ألغت 7 خطوط طيران رحلاتها إلى إسرائيل وسط تصاعد للتوتر مع إيران، التي توعدت برد قاس على إسرائيل، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على أراضيها، وكذلك تحسب تل أبيب لرد على اغتيال القائد العسكري لجماعة حزب الله اللبنانية فؤاد شكر، في ضربة على الضاحية الجنوبية.
وأعلنت شركات يونايتد إيرلاينز ودلتا الأميركيتين، ولوفتهانزا الألمانية، والخطوط النمساوية، والخطوط البلجيكية، وطيران الهند، إلغاء كافة رحلاتها إلى إسرائيل.
وجاء إلغاء الرحلات، بعدما ذكرت تقارير أن طائرة لوفتهانزا المتوجهة من ميونيخ إلى تل أبيب هبطت في مطار لارناكا بقبرص، صباح الخميس، قبل أن تعود إلى ألمانيا مرة أخرى، بعد أن رفض طاقمها التحليق إلى إسرائيل، وفقاً لـ"تايمز أوف إسرائيل".
70 ألف مسافر في المطار
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن نحو 70 ألف مسافر في مطار بن جوريون، يحاولون اللحاق بآخر الرحلات المغادرة، تحسباً للمزيد من الإلغاءات، فيما يسعى آخرون إلى إلغاء رحلاتهم خشية عدم تمكنهم من العودة.
ويأتي ذلك فيما تتأهب إسرائيل لرد على الضربة التي قامت بها على الضاحية الجنوبية للبنان حيث استهدفت القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر، وكذلك عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية
وأعلنت لوفتهانزا الخميس، إلغاء جميع رحلات الركاب والبضائع من تل أبيب وإليها حتى 8 أغسطس، كما أعلنت تمديد إلغاء الرحلات من بيروت وإليها حتى 12 أغسطس.
وقال متحدث باسم المجموعة إن "السبب وراء ذلك هو التطورات الراهنة في المنطقة".
وقالت "دلتا إيرلاينز" الأميركية إنها ستوقف الرحلات بين نيويورك وإسرائيل حتى الجمعة، بسبب "النزاع في المنطقة"، فيما أعلنت "يونايتد إيرلاينز" الأميركية، الأربعاء، تعليق رحلاتها اليومية من الولايات المتحدة إلى تل أبيب "لأسباب أمنية".
وقالت "يونايتد إيرلاينز" في بيان: "نراقب الوضع عن كثب، وسنتخذ قرارات بشأن استئناف الرحلات إلى تل أبيب مع تركيز على سلامة عملائنا وأطقمنا".
إيران تتوعد بالثأر
وتوعد المرشد الإيراني علي خامنئي، الأربعاء، بـ"الثأر" من إسرائيل لاغتيال إسماعيل هنية"، معتبراً أن هذا "واجب على إيران".
وقال 3 مسؤولين إيرانيين لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الأربعاء، إن خامنئي أصدر أمراً بشن ضربة مباشرة على إسرائيل، رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في العاصمة طهران.
وأضاف المسؤولون، أن أحد الخيارات قيد الدراسة هو هجوم منسق من إيران وجبهات أخرى بها جماعات مسلحة متحالفة معها، بما في ذلك اليمن وسوريا والعراق، لتحقيق أقصى قدر من التأثير.
وذكر المسؤولون، أن خامنئي، الذي له الكلمة العليا في جميع الشؤون الحكومية ويشغل أيضاً منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وجه قادة الحرس الثوري والجيش لإعداد خطط للهجوم والدفاع في حال توسعت الحرب وقامت إسرائيل أو الولايات المتحدة بشن ضربات على إيران.