انقلب مشهد البحث عن المرشحين لمنصب نائب الرئيس على بطاقة الاقتراع الديمقراطية للرئاسة والتي يتوقع بشكل كبير أن تصبح كامالا هاريس نائب الرئيس الحالي جو بايدن على رأسها، بعد تصويت الحزب على المرشح في 1 أغسطس.
وانسحب حاكم ولاية نورث كارولاينا الديمقراطي روي كوبر من قائمة المرشحين المحتملين لمنصب نائب الرئيس على تذكرة هاريس، وأصرت حاكمة ميشيجان جريتشن ويتمر على أنها ليست راغبة بالمنصب، فيما صعد اسم حاكم مينيسوتا تيم والز إلى رأس قائمة المرشحين، للحصول على الترشيح.
وأشارت تقارير إلى أن تيم والز أصبح على رأس قائمة حملة هاريس لمنصب نائب الرئيس، إذ رغم أن هاريس تؤدي بشكل أفضل من الرئيس جو بايدن في مناطق رئيسية، إلا أن الديمقراطيين المرشحين في مناطق ريفية تنافسية، يتوقعون أن تؤدي هاريس بشكل أسوأ من بايدن في ولايات أعالى الغرب الأوسط، خاصة الولايات المتأرجحة، وهو ما يمكن معالجته باختيار شخص مثل والز.
ويمكن لوالز الذي خدم 12 عاماً في الكونجرس ممثلاً عن مقاطعة جنوبية ريفية حمراء (جمهورية)، أن يساعدها في كسب تأييد الناخبين في تلك الولايات التي قد تؤدي فيها بشكل أسوأ من بايدن، إذ أنه يجلب إلى الحملة شعور "الرجل الذي يمكنك أن تقابله في الساحة الخلفية لمنزلك خلال حفل شواء"، وفق ما وصفته مجلة "بوليتيكو".
ويرى البعض أن والز، يمكنه أن يمنع حدث سقوط حر للديمقراطيين في المناطق الريفية بالبلاد.
ويشير البعض إلى أن والز الذي خاض سباقات تنافسية صعبة، يمكنه أن يساعد هاريس، التي خاضت حملات انتخابية ناجحة ولكنها في كاليفورنيا، الولاية الديمقراطية الزرقاء، وتحتاج إلى مقاتل مثل حاكم مينيسوتا.
لماذا انسحب كوبر؟
وقال حاكم نورث كارولاينا روي كوبر إنه أبلغ حملة هاريس، بأنه لا يريد أن يكون قيد الاعتبار للمنصب، موضحاً أنه يدعم ترشحها للرئاسة، رغم قراره. وقال كوبر: "أؤيد بقوة حملة نائبة الرئيس كامالا هاريس للرئاسة، أعلم أنها ستفوز وأتشرف بأنني كنت قيد الاعتبار للمنصب، ولكن هذا ليس الوقت المناسب لنورث كارولاينا، ولا بالنسبة لي، لأن أكون مرشحاً محتملاً على بطاقة الاقتراع الوطنية".
وأضاف: "قلت منذ البداية أن لديها قائمة رائعة من المرشحين للاختيار من بينهم، وجميعنا سنعمل لضمان فوزها بانتخابات نوفمبر".
وقال مصدر مطلع إن الحملة طلبت من كوبر تقديم معلومات إضافية في إطار التحقق من خلفية المرشحين المحتملين للمنصب، وأنه رفض فعل ذلك.
وذكر أن فريق كوبر كان على علم بقانون في الولاية قد يتسبب في تعقيدات، إذ يسمح لنائب الحاكم وهو جمهوري، بالسيطرة على منصب الحاكم، في حال غيابه، وهو ما أراد كوبر تجنبه، ولكن فريق كوبر لم يقدم توضيحاً لتفسيره للقانون، الذي لا يسمح لنائب الحاكم بالسيطرة على الولاية لطالما كان الحاكم قادراً على التوصل مع مكتبه.
وقال مصدر في حملة هاريس إن كوبر أخرج نفسه من السباق على المنصب، لأنه يريد أن يترشح لمجلس الشيوخ في 2026. وقال المصدر إن كوبر 67 عاماً، لم يلمح إلى حملة هاريس بأنه يريد أن يكون نائباً لها، وأنه أبلغ هاريس بأنه لا يريد أن يكون قيد الاعتبار.
جريتشن ويتمر: سأبقى في ميشيجان
ويأتي ذلك، فيما أصرت حاكم ميشيجان جريتشن ويتمر على أنها ستبقى في منصبها وأنها ستنهي فترتها، وأنها ليست جزءاً من عملية التحقق من المرشحين لمنصب النائب.
وقالت في تصريحات على قناة MSNBC: "لقد أبلغت الجميع، بما في ذلك الحملة، بأنني ملتزمة بأن أكمل مدة ولايتي كحاكمة لولاية ميشيجان. يمكنني أن أكون حليفة ممتازة لنائبة الريس هاريس، وأن أكون رئيسة مشاركة لحملتها من موقعي كحاكمة، لذا لست جزءاً من البحث عن مرشح للنائب".
وميشيجان هي ولاية متأرجحة حاسمة في الانتخابات الرئاسية. وتنتهي فترة ولاية ويتمر الثانية كحاكمة لاوية ميشيجان في 2026، ولا يمكنها الترشح مجدداً لأن المنصب محكمة بفترتين فقط في ميشيجان.
3 مرشحين محتملين
وكانت NBC NEWS قد أفادت بأن مقابلات مع ديمقراطيين مطلعين أشارت إلى أن كوبر، والسيناتور عن ولاية أريزونا مارك كيلي، وحاكم بنسلفانيا جوش شابيرو، هم المرشحين الثلاثة الأكثر ترجيحاً لنيل المنصب، قبل بروز اسم تيم والز.
ومن بين المرشحين الذين تنظر هاريس في اختيارهم أيضاً حاكم كنتاكي أندي باشير، ووزير النقل بيت بوتجيج. وقالت حملة هاريس إنها تخطط للإعلان عن مرشحها لمنصب النائب في 7 أغسطس.
