شن الجيش الإسرائيلي غارات على مدرستين ومستشفى في قطاع غزة، الأحد، وقتل عشرات الفلسطينيين، وذلك في أحدث تصعيد إسرائيلي بعد يوم من مفاوضات وقف إطلاق النار التي استقبلتها القاهرة، دون إحراز أي تقدم.
وأصابت غارة جوية إسرائيلية خيمة داخل مجمع مستشفى في وسط القطاع، وقتلت 44 فلسطينياً على الأقل، الأحد، فيما قتلت غارتين استهدفتا مدرستين يقيم فيها نازحون أكثر من 30 فلسطينياً.
وأظهرت لقطات متداولة على وسائل الإعلام الفلسطينية جثامين متناثرة داخل ساحة إحدى المدرستين المدمرتين، في حين هرع سكان لنقل المصابين، ومنهم أطفال، إلى سيارات الإسعاف التي توجهت بهم إلى مستشفيين قريبين على الأقل.
وذكر الدفاع المدني في غزة، أن العشرات أصيبوا، فضلاً عن الضحايا في الهجوم على مدرستي "حسن سلامة" و"النصر"، اللتين تؤويان عائلات فلسطينية نازحة. وأضاف أن القصف دمر عدة مبان داخل المدرستين.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف المدرستين بغارات جوية، وزعم أنه كان "يستهدف مقاتلين من حماس"، رغم أن الحركة تنفي دائماً استخدامها للمنشآت المدنية.
قصف 172 ملاذاً للنازحين الفلسطينيين
وقال المكتب الإعلامي الحكومي لغزة، إن "إسرائيل قصفت 172 ملاذاً، معظمها مدارس تؤوي آلاف العائلات النازحة منذ السابع من أكتوبر.
وذكرت السلطات الطبية الفلسطينية، الأحد، أن الغارة الجوية استهدفت مخيماً في مجمع مستشفى الأقصى.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أنه قصف المستشفى، وزعم أيضاً أنه كان يستهدف "أحد مقاتلي حماس".
ويقع مجمع المستشفى في منطقة دير البلح، التي تكتظ بآلاف النازحين الفارين من القتال في مناطق أخرى من القطاع.
وفي موقع آخر في دير البلح، أصاب صاروخ إسرائيلي منزلاً وقتل 3 فلسطينيين، كما قتل الجيش الإسرائيلي أيضاً 8 آخرين داخل منزلهم في مخيم جباليا شمال مدينة غزة، بالإضافة إلى غارة على سيارة قتلت 3 فلسطينيين.
وذكر سكان في المناطق الواقعة شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وإلى الشمال من رفح، أنهم تلقوا أوامر بالإخلاء، من الجيش الإسرائيلي.
وأمر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي سكان تلك المناطق بالتوجه نحو منطقة أخرى، قائلاً إن القوات ستتحرك قريباً بقوة في هذه المناطق.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، ارتفاع عدد الضحايا جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 39 ألفاً و583 ضحية، والمصابين إلى 91 ألفاً و398 منذ السابع من أكتوبر الماضي.