قال المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، السيناتور جي دي فانس إن خوض انتخابات الرئاسة ضد نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس بدلاً من الرئيس جو بايدن جعل السباق "أكثر صعوبة"، وهو اعتراف يتعارض مع الثقة العامة لحملة المرشح الجمهوري دونالد ترمب، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".
وذكر فانس في تعليق على انسحاب بايدن "تلقينا جميعاً ضربة سياسية مباغتة"، وفقاً لما أورده تسجيل لتصريحاته في حفل جمع تبرعات بجولدن فالي، بولاية مينيسوتا، في 21 يوليو.
وتابع: "الأخبار السيئة هي أن هاريس لا تعاني من نفس العوائق التي يواجهها بايدن، وذلك لأنها أصغر سناً بكثير، ولا تعاني من نفس المشكلات التي كان يعاني منها بايدن".
وأصرت حملة ترمب على أن استبدال بايدن بهاريس كمرشحة للرئاسة عن الحزب الديمقراطي، لم يغير من مسار السباق الانتخابي، مؤكدين أنها "تشترك في المسؤولية عن استياء الجمهور من قيادة بايدن".
وفي 22 يوليو، أي بعد يوم من انسحاب بايدن من السباق، أخبر فانس الصحافيين أنه "لا يوجد فرق في التنافس ضد هاريس مقارنةً ببايدن".
وقال فانس: "لا أعتقد أن الحسابات السياسية تتغير على الإطلاق. كنا نتنافس على سياسة الحدود المفتوحة لبايدن، وكذلك سياسة الحدود المفتوحة لهاريس".
وأضاف: "دعمت هاريس خدعة الصفقة الخضراء الجديدة. وبصراحة، كانت تغطي على بايدن رغم أنه كان من الواضح أنه غير مؤهل عقلياً لفترة طويلة".
وفي مقابلة مع FOX NEWS في 22 يوليو، قال مستشار ترمب جايسون ميلر: "الديمقراطيون ينتقلون من وضع سيء إلى أسوأ، وربما تخلصوا من مشكلة واحدة مع بايدن، لكنهم ورثوا مشكلة جديدة تماماً مع هاريس".
الحنين للتنافس مع بايدن
من جهته، عبر ترمب عن حنينه للتنافس ضد بايدن، قائلاً: "سيظل دائماً خياري الأول"، مقللاً من شأن هاريس، معتبراً إياها "أسوأ من جو"، أما فانس، فقد قدم تقييماً مختلفاً للمتبرعين، السبت، قبل الانضمام إلى ترمب في تجمع انتخابي بسانت كلاود، في ولاية مينيسوتا.
وقال: "إن هاريس أقل شهرة من ترمب أو بايدن، لذا سيتعين على الجمهوريين العمل على تشكيل آراء الناس حولها".
وأوضح فانس أن هناك تحدياً فريداً عند مواجهة هاريس، قائلاً :"لدينا فرصة فريدة جداً، ولكن أيضاً تحدياً فريداً جداً، لأنه قبل 10 أيام، كان لكل شخص رأي حول المرشحين اللذين كانا يتنافسان على الرئاسة، سواء أحبوهما أم كرهوهما، كل شخص لديه رأي حول ترمب وبايدن بعد السنوات الثماني الماضية، لكن بالنسبة لهاريس، الناس لا يعرفونها جيداً".
وأبان فانس أن حملة ترمب ستحاول تعريف هاريس بناء على مواقفها السابقة، مثل معارضة التكسير الهيدروليكي لاستخراج النفط والغاز، والثناء على حركة "إلغاء تمويل الشرطة"، ودعم إلغاء "تجريم عبور الحدود بدون إذن".
في السياق ذاته، توضح حملة هاريس، أنها "لا تنوي حظر التكسير الهيدروليكي"، وأدانت حركة "إلغاء تمويل الشرطة" بعد أن أصبحت نائبة لبايدن، وتعارض الإدارة الحالية "إلغاء تجريم عبور الحدود".
وفي حفل لجمع التبرعات، ذكر فانس أنه سأل مستشارة ترمب سوزي ويلز، عن كيفية تغيير السباق الانتخابي، وقال إنها أجابت بأنها "أصبحت أكثر ثقة في فوز ترمب؛ لأن الناس يفضلون سياساته على سياسات بايدن".
وأظهرت استطلاعات رأي وطنية أُجريت منذ انسحاب بايدن، أن ترمب وهاريس، يتساويان تقريباً ضمن هامش الخطأ، ما أزال تفوق ترمب السابق على بايدن في نفس الاستطلاعات.
وقال المتحدث باسم فانس، ويل مارتن، في بيان، الاثنين: "استطلاعات الرأي المتكررة تظهر أن الرئيس ترمب يتفوق على هاريس، حيث يصبح الناخبون على دراية بأجندتها الضعيفة والفاشلة والخطيرة من الناحية الليبرالية".
وأضاف: "أفكارها اليسارية أكثر سمية من أفكار جو بايدن، خصوصاً في الولايات المتأرجحة الرئيسية التي ستحدد هذه الانتخابات مثل بنسلفانيا وميشيجان وويسكونسن".