دخلت وزيرة الداخلية البريطانية السابقة، بريتي باتيل، السباق لقيادة حزب المحافظين، لتصبح خامس منافس في معركة لتحديد اتجاه الحزب بعد أسوأ هزيمة في الانتخابات على الإطلاق أمام حزب العمال.
وتركز باتيل (52 عاماً) محاولتها على "توحيد المحافظين، وتحويله مرة أخرى إلى آلة رابحة"، عقب طردهم من الحكومة بعد 14 عاماً في السلطة بوجود 5 رؤساء وزراء في ذلك الوقت، وفق "بلومبرغ".
وقال باتيل في بيان: "حان الوقت لوضع الوحدة قبل الثأر الشخصي، والدولة قبل الحزب، وتحقيق الأهداف قبل المصلحة الشخصية".
وتابعت: "يمكنني قيادتنا في المعارضة وتوحيد حزبنا وجعْلنا جاهزين للانتخابات المقبلة، بالوحدة والخبرة والقوة".
وأصبحت بريتي أول امرأة تترشح لتحل محل ريشي سوناك الذي سيبقى زعيماً للحزب لحين اختيار خليفته، وتنضم إلى المنافسة مع وزير العمل والمعاشات السابق، ميل سترايد، ووزير الخارجية والداخلية السابق، جيمس كليفرلي، ووزير الأمن السابق، توم توجندهات، ووزير الهجرة السابق، روبرت جينريك.
واستقالت باتيل من منصب وزير التنمية الدولية في عام 2017 بسبب اجتماعات لم يُكشف عنها مع مسؤولين إسرائيليين انتهكت البروتوكول الدبلوماسي، لكنها عادت إلى الحكومة في عام 2019 في عهد رئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون كوزيرة للداخلية.
كما شغلت مناصب وزارية صغيرة في وزارة العمل والمعاشات وفي وزارة الخزانة.
كيف يتم اختيار زعيم حزب المحافظين الجديد؟
سيغلق باب الترشح لقيادة الحزب، بعد ظهر الاثنين، إذ أعلنت "لجنة 1922" التي تدير شؤون الحزب الأزرق عن موعد الثاني من نوفمبر المقبل للإعلان عن زعيم المحافظين الجديد، أي قبل 3 أيام من انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في الخامس من الشهر ذاته.
وكانت اللجنة فتحت باب الترشح رسمياً لمنصب زعيم المحافظين في الفترة بين 24 و29 يوليو الجاري، على أن يقوم نواب الحزب بعد ذلك بتقليص عدد المرشحين بحلول موعد المؤتمر السنوي للحزب في برمنجهام بنهاية سبتمبر المقبل.
وتصويت النواب يجب أن يقلص عدد المرشحين إلى اثنين فقط، يواجهان اقتراع أعضاء الحزب البالغ عددهم أكثر من 170 ألفاً، وفق أرقام رسمية صدرت مطلع العام الجاري.
وأتاحت اللجنة للأعضاء الإدلاء بأصواتهم عبر الإنترنت حتى نهاية أكتوبر المقبل، ومن ثَم يتم الإعلان عن الفائز في الثاني من نوفمبر.
و"لجنة 1922" تضم مجموعة النواب المحافظين الذين لا يمارسون عملاً في الحكومة، سواء إن كان الحزب يدير الدولة رسمياً أو يجلس على مقاعد المعارضة، في "حكومة الظل" كما تُسمى، ويطلق على أعضاء اللجنة، أيضاً اسم "نواب المقاعد الخلفية" أو "البدلات الرمادية"، ويناط بهم إدارة شؤون الحزب، واختيار زعيم له عند الحاجة.
"خسارة قاسية"
واستقال سوناك من رئاسة الحكومة بعد خسارة قاسية مُني بها الحزب الأزرق في الاستحقاق البرلماني الأخير أمام حزب العمال بقيادة رئيس الوزراء الجديد كير ستارمر، ولكنه سيبقى على رأس الحزب إلى حين اختيار خليفته عبر اقتراع يجري عادة على مرحلين، الأولى تشمل النواب المحافظين، والثانية تشارك فيها القاعدة الشعبية التي تضم أكثر من 170 ألف عضو في الحزب.
وقال سوناك، إن الانتقال السلس والمنظم إلى زعيم جديد للمعارضة يصب في المصلحة الوطنية لبريطانيا، لذلك سيبقى في زعامة "المحافظين" حتى 2 نوفمبر المقبل، إذ ينتخب الرئيس الجديد للحزب، و"يقود المعارضة بشكل مهني وفعال".
ولفت إلى أنه من غير المناسب بالنسبة له، التعليق على المرشحين المحتملين، لكن "الجدول الزمني الذي قررته لجنة عام 1922، سيسمح بمسابقة مدروسة ومهنية ومحترمة".