ترمب وهاريس.. اتفاق على مناظرة واختلاف حول التفاصيل

المرشحة الديموقراطية لمنصب نائب الرئيس الأميركي كامالا هاريس - AFP
المرشحة الديموقراطية لمنصب نائب الرئيس الأميركي كامالا هاريس - AFP
دبي-الشرق

رغم اتفاقهما على عقد مناظرة رئاسية في سبتمبر المقبل، إلا أن المرشح الجمهوري دونالد ترمب، ومنافسته الديمقراطية الأقرب كامالا هاريس، اختلفا على موعد المناظرة والقناة التي ستبثّها، فبينما اختار الأول "فوكس نيوز" المقربة من الجمهوريين، ذهبت الثانية إلى تفضيل "ABC News"، والتي كان الرئيس السابق وافق سابقاً على الظهور معها.

وقبل أن ينهي الرئيس الأميركي جو بايدن حملته لإعادة انتخابه، كان من المفترض أن يظهر هو وترمب على قناة "ABC News" في المناظرة الثانية يوم 10 سبتمبر.

وفي بيان عبر منصة "Truth Social" الخاصة به، أشار ترمب إلى ما وصفه بـ"التضارب في المصالح" بعد أن رفع دعوى تشهير ضد شبكة "ABC" ومذيعها جورج ستيفانوبولوس بشأن مزاعمه أن ترمب "كان مسؤولاً عن الاغتصاب" في قضية إي جان كارول، وكتب "كان من المقرر سابقاً إجراء المناظرة ضد بايدن على شبكة ABC، لكن تم إنهاؤها لأن بايدن لن يكون مشاركاً بعد الآن، وأنا في دعوى قضائية ضد الشبكة وجورج سلوبودوبولوس، وبالتالي خلق تضارب في المصالح".

وبحسب، ترمب ستُعقد المناظرة يوم 4 سبتمبر في بنسلفانيا، وذلك بخلاف ما اتفق عليه مع حملة هاريس، وأضاف الرئيس السابق أن موقع المناظرة على قناة "فوكس نيوز" التي ترحب عموماً بأعضاء الحزب الجمهوري، لم يتم تحديده، لكنه أوضح أن المنسقين سيكونان بريت باير، ومارثا ماكالوم من القناة نفسها، لافتاً إلى القواعد ستكون مماثلة لمناظرته في 27 يونيو مع جو بايدن، باستثناء أنه هذه المرة سيكون هناك جمهور في الاستوديو.

واستمر دونالد ترمب في الهجوم على منافسته الديمقراطية، معتبراً أنها "مجنونة ومنخفضة الذكاء، ولا يمكنها التنافس مع قادة الدول الأخرى"، وقال إنها "مثل جو بايدن الفاسد أو المحتال الذي سلح الحكومة ضد خصومه السياسيين".

وعبر منصته الاجتماعية، كتب الرئيس السابق "الولايات المتحدة ليس لديها أي فرصة للعودة إلى العظمة مع هؤلاء الأشخاص ذوي المستوى العقلي المنخفض على رأس القيادة! هي لا تريد حتى مناظرتي في 4 سبتمبر مثل جو بايدن النائم قبلها، لا تستطيع أن تركب جملتين معاً!".

حملة هاريس ترد

وفي وقت سابق السبت، أوضحت حملة هاريس أنها لا توافق على شروط مناظرة "فوكس نيوز" المقترحة، ورفضت بشكل خاص أن تحل محل "ABC"، مستشهدةً بتحدي ترمب السابق لمناظرة بايدن في أي وقت أو مكان.

وقالت الحملة: "سنكون في المناظرة التي وافق ترمب على حضورها مع بايدن على قناة (ABC) في 10 سبتمبر، بغض النظر عما إذا كان سيحضر أم لا.. يمكن لأي مناظرات أخرى أن تأتي بعد ذلك وتعتمد على المناقشات".

وفي بيان عبر منصة "إكس"، قال مايكل تايلر المتحدث باسم حملة المرشحة الديمقراطية: "دونالد ترمب خائف، ويحاول التراجع عن المناظرة التي وافق عليها بالفعل، ويركض مباشرة إلى فوكس نيوز لإنقاذه".

وتابع تايلر: "يجب أن يتوقف (ترمب) عن ممارسة الألعاب ويظهر في المناظرة التي التزم بها بالفعل في 10 سبتمبر. ستكون نائبة الرئيس هناك بطريقة أو بأخرى للاستفادة من الفرصة للتحدث إلى جمهور وطني في وقت الذروة.. نحن سعداء لمناقشة المزيد من المناظرات بعد تلك التي وافقت عليها الحملتان بالفعل".

واعتبر أنه "لا ينبغي على الرئيس السابق في أي وقت، وأي مكان، أن يواجه مشكلة في المناظرة ما لم يكن خائفاً جداً من الظهور في 10 سبتمبر".

وفي يوليو الفائت، أكدت نائبة الرئيس الأميركي أنها "مستعدة" لمناظرة ترمب، واتهمته بالتراجع عن الاتفاق السابق بالظهور على قناة "ABC News".

وأدى استياء الحزب الديمقراطي من أداء بايدن في المناظرة الأولى خلال يونيو على شبكة "CNN" إلى انسحابه من السباق الانتخابي، حيث أشارت معظم استطلاعات الرأي التي أعقبت المناظرة إلى أنه يتجه نحو هزيمة انتخابية ساحقة.

والآن، يتنافس ترمب وهاريس في استطلاعات الرأي، بعد نجاحها خلال وقت قصير في تقليص الفجوة السابقة بين مرشحي الحزبين.

وحصلت كامالا هاريس رسمياً على العدد اللازم من أصوات المندوبين للترشح عن الحزب الديمقراطي، كأول امرأة ملونة تمثله في انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر المقبل، حيث ستقبل الترشيح بشكل رسمي، الأسبوع المقبل.

تصنيفات

قصص قد تهمك