استهدفت غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في لبنان، الثلاثاء، رئيس غرفة عمليات جماعة "حزب الله" فؤاد شكر المعروف بـ"الحاج محسن"، والمقرب من أمين عام الحزب حسن نصر الله.
ونعت جماعة "حزب الله" شكر بعد أكثر من 24 ساعة من الغارة الإسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، الثلاثاء، إنه "نفذ ضربة محددة الهدف في بيروت استهدفت القائد المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس وعدد من المدنيين الإسرائيليين الآخرين".
وذكرت 3 مصادر أمنية رفيعة المستوى لوكالة "رويترز" أن الضربة الإسرائيلية استهدفت رئيس غرفة عمليات جماعة "حزب الله"، مضيفةً أنه يدعى محسن شكر لكنها أضافت أنه يعرف أيضاً باسم فؤاد شكر.
مستشار حسن نصر الله
وأشارت مصادر لهيئة البث الإسرائيلية إلى أن فؤاد شكر يعمل مستشاراً عسكرياً لأمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، فيما لفتت صحيفة "النهار" اللبنانية إلى أن شكر عضو في "مجلس الشورى" بالحزب، والمسؤول عن العمليات الصاروخية للجماعة اللبنانية.
وقالت جماعة "حزب الله" اللبنانية، في وقت مبكر الأربعاء، إن فؤاد شكر كان في المبنى الذي استهدفته الغارة الإسرائيلية، دون تأكيد سقوطه، لكنها أعلنت لاحقاً في اليوم ذاته العثور على جثته تحت الأنقاض.
وفقاً لـ"حزب الله"، شارك شكر في التصدي للإجتياح الإسرائيلي مطلع الثمانينات، وأصيب في مواجهة خلدة عام 1982، كما لعب دوراً أساسياً في تخطيط وإدارة العمليات ضد القوات الإسرائيلية في لبنان.
وذكر الحزب أنه جند كوادر عسكرية للمشاركة في حرب البوسنة والهرسك بين عامي 1992 و1995، كما كان القائد المسؤول عن وضع الخطط العسكرية للجماعة خصوصاً في حرب تموز 2006 وما بعدها.
ويعمل شكر في أعلى هيئة عسكرية لـ"حزب الله"، وهي "مجلس الجهاد"، بحسب الخارجية الأميركية التي قالت إنه ساعد مقاتلي الحزب والقوات المؤيدة للحكومة السورية في حملة "حزب الله" العسكرية ضد قوات المعارضة السورية.
وكان شكر أحد المقربين من قائد "حزب الله" السابق عماد مغنية، ولعب دوراً محوريّاً في تفجير ثكنات المشاة البحرية الأميركية بالعاصمة بيروت في 23 أكتوبر عام 1983، مما أسفر عن مصرع 241 فرداً عسكرياً أميركياً، وإصابة 128 آخرين، وفقاً للخارجية الأميركية.
في يوم 10 سبتمبر عام 2019، صنَّفت وزارة الخارجية الأميركية شكر بشكل خاص كـ"إرهابي عالمي"، كما رصدت مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات عنه.