد عن المكان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ الذي ضرب ملعباً لكرة القدم في القرية الدرزية، كان ثقيلاً نسبياً، مشيراً إلى أنه يجري تحقيقات لمعرفة أسباب عدم تمكن منظومته الدفاعية من اعتراض المقذوف.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إنه وفقاً للمعلومات الاستخباراتية التي بحوزته، فإن "حزب الله من يقف خلف إطلاق الصاروخ باتجاه بلدة مجدل شمس".
ونفى مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله "محمد عفيف، في حديث لوكالة "رويترز"، السبت، مسؤولية الحزب عن الهجوم القاتل على بلدة مجدل شمس في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وفي وقت سابق، قال "حزب الله" إنه ضرب قاعدة عسكرية في مرتفعات الجولان، رداً على الهجمات الإسرائيلية على قرية في لبنان.
مشاورات أمنية
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن مشاورات أمنية يجريها نتنياهو في مكان إقامته بالولايات المتحدة، بعد الهجوم الصاروخي القاتل الذي نسبته تل أبيب لـ"حزب الله" اللبناني، فيما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه يدرس اختصار زيارته والعودة سريعاً إلى إسرائيل.
من جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إنه تحدث مع نتنياهو في أعقاب الهجوم، دون إعطاء تفاصيل بشأن ما ناقشاه.
وأضاف كاتس في تصريح لـ"القناة 12" الإسرائيلية: "لا شك أن حزب الله تجاوز كل الخطوط الحمراء، نحن نواجه حرباً شاملة". واعتبر أن "إسرائيل ستحظى بالدعم الكامل من الولايات المتحدة وأوروبا".