هجوم بمسيرتين يستهدف قاعدة في شرق السودان خلال زيارة للبرهان

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان يحيي جنوده بعد ضربة بطائرتين مسيرتين في معهد المشاه خلال زيارة له إلى جبيت في ولاية البحر الأحمر بشرق السودان. 31 يوليو 2024 - Reuters
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان يحيي جنوده بعد ضربة بطائرتين مسيرتين في معهد المشاه خلال زيارة له إلى جبيت في ولاية البحر الأحمر بشرق السودان. 31 يوليو 2024 - Reuters
دبي -رويترز

قال شهود لرويترز الأربعاء، إن ضربة بطائرتين مسيرتين استهدفت قاعدة للجيش في شرق السودان خلال زيارة قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ما أثار شكوكاً بشأن الجهود الأخيرة لإنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهراً، فيما قال البرهان إن الجيش لن يتفاوض مع قوات الدعم السريع ولا يخشى الطائرات المسيرة.

وذكر بيان للجيش أن الهجوم وقع أثناء حفل تخرج بقاعدة جبيت العسكرية، على بعد نحو 100 كيلومتر من مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر، والتي تعد مقراً للحكومة السودانية حالياً، وأن 5 أشخاص لقوا حتفهم.

ونفى مستشار لمحمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع أن تكون قواته مسؤولة عن الواقعة.

وأفاد شهود بأن البرهان كان في القاعدة أثناء الهجوم. وأوضح مسؤولون من الحكومة المتحالفة مع الجيش أنه نُقل بأمان إلى بورتسودان بعد ذلك.

وأضاف أحد الشهود: "سمعنا أصوات انفجارات فجأة وركض الجميع في خوف"، مشيراً إلى أن العديد من أسر الخريجين كانوا حاضرين.

طنين يتبعه انفجار

وأظهرت مقاطع مصورة جرى تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتحققت منها "رويترز" جنوداً يسيرون خلال تدريبات حفل التخرج. وتسنى سماع صوت طنين تبعه صوت انفجار. ويُظهر مقطع مصور آخر سحابة غبار والعشرات يركضون.

وأظهرت لقطات نشرها الجيش، وقال إنها صورت في جبيت بعد حفل التخرج، البرهان محاطاً بمدنيين مبتهجين يهتفون "جيش واحد، شعب واحد".

والهجوم هو الأحدث في سلسلة من الهجمات المماثلة على مواقع للجيش في الأشهر القليلة الماضية وهو أقرب هجوم من بورتسودان.

وخلال اليومين الماضيين، أصابت ضربات بطائرات مسيرة مدن كوستي وربك وكنانة في ولاية النيل الأبيض بجنوب السودان، وكذلك الدامر شمالي العاصمة، بحسب سكان محليين.

ولم تصدر قوات الدعم السريع تعليقاً بعد بشأن هذه الهجمات.

واندلعت الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في أبريل 2023 بسبب خطط لدمج قوات الدعم في صفوف الجيش خلال عملية انتقالية تمهيداً لانتخابات.

وتشارك الطرفان السلطة بدون تفاهم واضح بعد انقلاب في عام 2021، ما أدى إلى تعطيل عملية انتقالية سابقة أعقبت الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في عام 2019.

وتسبب الصراع في أكبر أزمة إنسانية في العالم، ودفع نصف السكان إلى حالة من انعدام الأمن الغذائي وأدى إلى تشريد أكثر من 10 ملايين نسمة.

خطط محادثات السلام

وجاءت الضربة بعد يوم من قبول وزارة الخارجية بشروط دعوة أميركية لإجراء محادثات في سويسرا في أغسطس. وردت قوات الدعم السريع على بيان الوزارة قائلة إنها ستتفاوض فقط مع الجيش وليس الإسلاميين.

وألقى مسؤول في قوات الدعم السريع باللوم في الهجوم على أفراد متشددين. وقال محمد المختار المستشار القانوني لقائد الدعم السريع لـ"رويترز": "ليس للدعم السريع أي صلة بالمسيرات التي استهدفت مدينة جبيت وهي بسبب الخلافات الداخلية بين الإسلاميين".

وجددت قوات الدعم السريع في الأسابيع القليلة الماضية جهودها للسيطرة على مزيد من الأراضي وهاجمت ولاية سنار بجنوب شرق البلاد -ما أدى إلى نزوح أكثر من 165 ألف شخص- وكذلك ولايتي النيل الأبيض والقضارف.

وسرعان ما سيطرت في العام الماضي، على العاصمة الخرطوم ثم معظم ولايات إقليم دارفور وولاية الجزيرة، لكن الصراع ما زال محتدماً حول مدينة الفاشر، أحد 14 موقعا في السودان يحذر خبراء من حدوث مجاعة بها.

ولم تسفر جهود سابقة للتوسط في الصراع عن وقف دائم لإطلاق النار.

تصنيفات

قصص قد تهمك