ترمب يهنئ بوتين على "صفقة رائعة" لتبادل السجناء

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في أتلانتا بولاية جورجيا. 3 أغسطس 2024 - Reuters
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في أتلانتا بولاية جورجيا. 3 أغسطس 2024 - Reuters
دبي-الشرق

هنأ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على صفقة تبادل السجناء التي جرت هذا الأسبوع، قائلاً إنه تفوق على المسؤولين الأميركيين في مفاوضات أكبر صفقة من نوعها منذ نهاية الحرب الباردة.

وقال ترمب المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، خلال تجمع انتخابي في أتلانتا بولاية جورجيا: "أود أن أهنئ فلاديمير بوتين على إبرام صفقة رائعة أخرى".

وأضاف: "لقد أطلقوا سراح بعض من أخطر القتلة في العالم، لقد حصلوا على أكثر القتلة شراً، واستعدنا مواطنينا، ومع ذلك، لقد أبرمنا بعض الصفقات الرهيبة، ومن الجميل القول إننا استعدناهم، ولكن هل يُمثّل هذا سابقة سيئة؟". 

ولم يذكر ترمب أياً من السجناء الأميركيين الذين تم إطلاق سراحهم في الصفقة، بما في ذلك مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" إيفان جيرشكوفيتش، الذي سُجن لأكثر من عام بتهم نددت بها الحكومة الأميركية واعتبرتها ملفّقة.

وفي تعليقات سابقة على الصفقة، لم يذكر أياً من السجناء بالاسم أيضاً، واكتفى بانتقاد الحكومة الأميركية، وفق صحيفة "واشنطن بوست".

كما لم يذكر ترمب أياً من المسؤولين الأميركيين الذين عملوا على الصفقة لعدة أشهر.

"ترمب المتردد"

في السابق، وافق ترمب على اتفاق لدفع مليوني دولار إلى كوريا الشمالية لتغطية فواتير طبية للإفراج عن أوتو وارمبير، الطالب في جامعة فيرجينيا الذي أُعيد إلى بلاده من بيونج يانج في عام 2017، فيما زعم الرئيس الأميركي السابق أن الفاتورة لم تُدفع قط.

من جهته، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، هذا الأسبوع، إنه لم يتم دفع أي أموال في أحدث عملية تبادل للسجناء.

وكان ترمب متردداً في الحديث عن جيرشكوفيتش لمدة عام تقريباً من احتجاز المراسل، لكنه دعا أخيراً إلى إطلاق سراحه في مايو الماضي.

وتفاخر الرئيس السابق مراراً وتكراراً بعلاقته الوثيقة مع بوتين، لكنه قال أيضاً إن الرئيس الروسي يحترمه ولم يكن ليغزو أوكرانيا أبداً إذا كان ترمب رئيساً.

وفي عدة مناسبات عامة خلال الأشهر الأخيرة، قال ترمب إنه سيطلق سراح جيرشكوفيتش بمجرد انتخابه في نوفمبر المقبل، وأن "بوتين سيفعل ذلك من أجلي، ولكن ليس من أجل أي شخص آخر".

وبدا أن ترمب انتقد الاتفاق، الخميس الماضي، بعد أن أعلن عنه بايدن ونائبته هاريس، اللذان التقيا بالسجناء في قاعدة أندروز الجوية.

وقال في منشور على منصته للتواصل "تروث سوشيال": "أنا فقط فضولي لأننا لا نبرم صفقات جيدة أبداً، في أي شيء، ولكن بشكل خاص تبادل السجناء.. إن مفاوضينا دائماً ما يكونون مصدر إحراج لنا!".

أكبر صفقة تبادل سجناء بين روسيا والغرب

وكان جيرشكوفيتش من بين 24 شخصاً أُطلاق سراحهم في تبادل للسجناء المحتجزين في 7 دول هي "روسيا وبيلاروس من جهة، والولايات المتحدة وألمانيا وسلوفينيا وبولندا والنرويج" من جهة أخرى.

وعلى الجانب الروسي، تم إطلاق سراح 16 سجيناً، بما في ذلك سجين كان في بيلاروسيا، وكان من بين المجموعة مواطنون ألمان وأميركيون ومنشقون روس، وتم نقل غالبيتهم جواً إلى ألمانيا.

واستقبلت روسيا 8 أشخاص في المقابل، بما في ذلك فاديم كراسيكوف، الذي سجنته ألمانيا، واثنين من القراصنة الإلكترونيين ومهرّب مزعوم له صلات بالاستخبارات الروسية.

وأمضى أحد هؤلاء المحتجزين الذين شملتهم صفقة التبادل، أكثر من 5 سنوات خلف القضبان في روسيا، بينما تم إطلاق سراح محتجزين بارزين آخرين بعد فترة أقل، وسُجن آخر لبضعة أشهر فقط، وأصغرهم سناً يبلغ من العمر 19 عاماً، فيما يبلغ أكبرهم 71 عاماً.

تصنيفات

قصص قد تهمك