قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانيان، الجمعة، إن السلطات لم ترصد أي تهديدات إرهابية "ملموسة" خلال الأسبوع الأول من الألعاب الأولمبية، إذ اعتقلت قوات الأمن حوالي 200 شخص بتهمة ارتكاب جرائم مختلفة.
وأعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، خلال زيارة لمركز شرطة في سان دوني في باريس، عن اعتقال 200 شخص، من بينهم 180 رهن الاحتجاز لدى الشرطة، حسبما ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.
وفي باريس وضواحيها الداخلية، تراجعت السرقات العنيفة بنسبة 24% وسرقة المركبات بنسبة 10%، بحسب المصدر نفسه، وقال دارمانيان: "انخفضت الجرائم البسيطة بشكل عام إلى حد كبير، ربما بسبب زيادة كبيرة في وجود الشرطة والدرك في الأماكن العامة".
وأضاف دارمانيان أنه تم إجراء "مئات الزيارات المنزلية"، مؤكداً أنه لم يكن هناك أي "تهديد واضح" بوقوع هجوم، ولم يتم الكشف عن خطة "لهجوم منظم"، وأشار الوزير إلى أن الشرطة "عرضت على القضاء الأفراد الذين تعتقد أنهم ربما كانوا يستعدون لتنفيذ عمل ما".
الألعاب الأولمبية ومعدل الجريمة
وسيبقى دارمانيان في منصب القائم بأعمال وزارة الداخلية حتى تشكيل حكومة جديدة، في أعقاب الانتخابات التشريعية التي جرت الشهر الماضي.
ورحب جيرالد دارمانين بالانخفاض "الكبير جداً" في "جميع أنواع الجريمة" منذ بداية الألعاب.
وكان من المتوقع أن يكون التحدي كبيراً، إذ تمثل الضواحي الباريسية عادة 40% من الجريمة في فرنسا، وتم وضع نظام استثنائي لضمان حسن سير المسابقة، حسبما أشارت وسائل الإعلام الفرنسية.
وفي المجمل، يعمل ما يصل إلى 45 ألف من ضباط الشرطة والدرك، و9 آلاف من رجال الإطفاء، بما في ذلك 500 عنصر دعم من 44 إدارة، بالإضافة إلى 10 آلاف جندي؛ على ضمان أمن هذه التظاهرة العالمية.
وذكرت صحيفة لوفيجارو أنه يوجد 1750 عنصر أمن من 44 دولة في باريس في إطار التعاون الدولي.
افتتاح دورة الألعاب الأولمبية
انطلقت دورة الألعاب الأولمبية في العاصمة الفرنسية باريس، قبل أيام، بحفل وُصف بـ"الضخم"، شهد حضور العديد من الشخصيات السياسية والرياضية، ووسط إجراءات أمنية مشددة.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، افتتاح أولمبياد باريس رسمياً، في أعقاب حفل افتتاح غمرته الأمطار.
وبعد ساعات من الهجوم التخريبي على شبكة السكك الحديدية فائقة السرعة، والذي تسبب في فوضى في السفر في جميع أنحاء فرنسا، تجمعت الجماهير على طول ضفاف نهر السين لحضور عرض يستمر نحو أربع ساعات.
وقبل انطلاق الحفل، تم عرض فيديو تقديمي للممثل الفرنسي الكوميدي جمال دبوز، ونجم كرة القدم زين الدين زيدان، وهما يحملان الشعلة الأولمبية.
وارتفعت سحابة دخان ضخمة بالألوان الأزرق والأبيض والأحمر، تمثل ألوان العلم الفرنسي، أعلى جسر فوق نهر السين، وعزف رجل مجنح الأكورديون ضمن عرض تضمن العديد من الصور التي شملت رقصة "كانكان" الشهيرة على ضفاف النهر.